أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - النظام السياسي الطائفي والعرقي في العراق الى أين؟!














المزيد.....

النظام السياسي الطائفي والعرقي في العراق الى أين؟!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام السياسي الطائفي والعرقي في العراق الى أين؟!
نحن نتابع الوضع المأساوي الدامي والدامع في العراق، بعد مرور ما يقارب خمسة عشر عاماً، في ظل الأحتلال الأنكلوأميركي بالتعاون والتحالف، مع قوى الأسلام السياسي الطائفية والعرقية العنصرية، مسببة صراع عراقي عراقي بين القوى الأسلاموية السنية والشيعية والعرقية الكردية ، الذي جلب الدم والخراب للأنسان العراقي، بكل مكوناته الأجتماعية والطائفية والقومية والدينية، هذا الشعب المعاني من الصراعات والمأساة في ظل الفساد السابق والمتواصل الحالي ما بعد الأحتلال البغيض.
الهوية الوطنية غيبت من قبل النظام الفاشي السابق، ليكتمل لاحقاً وصولاً الى ما هو عليه الآن، في ظل الحرامية والسراق والنهب للمال العام كرديفه السابق بلا حياء ودون خوف من أحد (أن لم تستحي أفعل ما شأت) فالدين والتدين غائب من قبل هؤلاء الطفيلين ليلحقهم غياب الضمير الأنساني، حتى بات الشعب العراقي يطالب بالملحدين بعيداً عن المتدينين والقوميين العنصريين، لأن الشعب جرب هؤلاء المدعين بالدين والتدين لعقد ونصف من الزمن دون حلول للواقع المؤلم الدامي الدامع.
هؤلاء القادة الدينون الأسلاميون فشلوا فشلاً ذريعاً بأعترافهم علناً، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب الدعوة الأسلامي (المالكي) ، حيث قال فشلنا فشلاً ذريعاً في أدارة السلطة وانا في مقدمتهم وأولهم، ولا نصلح لأدارة السلطة وعلى الشعب أن يختار آخرين غيرنا.. وعضو برلماني يصرح علناً وفي الأعلام وأمام العالم أجمع، بأن جميع الطبقة السياسية سرقت أموال الشعب وفاسدة الى حد كبير وهو منهم وأحدهم(مشعان الجبوري)، من دون أن يقدم أحدهما للمحاسبة بل تحدى النزاهة معتبراً أياهم بالفاسدين وهو جاهز لمحاسبته بعد رفع الحصانة عنه.
ليوكدان.. بأن لا أصلاح للوضع الا من خلال التغيير الكامل والشمل، بأنهاء دور لهؤلاء الحكام الفاسدين، ناهبي المال العام ومدمري البلاد والعباد، بموجب جميع المقاييس في أدارة الدولة العراقية الجديدة ، ولابد من شبيبة نزيهة قولاً وفعلاً لبناء البلد على أسس سليمة خالية من الشوائب الرذيلة والفساد المستشري مالياً وأدارياً.
وماذا عن القوى الأخرى المضادة والمناهضة للفساد والفاسدين، فهل تملك القرارات الثورية في ديمومة مسيرتها وفق سياساتها المرسومة؟! بموجب أنظمتها الداخلية التي تبنتها في مؤتمراتها المتعاقبة عبر الوضع الدامي المؤلم المشار اليه أعلاه؟! خصوصاً حول نقاط الألتقاء والعوامل المشتركة ولو ضمن قواسمها الصغرى، لنراها هي الأخرى لا تفقه المسيرة السليمة لتوحيد قوى اليسار ولو وطنياً فقط في خلاف الفكر الأيديولوجي حالياً، لأنتشال المواطن العراقي من الوضع المزري الذي يرادفه.
أين هي المسيرة الثورية لقوى اليسار التي تبنت الخلاص من القوى السياسية الدينية الأسلامية البعيدة عن روح الوطن والمواطنة، والتي عبثت في الأرض فساداً ودماراً فرفضتها جموع القوى الشعبية وخصوصاً الطبقة الفقيرة من المجتمع العراقي المظلوم، الذي عانى الأمرين دماً ودمعاً ودماراً في ظل داعش الأرهابي وماعش السلطوي؟؟!!
ثم أين نحن من عنوسة المرأة وأرملتها التي ضحت من أجل الوطن والشعب بشريك حياتها من أجل الوطن، والمرأة المطلقة المالكة لعدد كبير من الأطفال بلا معيل ولا رعاية من المجتمع والدولة؟! والتي بلغت نسبتها بأكثر من خمسة ملايين أمرأة (عانسة وأرملة ومطلقة) في وضع مزري جداً، كما والطفولة المشردة في أزقة وشوارع جميع مدن وقصبات وقرى العراق الجديد!!في غياب التعليم والتعلم وزيادة الأمية والجهل مرادفاً لما عانوه ما قبل الأحتلال الأنكلوأميركي، الذي زاد من الوضع سوءاً ودماراً من خلال تصدير فوضته الخلاقة لدمار البنى التحتية للعراق بشراً وحجرا على حد سواء حتى بلغت مأساة الطفولة والشبيبة لأكثر من ستة ملايين.
في ظل الوضع المدمر للعراق بشراً وحجراً ..فهل هناك بصيص أمل في الخلاص مما هو عليه طيلة الفترة الطائفية والعنصرية القومية والأثنية؟! وخصوصاً الأنتخابات على أبوابها، وبعد عدة أشهر وتحديداً كما هي مقررة في 12-أيار القادم من عام 2018 ؟! وهل ممكن أستثمار المد الشعبي العارم بالضد من القوى السياسية الدينية، وبالأخص هناك فتوى للمرجعية الشيعية مفادها(المجرب لا يجرب) معناه عدم أنتخاب القوى المهيمنة للسلطة القائمة، خلال عقد ونيف من الزمن الغابر؟! وما هي متطلبات أسثمار الوضع؟! وأين هي القوى الوطنية واليسار تحديداً وخصيصاً دوره الفاعل واليفترض أن يكون عملياً لخلاص الشعب من الكوارث المتواصلة؟! وماذا تنتظر؟؟!! والى أين ومتى يستمر لمعالجة ما يمكن معالجته بموجب نظام حكم برلماني دستوري لحكم البلاد والعباد؟!
حكمتنا:(شمعة تنير الطريق، أفضل من الظلام الدامس)
منصور عجمايا

