أنس نادر
(Anas Nader)
الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 16:01
المحور:
الادب والفن
أبناء هذا العالم
يعبرون مسرعين
يحملون أنغامهم الجدباء
و أبناءهم الحزانى
لا من حقيقة عارية
و لا من ذاكرة مقدسة
في نهاية المطاف
توقف هذا النزيف
المنساب في الحيرة و الألم
و تقيد الأحلام العنيفة
تلك الدمى المبهرجة لهذا العالم
وفزعه المقدس.
* * *
البشرة الحزينة المعذبة بطياتِ الملامح
هذا الضعفُ الغامض في وجوه البشر
ينهار مفسراً دفق العواطف في العيون
انه ما يجعل النشوة ضحية لخطيئة اجسادنا القابلة للفناء.
ان الفرح يزهو برقة في العيون
وكذلك الألم يا عَينيّ الحزينتين
انه جمالٌ تائهٌ وسقيم
لا يَعقل حَرقة أرواحنا,
يجلجل بشرور شقائه
ثم يتسول مستجديا
أوهى إيماءات الرحمة.
* * *
أنظر إلى البحر
إلى السماء وهجعاتها العظيمة
أنظر إلى رقص الشفق بين زنانير النجوم وخاصرة الأفق
وتمتع بثنياته المتوهجة على خاصرة الجبل,
أنظر إلى كل هذا الجمال التي تستعرضه الحقيقة
يا إلهي...أي أطفال منبوذون نحن.
* * *
ما منْ صوتٍ ، ما منْ صدى
ما منْ أنوارٍ تستطيعُ أنْ تكللَ
هذا الظلامَ المعْوزَ للإحساس
وفي لحظةٍ مكنونة العواطف
تحوْمُ مشاهدٌ كوجوهٍ حزينةٍ
تخفق موسيقاها مرتعبةً
وتحلق باكتئاب
يولدُ رغبةَ العالمِ بالغزلْ
* * *
على جنبات صور ذاكرة مسنة
تهرع جداول من التأملات
في عيون جريحة
وإن العالم في صمت مهيب
يجفل محرضا ضروبا من السحر
كبريق سوار حزين
يرثي فرحة وضأته,
حيث أن نوا فير
من البدع النحاسية
في روح البشر
تجلجل بأعماق الصمت بغرابة
وتسرّ أناشيدا جنائزية رهيبة
* * *
#أنس_نادر (هاشتاغ)
Anas_Nader#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