أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر عجمايا - أصلاء العراق في تناقص!فهل من حلول؟!














المزيد.....

أصلاء العراق في تناقص!فهل من حلول؟!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 16:31
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أصلاء العراق في تناقص!فهل من حلول؟!
عند دراسة التاريخ في بلاد موسوبوتاميان(بلاد الرافدين القديمة) ، يتبين تواجد السكان الأصليين من أقصى الشمال وحتى أدناه في قسميه الكلداني (بلاد بابليون) والشمالي الآشوري(بلاد أشور) فيما بعد ، والتي أنتهى حكمهم بتحالف الكلدان والميديين ، عام 612 قبل الميلاد بسقوط نينوى وأسوارها القوية بعد محاصرتها ثلاثة اعوام.
في الدلالة التاريخية المحددة ، يدل (بلاد آشور) على كيان سياسي كانت مناطقه المركزية الأساسية تمتد غربي دجلة وشرقه ، بين نهري الزاب الكبير والزاب الصغير. أضافة الى محيط المدن (نينوى ، أربئيلا ، الشرقاط).
تتصف المنطقة الواقعة في أعالي نهر دجلة ، يتناوب السهول المنبسطة والجبال العالية شرقاً جبال زاكروس وغرباً بين نهري دجلة والفرات بادية تسمى الجزيرة.
وجنوباً كانت الدولة البابلية العظمى حتى الخليج الكلدي المسمى اليوم (الخليج العربي أو الفارسي) مواصلاً للبحر جنوباً.
ذلك الشعب الحضاري التاريخي الأصيل الذي أعتبر فيما بعد متعائشاً على تربة بلاد الرافدين (العراق) من الفاو وحتى أقصى مدينة في شمال العراق المحاذي لتركيا وأيران الحاليتين.
هذا الشعب الذي أبتكر علم اللغات من الكتابة المسمارية والى اللغات السومرية والأكدية والآرامية.
عانى الشعب التاريخي الأصيل في بلاد الرافدين عبر حياته الشاقة والعسيرة للغاية لبقية مكونات العراقية الأخرى الأمرين ، بسبب عنجهية وجبروت وقسوة الأنظمة المتعاقبة ، جراء سياسات السيطرة على الشعوب الضعيفة التي رافقتها النهب والسلب وحتى السبي للبشر ، في عصور غابرة ضمن الأمبراطوريات المتعاقبة في بلاد الرافدين.
أما في العصر الحديث ملكي وجمهوري على حد سواء ، ليستمر العنف المتواصل على فقراء البلد عموماً وشعبنا الأصيل خصوصاً.
حديث بدأ نزوح غالبية المكون الأصيل ، من الشمال ما بعد أيلول 1961 بسبب الأحداث الدائمة في حينها ، والقسم الآخر منهم ساندوا الثورة بأعتبارها تحررية لتغيير واقع الشعب في المنطقة بمختلف مكوناتهم القومية والأثنية ، والتي سميت فيما بعد بثورة أيلول الكوردستانية ، متوزعاً على مناطق مختلفة من العراق في الموصل وبغداد وبقية مدنه ، طلباً للأمن والأمان والأستقرار ، ولضمان العمل لأستمرار الحياة المعيشية والتعليمية والصحية.
ونتيجة همجية السلطة الفاشية البعثية الصدامية غادر قسماً منهم الى خارج العراق في دول متعددة ، منها أمريكا وأستراليا وأوروبا وكندا هرباً من بطش السلطة واجهزتها القمعية وهم خميرة الشعب العراقي بقدراتهم الفكرية والثقافية.
وبعد حدوث الأحتلال الأنكلوأميركي عام 2003 ، أشتدت نقمة الهجرة والتهجير على هذا الشعب الأصيل المسالم ، بسبب الطائفية اللعينة وسوء المعاملة والقتل العمد بلا قانون رادع ، على أساس السياسة الدينية وتسييس الدين ومحاربتهم لأختلاف تدينهم خارج النظام الأسلامي ، فتم نزوحهم عنوة الى خارج العراق ومدن مختلفة في منطقة سهل نينوى ، وبعد حزيران 2014 أشتدت النقمية عليهم من قبل داعش الأسلامي ، ليتم قتلهم وسبيهم وتشريدهم وتهجيرهم من مناطق سكناهم ، حتى شمالاً من العراق وبقية دول المنطقة في تركيا وسوريا ولبنان والأردن والخ والتي قدر عددهم بأكثر من 150 الف.
وعليه بفقدان هذا الشعب الأصيل من الكلدان والآثوريين والسريان وحتى الأيزيديين والصابئة المندائيين ، يكون العراق قد فقد قدرات بشرية لا يمكن تقييمها وتقيرها ، بسبب وطنيتهم وأخلاصهم لبلدهم ومستقبل أجيال شعبهم العراقي.
كان يفترض من السلطات المتعاقبة منذ القرن العشرين ولحد الآن ، الأهتمام بهذا الشعب الأصيل أسوة بالهنود الحمر في أمريكا وأبرجون في أستراليا وغيرهم من دول العالم ، الذين يملكون حقوق أضافية مميزة عن المهاجرين الآخرين.
حكمتنا:(الأتعاض من الأخطاء القاتلة ومعالجتها بحكمة ودراية ، تنصب في خدمة الوطن والمواطن معاً وصولاً الى دولة المواطنة).

منصور عجمايا
12-12-2017
الأستعانة بالمصدر: تاريخ الآشوريين القديم للكاتبة -أيفا كانجيك-كيرشباوم - ترجمة د.فاروق أسماعيل



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها العراقيون.
- مشروع الدستور العراقي الدائم المقترح دراسته بعد التعديل ، وم ...
- العراق ما بعد داعش..بأختصار شديد!!
- البرزاني في وضع حرج..فهل من منقذ من اجل العراق وشعبه؟!
- استفتاء شمال العراق وحلم الأنفصال والحلول الموضوعية.
- تقرير مصير الشعب الكوردستاني المقترح
- معالجة الواقع العراقي الدامي ، في استقطاب وطني ناجح خادم للع ...
- رسالة مفتوحة الى السادة رئيسي الأقليم والحكومة في كوردستان ا ...
- أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان في مجلة بابلون
- أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان مجلة بابلون
- قراءة في كتاب الكلدان والآشوريين والسريان المعاصرون وصراع ال ...
- قراءة في كتاب الكلدان والآشوريين والسريان المعاصرون وصراع ال ...
- قراءة في كتاب الكلدان والآشوريين والسريان المعاصرون وصراع ال ...
- قراءة في كتاب الكلدان والآشوريين والسريان المعاصرون وصراع ال ...
- قراءة في كتاب الكلدان والآشوريين والسريان المعاصرون وصراع ال ...
- قراءة في كتاب الكلدان والآشوريين والسريان المعاصرون وصراع ال ...
- رأي خاص ومعلومة عن أستقلال كوردستان العراق!
- العراق السابق والحالي ومتطلبالت المرحلة.
- على الرابطة الكلدانية أحترام آراء شعبها الكلداني الرافض لمصط ...
- توحيد اليسار العراقي بات مطلب جماهيري!!


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر عجمايا - أصلاء العراق في تناقص!فهل من حلول؟!