ملاحظة:تم نشر هذه المقالة في مجلة بابلون العدد التاسع لعام 2018 التي يصدرها اتحاد الكتاب والأدباء الكلدان في ملبورن.



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تللسقف مدينتي الأصيلة(5)
- مساهمتنا في ندوة حول(الأنتخابات العراقية ومسؤلتنا الوطنية).
- الأسرة والمجتمع!
- حزب الدعوة الأسلامي فشل في قيادة العراق!!
- هل الكلدان قومية أم طائفة؟!
- أئتلاف الكلدان تحول أيجابي بعيداً عن المغالطات والمكائد والض ...
- الكلدان في الأنتخابات الجديدة الى أين ؟!
- الأنتخابات العراقية 2018 الى أين؟!
- التطور السياسي الجديد في كردستان العراق .. والحلول الموضوعية ...
- هل العبادي صادق لمعالجة الفساد ، بعد نجاحه في نهاية داعش عسك ...
- أصلاء العراق في تناقص!فهل من حلول؟!
- أيها العراقيون.
- مشروع الدستور العراقي الدائم المقترح دراسته بعد التعديل ، وم ...
- العراق ما بعد داعش..بأختصار شديد!!
- البرزاني في وضع حرج..فهل من منقذ من اجل العراق وشعبه؟!
- استفتاء شمال العراق وحلم الأنفصال والحلول الموضوعية.
- تقرير مصير الشعب الكوردستاني المقترح
- معالجة الواقع العراقي الدامي ، في استقطاب وطني ناجح خادم للع ...
- رسالة مفتوحة الى السادة رئيسي الأقليم والحكومة في كوردستان ا ...
- أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان في مجلة بابلون


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - النظام السياسي الطائفي والعرقي في العراق الى أين؟!