أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - أمريكا وغزة وشريعة قانون الاعداء














المزيد.....

أمريكا وغزة وشريعة قانون الاعداء


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5816 - 2018 / 3 / 15 - 12:50
المحور: الادب والفن
    


لا يوجد في هذه الدنيا اكثر جنونا من السياسة وخاصة الحديثة، ففي قديم الزمان كان الرومان يمارسون سياساتهم بالقتل الذي يخلو من العدالة ويقومون على قتل الشعوب وابناء المقاطعات دون رحمة، وخاصة تلك التي تحاول الخروج عن حكمهم وترفض دفع الضرائب والجبايات لهم، حتى جاء الاسلام بسياسات مختلفة قائمة على العدل والدعوة الى السلم وتطبيق الحقوق الانسانية ونعرف كيف ان المسلمين دخلوا سمرقند وعندما خاطب حاكمها خليفة المسلمون خاطب الخليفة جيشه باحترام قواعد الحرب وفق الاسلام فانسحب ودخلها وفق مفهوم الفتوحات الاسلامية وكانت نقطة تحول في اعتناقهم الاسلام، فالاسلام بمعظمه انتشر بالاخلاق العالية لدى المسلمين والصدق. لكن اعداءهم لم يحترموا ذلك وعندما دخلوا القدس كانوا يقتلون كل من يعارضهم.
امريكا التي زودت اسرائيل بكل انواع الاسلحة ودقت غزة بكل الاسلحة وارتكبت ابشع صور الدمار في حروب متتالية واخرها كان سنة 2014، وكيف كان الجيش الصهيوني يدمر البيوت فوق ساكنيها، وفي الحصار المفروض اليوم، تشير التقارير الى ان غزة في كل مناحي حياتها قد انهارت واصبحت اراضي لا يمكن العيش فيها بالمفهوم الانساني.
اليوم امريكا واسرائيل تتداعى من اجل اعادة احياء الامل من جديد في غزة وتعقد المؤتمرات بمشاركة الجميع الا اصحاب العلاقة لان امريكا لم تتمنع عن اعلان فصائلها على قائمة الارهاب وامريكا التي تقتل اهل غزة اليوم تطلب رفع الحصار او تخفيفه وامداد اهالي غزة بالحاجات الاساسية منعا من الانهيار التام.
لكن هذه السياسة ليس كما ذكرنا سابقا وتاريخيا تقوم على العدالة او تطبيق القانون انما من اجل ربيبتها اسرائيل خوفا من تدهور الاوضاع اكثر من ذلك ويؤثر ذلك على اسرائيل والمنطقة في ظل التقارير التي تتحددث عن مخزون الاسلحة هناك.
وقد تحدثنا كثيرا عن القانون الدولي وكيف ان امريكا عارضته بل اسقطت مفاهيم كثيرة فيه من اجل اسرائيل، واليوم نرى ما يقول المجتمعون لاجل غزة وهي سياسة الكيل بمكيالين كما يقال وسياسة قتل الخصم باسلوب هادىء لا يثير ضجة الاخرين وخاصة المسلمين في انحاء العالم، وما يعكس حالة التناقض التي يعيشها حكام المؤسسة الامريكية وخاصة ما اشيع كثيرا عن مواعيد لاعلان صفقة القرن والتي لن يكون النجاح حليفها بتاتا لان الفلسطينيين سيرفضونها تماما وسيكون على امريكا تحمل التبعات القانونية والسياسية وان ظن الامريكا والصهاينة ان الوضع يمكن تكراره كما في سنة ثماني واربعون فهم واهمون.
فامريكا واسرائيل يسيرون سياساتهم بمفهوم الانسانية الساقطة وشريعة قانون الاعداء وقف ما يرونه ويخدم مصالحهم الضيقة بعيدا عن القانون الانساني والقانون الطبيعي التي تعتبر احد مصادر القانون الدولي.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسكتي يا جراح
- عذرا ان كان الناس لا يروك
- سبعون عاما على الاحتلال
- قضيتنا
- العروب
- صفقة القرن
- فلسطينيا ستبقي عصي الكسر
- يا قدس لا خير في الدنيا
- نقل السفارة الى القدس
- كيف سنحارب الاستيطان ؟
- أطفال الشام يقتلون بذنب الوطن
- في تل الربيع
- الوطن
- في بيتا يذكرون
- في مجلس الأمن
- متى ستأتين يا حبيبتي؟
- في دفتر العدالة
- ساغير حياتي
- حاصروا غزة
- سكتنا والباطل لم يسكت


المزيد.....




- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - أمريكا وغزة وشريعة قانون الاعداء