أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنس نادر - أناشيد أرض السوسن-مقطوعات نثرية














المزيد.....

أناشيد أرض السوسن-مقطوعات نثرية


أنس نادر
(Anas Nader)


الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


صحوات

الثورة....
يا حلم الربيع في عيون الشعوب الحزينة
يا زهرة القدر,
أي فقر تسامى فوق هذه الأزقة
وأخذ يُقلّب هذا البؤس إلى جمالٍ عابر.

*

كل العواطف و الأفكار
و الخوف و الحب و الجلجلة
كانت كلها مؤكدة وموشومة في الظل
وانتشت مع فوران الألوان
ثم ظهرت في الذاكرة الوحشية
لأقفاص الحرية.

*

يا أبناء شعبي
لقد علمتمونا
كيف تَحرق الكلمات معانيها في مدن النور
كفراشات الذهب العائمة على ضوء المصابيح
لقد علمتمونا.....
كيف تَصنع الأغاني ثيابا للأحلام والحقيقة
لقد علمتمونا
كيف تُبعث الأرواح من الحناجر
وتعانق كل هذا الكمال.

*

فلترحل صرخاتنا عبر الأزقة القديمة
عبر حنوّ البيوت المتعانقة كحزن جبل مهدّم
لترحل عبر صمت المسافات وسفر الطرقات
مع فيض عيون النوافذ على عزلة الشوارع الشريدة
لتصعد صرخاتنا من أسر صدورنا.....
وتوقظ رقاد تلك المدن الغافية في حناجرنا,
أيتها الطرقاتُ المعوجّةُ على خدي
متى ستزيحُ أهداب النورِ
آثامَ تلكَ المعابرِ المقدّسةِ
و تصلبُ الآلامُ منفردةً
على جبينٍ كابٍ
في رواءٍ منَ السكونْ.

* * *

نغمة

أتخيل عيون بلادي
كورود ذابلة مثل رقاد طائر جريح,
أتخيل عيون بلادي
كأجفان متراخية لأمهات حزينات,
مثل بتلات زهرة متهدلة على ضفة بحيرة صامتة,
أتخيل عيون بلادي
كعواطف الليل والنهار تغمر حزن العالم.

*

السنين
كالطيور المهاجرة
تقضي نحبها مُرتحلة من ملاذ لآخر,
أما هذا العام في بلدي
فقد كان يُقلّب خطايا وكوابيس أربعون عاما مضت,
ورغم كل المآسي والأحزان
فإنه بالنهاية قد حَطّ حِملَه المفعم بعطر الحرية.


* * *

تآلف

وسط هذا النسيج المتآلف الأحزان
سنبقى واقفين على هذه الأرض الرثة
تحت لمعان أساور شمس الصباح
سنبقى واقفين...
حتى يفيض نورها من أحداقنا
وتتحول الأرض إلى ذهب.

*

الحلك يُخيّم
و قد أصبح أشد ظلاماً
فوق المساء الغائم
كشعر أسود طويل
ووجه شاحب,
و كأنما كل الألوان الحزينة
لاذت بجبهتها كإكذوبة بسيطة
على موج الغيم الهارب,
إن الأمل سيتجلى
و سيعصف بالاصبحة البارد
بنظرته البريئة و العميقة
في ساحات الذل و القهر
المسوّرة بهذا الغموض المهين
ويسقط في ارضي كنجم آفل.

* * *

أرض الميعاد

يا دمشق الجريحة
وكأني أسمع صراخ أبناء شعبي
نافذة عبر الأزقة القديمة والتاريخ المدفون
انهم قادمون.....
كالطيور الجارحة وقد نفذ الفراغ من حولهم.

*

ليس هناك احلام ووعود... عندما ارى بلدي
ليس هناك أبراج فارعة وجسور أثيرية معلقة
ليس هناك
سوى مرمر أخضر وشمس

* * *

هذيان

إن كنت تؤيد....أو تعارض
لا بأس في ذلك ....فإن آمالنا
لا بد أن تُسفر عن حقيقة كليّة...
إنها أحلامنا الدفينة
لنبوءة حزينة
تترك خوفينا يهذيان بأمل رائع

* * *



#أنس_نادر (هاشتاغ)       Anas_Nader#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلق الوجود الجمعي, الاستبداد المقدس
- الثورة السورية أزمة تاريخ أم قربان مصير (قراءة نقدية)
- الاستبداد والمنعَكس القهري للتدين في رحلة البحث عن الهوية


المزيد.....




- -كاسونغو-.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة
- العمود الثامن: في حكاية الشيخ والشاعر !!
- الاحتفاء بالشاعر والمترجم ياسين طه حافظ بمناسبة اختياره رمزً ...
- جاهزون يا أطفال .. أحلى الأفلام الكارتونية على تردد قناة سبي ...
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- يحصل على جائزة أفضل فيلم صيفي لعام 2025 “فيلم مشروع أكس”
- رابط مباشر نتيجة الدبلومات الفنية الدور الاول برقم الجلوس فو ...
- في ليبيا: السوريون يواجهون أوضاعا إنسانية وقانونية صعبة في ظ ...
- Maturity: ألبوم لنادر بن عن المنفى والإنتماء بإيقاعات الفولك ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنس نادر - أناشيد أرض السوسن-مقطوعات نثرية