أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - لا حياة مع الاحتلال














المزيد.....

لا حياة مع الاحتلال


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5829 - 2018 / 3 / 28 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا حياة مع الاحتلال
المحامي سمير دويكات
لا نحتاج الى الحديث عن الاحتلال وما يمكن القول في فلسفاته وطبيعته القانونية غير الشرعية تحت اي ظرف وخاصة احتلال فلسطين، وان الارض الفلسطينية تحت احتلال صهيوني غاشم، ولكن نعرض بعضا من حياتنا اليومية كمشاهد على سوء الاحتلال واعتداءاته، فيكفي فقط هو ان تسلك اهم طريق في الاراضي الفلسطينية بين نابلس ورام الله، لترى طوابير من ازمات المرور وعند البحث عن الامر تجد جنديا قذرا او مجندة بائسة تقوم على اجبار السيارات للسير في مسار واحد فتتجمع السيارات لتشكل ازمة مرورية خانقة وهنا اتحدث فقط عن يوم امس على حاجز زعترا بجانب بلدة بيتا، وهذا الامر الذي يتكرر في كل الطرقات والمسارات بين المدن الفلسطينية وليس غريب ان نجد ذلك حتى داخل المدن بعض الفلسطينية.
اليوم وانا في طريقي لدفع غرامة الاسيرجبر دويكات في سجن النقب الى خزينة الدولة الصهيونية المحتلة لنا وهي بمبلغ الفي شيكل وجدت هناك طابورا كبيرا امامي لنفس الحالات لدفع غرامات وايداع اموال (كنتينة) كما تسمى في السجون من اجل ان يصرف الاسرى على انفسهم داخل السجون وهي تعود في معظمها الى مصروفات اساسية، كان يتوجب على الاحتلال ان يغطيها وتكون تكلفة حقيقية من ثمن احتلاله، وبالتالي فان مخصصات الاسرى التي هي حق لهم تعود الى الجيوب الصهيونية وهم من يستفيدون منها اكثر من غيرهم.
فمن الطبيعي ان تصر الجهات الفلسطينية على استمرار المخصصات لان قطعها يعني زوال كل شىء وهي بالمناسبة ومرارا تحدثنا عن ضرورة ان تعالج وزارة الاسرى او هيئة الاسرى هذه الامور ليشعر المحتل الصهيوني ان تكلفة الاسر عالية وهو ما يحد من عمليات الاعتقال التي تحدث كل يوم بالعشرات، وان مؤشر الزحف الفلسطيني على الحدود في يوم الارض لهو ضغط لم يسبق له مثيل على الاسرائيليين حتى لو امتلأت السجون بنا.
في زيارات الاسرى دائما كنت اقول لهم، انتم اكثر حرية منا، لانكم تقدمون اكثر منا ونحن في سجون كبيرة ولا نستطيع ان نفعل اي شىء، وفي اتصالاتهم دائما نقول لهم ان نضالكم سيبقى رمزا لقضية فلسطين وان الطريق ما تزال في بدايتها، وانكم اكثر حياة منا وان سجونكم هي الحياة وهي من تمدنا بالصمود، فنحن لا نستطيع التقدم الا بموافقات امنية لان الاحتلال في المرصاد وشعاره الخراب والتنكيل والقتل.
على الارض مساحات شاسعة من فلسطين غير مستغلة، وان الفلسطينيين محصورون في مناطق ضيقة وقليلة بالنسبة للمساحات الكلية ، وبالتالي زيادة التكلفة السكنية والمعيشية الى عشرات الاضعاف، وان مؤسسات السلطة ذاهبة الى رفاهية الحكم دون حكم، فتدخل على مكتب المسؤول فيقشعر بدنك من رفاهيته، وتركب معه في سيارته قيقشعر بدنك من رفاهيتها وعندها فقط لا تشعر انك في دولة محتلة، ولكن عندنا يتنقل على الطرقات في ما عدا البطاقة وقتها يشعر ان هناك احتلال، فمن المفارقات ان يتم تجديد مركبات حكومية لاغراض استعمال شخصي وغيرها، في الوقت الذي لا يقدم دعم للاراضي المهددة بالاستيطان باكثر من ثمن سيارة مستعملة.
علينا ان نعيد التفكير في ما اخطانا وفيما اصبنا، لانه علينا العودة الى جو الكهوف والمغر لنشعر ان علينا دفع فاتورة النضال من اجل زوال الاحتلال وان نخرج من بيننا الذي اثروا ان يعيشوا اللحظة على حساب الوطن، ومهما تكن درجة الفظاعة في ذلك لا بد اان نجد سببا للوطن كي ينطق.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون حق العودة والزحف الى فلسطين
- خاطبت عيناها
- وسم ان رعى الجسد الظليم
- استهداف المفاعل السوري في أحكام القانون الدولي
- رأي في حكم المحكمة الدستورية العليا التفسيري
- وامراة تقف امام عيناي
- أمي
- الكلمات الرائعة
- فلسطين أم لارض الاسراء نسب
- أمريكا وغزة وشريعة قانون الاعداء
- اسكتي يا جراح
- عذرا ان كان الناس لا يروك
- سبعون عاما على الاحتلال
- قضيتنا
- العروب
- صفقة القرن
- فلسطينيا ستبقي عصي الكسر
- يا قدس لا خير في الدنيا
- نقل السفارة الى القدس
- كيف سنحارب الاستيطان ؟


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - لا حياة مع الاحتلال