أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - الرأسمالية في التطبيق!!














المزيد.....

الرأسمالية في التطبيق!!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


الفرق بين شعوب غنية وشعوب فقيرة .. ليس فقط في نوع النظام الاقتصادي، انما أيضا هو في الفرق بين العقل الفعال والعقل المنفعل. هذا يؤكده ما جرى بين السيدة أزهار والسيد سامر.
سامر تميز بتفكير اقتصادي يحول الخسارة إلى ربح والفقر إلى ثروة. وأزهار التي تملك الشيء لا تفكر إلا بمردود بيعه وليس بجعله مصدراً للثروة أو للربح أكثر من ثمن الشيء ..
أي نحن هنا أمام ما سماه أرسطو العقل الفعال لسامر والعقل المنفعل لأزهار.
لنتابع مجريات الحدث.
السيد سامر بحث عن حمار لينقل بواسطته الحطب للزبائن، فالحمار تكلفته أقل من تكلفة السيارة. لا يحتاج إلى تأمينات، ولا تصليح أوكزوزت، ولا تغيير رادياتور، ولا تجليس ولا دهان، ولا بنزين، إنما بعض الشعير والماء ويعمل بالنقل خمسة عشر ساعة يومياً دون أن يعترض أو يشتكي.
أخبروه أن السيدة المحترمة أزهار عرضت حمارها للبيع، فسارع سامر لشراء الحمار.
- كم تطلبين ثمنا لحمارك؟!
- 300 دولار.
وبعد نقاش على السعر، اشترى سامر الحمار من صاحبته أزهار ب 250 دولار فقط.
دفع سامر لأزهار ثمن حمارها ووعد بأن يعود في اليوم التالي لاستلام الحمار من أزهار.
حضر في اليوم التالي، ولكن كانت له مفاجأة غير سارة، قالت له أزهار:
- آسفة يا سيد سامر، الحمار مات.
- إذن أعيدي لي نقودي.
- من أين لي المال؟ صرفتهم أمس في عشاء فاخر!!
- بعد تفكير عميق وحسابات اقتصادية وتحليل فلسفي قال:
- إذن أعطيني الحمار.
- ولكنه ميت... ماذا ستفعل به؟
- سأتخلص منه بسحب يانصيب.
- كيف تطرح حماراً ميتاً لسحب اليانصيب؟
- ولما لا؟ سترين أن ذلك ممكناً، نحن في عصر اقتصاد السوق، عصر الرأسمالية المتطور، هل تظنين انك تشترين ما يلزمك فقط، ام ما يفرضه عليك نظام اقتصاد السوق من اغراءات اكثرها مجرد دعايات تضليل؟ .. ولكن لا تقولي لأحد أن الحمار مات؟
- اوجعت راسي بكلامك.. الحمار هو حمارك، ميتا او طيبا .. اطبخه وكله اذا كان هذا يعوضك عن مالك.
ومرت الأيام والتقى سامر وأزهار بعد شهر في أمسية كان سامر يبدو سعيداً، وقد استبدل ملابسه الرثة السابقة بملابس جديدة.
- ماذا فعلت بالحمار الميت؟ سألته أزهار.
- نظمت سحباً على الحمار... وبعت 500 بطاقة يانصيب ب 10 دولارات كل بطاقة وربحت 4990 دولارا.
- ولم يشكو أحد من كون الحمار ميتاً؟!
- فقط ذلك الذي فاز باليانصيب، ولأني رجل أعمال محترم وأرفض الغش، أعدت له أل 10 دولارات ثمن بطاقة اليانصيب التي دفعها.
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل المنفعل والعقل الفعال .. والقناني الفارغة!!
- مفاوضات للوصول ل -مرشح توافقي- لمواجهة علي سلام في انتخابات ...
- بصراحة: عن الناصرة والجبهة وانتخابات البلدية القادمة
- كولومبوس يكتشف الناصرة – ارضنا الجديدة
- ملاحظات ثقافية: الجنس في الأدب
- يوميات نصراوي: أجمل عرض ماركسي في المدينة
- مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
- قصيدة للفنان الإسرائيلي التقدمي يهونتان بن جيفن عن عهد التمي ...
- عهد التميمي تعمق وتثبت مرة اخرى تنكر الاحتلال الإسرائيلي لحق ...
- بانتظار جائزة نوبل
- اشراقات قصصية -2
- اشراقات قصصية...
- ملاحظات حول مؤتمر مساواة للمكانة القانونية للجماهير العربية
- ساعده ليساعدك..!!
- فلسفة مبسطة: أرسطو والروطوريكا (البلاغة الخطابية)
- حقيقة عصرنا: الرأسمالية طريق للتطور والديموقراطية
- مكالمة محلية مع جهنم !!
- الجبهة تستعد لمؤتمرها .. هل من تغيير في نهجها؟
- ضد الانغلاق الفكري .. ضد الهرطقة النقدية!!
- الهوية القومية-انتماء انساني بجذورها


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - الرأسمالية في التطبيق!!