أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عودة - أمراء الجبهة... او جبهة الأمراء















المزيد.....

أمراء الجبهة... او جبهة الأمراء


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 18:22
المحور: المجتمع المدني
    


أمراء الجبهة... او جبهة الأمراء

بقلم نبيل عودة

* حتى اليوم لم اعرف غير أمير واحد انتخب ليترأس قائمة الجبهة لانتخابات بلدية الناصرة.
* التفكير بمرشح توافقي "مرعب" لعلي سلام، الذي "سيترجف خوفا" لأنه بدل ال 13 عضوا سيحصل على 15 عضوا.
* هناك معلومات ان ما تبقى من الجبهة يفكرون باستبدال مصعب دخان لاعتقادهم انه اسم غير معروف .. لكنهم لا يجدون أميرا ليرفع رايتهم المهلهلة.

*******

تعودنا في السياسة الإسرائيلية الحديث عن امراء حزبيين، وخاصة في حزب الليكود. اليوم لم يبق من امراء في الليكود، الا آخرهم بيني بيغن، بقية الأمراء ابعدوا او ابتعدوا عن الكنيست، خاصة بظل سيادة نظام امبراطوري يقوده السيد نتنياهو .. لكن النظام نفسه يسود تنظيمات عديدة، بما فيها جبهة الناصرة الديموقراطية. ليش ديموقراطية؟.. لا أعرف!!
لكن يبدو ان جبهة الناصرة تفكر بتبني فكرة الأمراء .. كبديل عن غياب مرشح قادر على جذب الأصوات ..
لا باس .. بذلك سيتم ابراز قامة الأمراء .. لكني حتى اليوم لم اعرف غير أمير واحد انتخب ليترأس قائمة الجبهة لانتخابات بلدية الناصرة، ولا شك لدي انه انسان طيب، ودمث الأخلاق، ويحفظ ما يخربش له من نصوص عباقرة الجبهة، لكنه لن يرقى لمستوى ولي العهد، اسوة بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. لأن المملكة سقطت على أنغام "بالطول بالعرض الجبهة تهز الأرض"، هزوا ذيولهم وانتخبوا اميرهم. حتى لو انشدوا "يلا صبوا هالقهوة وزيدوها هيل واسقوها للنشامى ع ظهور الخيل" ستجري المنافسة بين الملوك للحصول على لقب أفضل شخصية نشامية، او أفضل ملك جبهوي متقاعد. فهناك ملوك في الجبهة يشرفون ويخططون ويتكتكون، ومنشغلون بإعادة النبض للقلب المصاب بالخرخشة. او ربما تشغيل قلب اصطناعي، بتكنولوجيا من تصميم اولي الأمر في الجبهة.
بدون علاقة بالشاب المنتخب، الذي نتمنى له الراحة الكاملة بعد الانتخابات، والتمتع بنوم القيلولة. الا انه وصل لعلمي أمر هام. ان قادة الجبهة القطرية، مصابون بالإسهال الفكري في التخطيط لاستبدال علي سلام. مرة يقولون الأفضل اختيار مرشح توافقي. ولكن استعراض أسماء المرشحين، محير جدا، فكلهم امراء، لكن بلا اتباع... جنرالات بلا جنود !!
طبعا التفكير بمرشح توافقي امر "مرعب" لعلي سلام، الذي "سيترجف خوفا" لأنه قد لا يحصل على ال 13 عضو الذين يستحقهم من عدد أعضاء المجلس البلدي ال 19 – بل سيحصل بدل ال 13 على 15 عضوا وهذا أمر مرعب، اليس كذلك أعزائي القراء؟ . علي سلام بتواضعه مستعد ان يكتفي بال 13 ويترك لأمراء الجبهة ومن لف لفهم التمتع ببعض الأعضاء من اجل التصويت ضد أي مشروع بلدي، حتى على إضافة سيارة لجمع النفايات .. وان لا يكون عدد المصوتين ضد اقل من أصابع اليد الواحدة.
طبعا هناك معلومات ان عناصر من جبهة الناصرة، او ما تبقى منها بعد ان اهتزت الأرض واسقطتهم على أنغام "بالطول بالعرض الجبهة تهز الأرض".. يفكرون باستبدال مصعب دخان لاعتقادهم انه اسم غير معروف، وانهم لا يعرفون كيف تغلب مصعب على جميع المنافسين. لكن السؤال هل يمكن احداث انقلاب ضد مصعب دخان لا يؤثر على وضع الجبهة، ولا يخلق امامها تحديات ليست بالحساب؟ لكن المشكلة الأصعب انهم لا يجدون أميرا ليرفع رايتهم المهلهلة.
آخرون يسألون وبحق، كيف لم تنشئ الجبهة قيادات تستطيع مواصلة حمل شعلة الجبهة ويمنعوا إنطفائها؟ هل كان ظنهم ان قياداتهم خالدة لأبد الدهر؟ الا يعلمون ان الكثيرين من الذين ظنوا انهم خالدون أصبحوا تحت التراب؟
ما جرى ويجري وسيجري قريبا داخل الجبهة من صراعات حول مرشح الرئاسة والمرشحين لقائمة الجبهة، تذكرني بحكاية أحد الأمراء الطيبين، مع ساحرة شريرة ومسبقا اطمئن أصدقائي ورفاقي السابقين واللاحقين في الجبهة، انها قصة خيالية، لكنها تلائم واقع جبهتهم اليوم... وتعبر عنه أفضل من أي نص سياسي. لأن ما يقولونه لن يسمعه أحد .. ومهما تشاطروا بفن صياغة الكلام، سيقع كلامهم على آذن ملت من صياغاتهم.
