أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حلمي الجصاني - ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن (2)














المزيد.....

ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن (2)


اياد حلمي الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن
بقلم : اياد الجصاني
2 – الهروب من القاهرة الى فيينا
عندما حلت عطلة صيف عام 1968 رغبت بقضاء العطلة في القاهرة التي سافرت اليها مع اصدقاء لي . وقبل سفري التقيت بالصدفة بناظم جواد زميل الدراسة في دار المعلمين العالية وهو من البعثيين افي الكادر المتقدم الذي اشرف مع اخيه حازم جواد على اعدام الزعيم قاسم في دار الاذاعة بالصالحية كانت لي معه قصة مثيرة قبل هروبي من العراق عام 1962 . ورغم ان الوضع كان مستقرا سياسيا في العراق زمن وزارة ناجي طالب ، الا ان البعثيين الذين اضمحلت سيطرتهم بعد خلافهم مع عبد السلام عارف الذي قتلوه بتفجير طائرته في الجو عام 1966 انتقاما منه لما قام به ضد الحرس القومي البعثي ، عادوا للعمل السري بقوة للانقلاب على السلطة طبقا لفايروسات مبادئ حزب البعث وانظمة العمل فيه في كل مكان وزمان . التقيت بالصدفة مع هذا الزميل في احد البنوك ببغداد قبل سفري الى القاهرة بايام واخبرني قبل ان اتركه بلهجة فيها الغرور باني ساسمع قريبا خبر تعيينه سفيرا بالجزائر . لم اصدق ذلك ولكن فهمت ان سرا كشف عنه ذلك المتهور وهو ان انقلابا سيقع قريبا على النظام ببغداد وسياتي البعثيون الى السلطة من جديد . وياللعجب من صدق توقعي فاثناء وجودي في القاهرة سمعت بعد شهر بوقوع الانقلاب في بغداد . وهكذا جاء البعثيون وسيطروا على السلطة من جديد في العراق في 17 تموز1968 . كما سمعت ان زميلي المتهور هذا كان على حق لانه عين سفيرا في موريتانيا على الفور علما انه كان قد عين سفيرا في بيروت بعد الانقلاب الدموي مباشرة على حكم الزعيم قاسم علم 1963 مع اخيه حازم الذي تقلد منصب وزير الداخلية تكريما لهما وللمفاوضات التي اجراها ناظم بصحبة وفد عراقي مع الكويتيين لاستلام 30 مليون دينار كويتي ثمن التآمر بالاضافة الى 2 مليون كشيك مفتوح عندما باع البعثيون الانقلابيون الاراضي العراقية من مخفر المطلاع الذي يبعد 20 كيلو مترا من مركز الكويت وحتى العبدلي قرب صفوان التي انتقلت اليها جوازات الكويت باكثر من 100 كيلوا متر. وما زلت احتفظ للتاريخ بجواز سفري الى الكويت عام 1960 دخلت الكويت فيه بختم مركز المطلاع حيث لم يطلب ذلك الوقت الحصول على فيزا لسفر العراقيين الى الكويت " راجع " في ذكرى ثورة تموز عام 1958 واستقلال الكويت عام 1961" مركز النور 09/07/2011.
ويا للواقع المؤلم الذي حل بي وانا في القاهرة في تموز 1968 الذي بموجبه تعذرت عودتي الى بغداد وحرمت من عملي في كلية اللغات خشية العواقب . ويا لخيبة امل والدتي . وعلى الفور ركبت القطار الى الاسكندرية ومنها في باخرة عائدا الى فيينا عبر ايطاليا . جددت اقامتي السابقة في فيينا وفتحت مكتبا للترجمة . ومن فيينا تابعت دراستي على الدكتوراة في فرنسا على اساس الماجستير التي حصلت عليها عام 1966 في العلاقات الدولية من الاكاديمية الدبلوماسية في فيينا. وفي حزيران عام 1974 حصلت على الدكتوراة في التاريخ الاقتصادي من جامعة تولوز بدرجة الشرف الامتياز عن اطروحتي بعنوان : " النفط والتطور الاقتصادي والسياسي في دول الخليج العربي " التي ناقشتها في الفرنسية امام ثلاثة اساتذة مع استاذي المشرف بن نصار في جامعة السوربون بباريس . وفي هذا العام بالذات اي 1974 وبعد حصولي على الدكتوراة وانا الذي يحلم بالعودة الى الوطن والى امي الحزينة على فراقي صدر في بغداد قانون رعاية اصحاب الكفاءات مما دفعني ان اقدم طلبا لشمولي بالقانون . وبعد فترة طويلة وافقت اللجنة على طلبي وعدت الى بغداد عام 1975من فيينا ليس في القطار السريع هذه المرة بل في سيارة مرسيدس جديدة لان القانون منح المشمول بدخول سيارة معفاة من الكمارك وبعشرة الاف دينار وقطعة ارض لبناء دار عليها لم اتمتع باي منها . التقيت بوالدتي ووعدتها بالعيش سوية عما قريب من جديد .
يتابع في الجزء الثالث



#اياد_حلمي_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن
- هل ضاعت الفرصة التاريخية من العبادي في منتدى دافوس لانقاذ ال ...
- هل النفط نعمة ام نقمة وهل هو السبب في غزو وتدميرالعراق ؟
- هل ان اشتراك الحشد الشعبي في الانتخابات القادمة دعوة لقيام ح ...
- هل وصل القاضي منير حداد الذي حكم بالاعدام على صدام حسين الى ...
- بغداد ودمشق تنتصران والرياض والدوحة تندحران انها عدالة السما ...
- انتهي عهد السيد مسعود برازاني وحان الوقت ان ينحل اقليم كردست ...
- البوليس النمساوي يطارد اشباحا سوداء في قلب العاصمة فيينا
- لماذا لا يتعض مسعود البرزاني من ابيه الملا مصطفى البرزاني؟
- ما الذي لم يذكره السيد الوزير الجعفري بصراحة في الحوار الذي ...
- هل سيفجر قيام دولة كردستان الصراع في العراق و الشرق الاوسط ؟
- هل ستغرق الفيضانات القادمة بغداد انتقاما من الفاسدين ؟
- حول -حسن العلوي ورسالة عزة الدوري اكاذيب ودلالات -
- اضافة فهرست الى مقالتي المنشورة في صحيفتكم الكريمة
- عتاب اخوي الى صديق هاجم ايران وأهان حكام العراق ووصفهم - بان ...
- صفقوا معي للنائب الكويتي الوطني الغيور عبد الحميد الدشتي
- اللعنة تطارد امير دويلة قطر وادانته بدعم الارهاب تلاحقة في ا ...
- رسالة عتاب من مواطن عراقي الى نائب رئيس جمهورية العراق
- خبير امريكي يسأل : لماذا تشتري السعودية 15 الف من الصواريخ ا ...
- على ضوء انعقاد مؤتمر القمة الخليجية 34 في الكويت كاتب امريكي ...


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حلمي الجصاني - ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن (2)