الأمير الجميل والساحرة الشريرة
عاش في أحد البلدان امير جميل عشقته كل النساء، حتى ان احدى الساحرات الشريرات لاحقته وبثته حبها ورغبتها بالزواج منه، لكنه رفضها لأنه يريد اميرة يختارها حسب رغبته وليس حسب رغبتها. ولا يريد الزواج بساحرة، تتحكم بحياته وحركاته، وتلد له أولاد سحرة مثل امهم.
انذرته انها ستنتقم منه إذا لم يلب رغبتها بالزواج منها.
قال لها انه يريد انسانة بشرية تحبه ويحبها وتلد له وليا للعرش حين يصير ملكا.
زعقت الساحرة الشريرة انها ستنتقم منه انتقاما سيندم عليه كل حياته.
قال لها انه يفضل الموت عن الاستجابة لرغباتها الشريرة من الزواج منه.
انطلقت الساحرة وهي تصرخ وتهدد نحو السماء، وقالت انها ستفكر بطريقة تنتقم منه انتقاما لن ينساه كل عمره.
في فجر اليوم التالي القت عليه الساحرة حفنة من النجوم التي جمعتها من السماء، وقالت له انه امام خيارين، ان لا ينطق الا كلمة واحدة في كل سنة. وإذا تجاوز المحظور، فسوف يصاب بالعمى والطرش أيضا. او ان يتزوجها، رفض الزواج منها، والتزم المسكين بما كتب له من الساحرة الشريرة.
لكن الساحرة سمحت له بتوفير الكلام، بمعنى: اذا لم يستعمل الكلمة في سنة معينة، يستطيع في السنة التي تليها ان يستعمل كلمتين .. وهكذا دواليك .. ما يوفره من كلمات، يستطيع استعمالها في سنوات تالية.
التقى في حديقة القصر، بأميرة رائعة الجمال، جاءت مع والدها في زيارة ملوكية، فأعجب بها وعشقها بكل روحه، اراد ان يقول لها: ” أميرتي الجميلة “، ولكنه لم يكن يملك في السنة الأولى الا كلمة واحدة لا تفي بالغرض. فصمت مضطرا سنة كاملة. رد الزيارة بعد سنة، وقبل ان ينطق بالكلمتين، فكر وقال لنفسه ولكني أحبها واريد ان أقول لها، أميرتي الجميلة، أنا أحبك ” وهكذا ينقصه سنتين أخريين، فصمت، بعد سنتين قال في نفسه انه يريدها زوجه له، ويريد ان يقول لها: اميرتي الجميلة انا أحبك، هل تقبليني زوجا لك؟” ولكلمات ” هل تقبليني زوجا لك” يحتاج الى اربعة سنوات أخرى. فصمت. وهكذا مرت ثماني سنوات، وبحماس سافر اليها ليقول لها كلماته التي وفرها لمدة ثماني سنوات: ” أميرتي الجميلة، أنا أحبك. هل تقبليني زوجا لك؟ ” سار مع الأميرة في حديقة القصر، بين الزهور والعصافير المغردة والجو الشاعري اللطيف، شاعرا بنبض قلبها في ذراعه الذي تتأبطه الأميرة .. متحينا الفرصة ليقول ما وفره من كلمات خلال الثماني سنوات، وتحت شجرة وارفة الظلال، توقفا يتأملان مجرى النهر أمامهما .. وقرر انها الفرصة المناسبة التي يستعد لها منذ ثماني سنوات، وبدون سابق انذار قال لها: أميرتي الجميلة، انا احبك، هل تقبليني زوجا لك؟
تفاجأت الأمير بسماعها صوت الأمير، فالتفت اليه متسائلة: بردون ، ماذا قلت ..؟ لم انتبه لكلماتك.
ارجو ان تنتبه الجبهة للكلمات .. حتى لا يفوتها القطار كما حدث مع الأمير.
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهور غائب عن يوم الأرض، هل أصبح يوما لقادة حزبيين؟
- يوميات نصراوي:-استقلال- اسرائيل كما عايشته
- الملك عاريا ... استيقظوا من سباتكم يا جبهويين!!
- سكيتربوليس الرومانية، بيسان الفلسطينية، بيت شان الإسرائيلية ...
- المكم من فشلكم وفقركم الفكري ..
- ميزانية بلدية الناصرة بين حابل الجبهة ونابل شباب التغيير
- مجتمعا متنورا متقدما مشروط بمشاركة كاملة للمرأة
- الرأسمالية في التطبيق!!
- العقل المنفعل والعقل الفعال .. والقناني الفارغة!!
- مفاوضات للوصول ل -مرشح توافقي- لمواجهة علي سلام في انتخابات ...
- بصراحة: عن الناصرة والجبهة وانتخابات البلدية القادمة
- كولومبوس يكتشف الناصرة – ارضنا الجديدة
- ملاحظات ثقافية: الجنس في الأدب
- يوميات نصراوي: أجمل عرض ماركسي في المدينة
- مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
- قصيدة للفنان الإسرائيلي التقدمي يهونتان بن جيفن عن عهد التمي ...
- عهد التميمي تعمق وتثبت مرة اخرى تنكر الاحتلال الإسرائيلي لحق ...
- بانتظار جائزة نوبل
- اشراقات قصصية -2
- اشراقات قصصية...


المزيد.....




- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عودة - أمراء الجبهة... او جبهة الأمراء