أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الرأي العام...














المزيد.....

الرأي العام...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــرأي الــعــام...
إني أكره الرأي العام.. نعم إني أعترف وبكل وضوح وصراحة.. بأنني أكره الرأي العام.. رأي متابعي البارات صباحا, والذين يحللون آراء سياسية, بعد تحليلهم لمباراة كرة القدم التي شاهدوها البارحة, وكلفتهم شخصيا ومباشرة أجرة يوم أو يومي عمل قيمة بطاقة لحضور مباراة كرة قدم بملعب معروف بمينةينة فرنسية رئيسية... ورد عليهم آخرون شاهدوا نفس المباراة على شاشة تلفزيون مأجورة.. وتابعوا بعد نقاش صحة أو عدم صحة الهدف المرفوض من الحكم.. انتقاد حدث سياسي.. بآراء خنفشارية وغباء بلا حدود... وعلى البار ستة أو سبعة أشخاص.. وعلى الطاولات القريبة من البار عشرات آخرون.. نفس النقاش ونفس السياسة.. مـع و ضــد.. بنفس الوزن الجاهل.. وأنا أستمع.. متذوقا قهوتي... أستمع إلى الرأي العام بكل بساطة.. دون أيـة مشاركة.. لأنني لا أحب كرة القدم.. ولا أتحمل الغباء..
ومع هذا أتردد كل صباح.. علني أسمع قصة جديدة.. أو حديث عن مسرحية.. أو ما قاله آخر سياسي شـاب يتكلم عن بعض حقائق يسارية راديكالية, وهو ساعي بريد.. يتحدث باسم حزب ضد الرأسمالية الجديد N P A. وتقدم مرتين لانتخابات رئاسة الجمهورية الفرنسية.. باسم هذا الحزب اليساري المتطرف.. وهو سياسي بارع بالنقاش.. وله شعبية كبيرة رغم شبابه.. وأنا أتابع غالبا نقاشاته مع سياسيين عتيقين مخضرمين.. وله غالبا الكلمة الحاسمة الأخيرة.. حتى مع وزراء أو مسؤولين سياسيين من الدور الأول حاملين شهادات جامعية.. بينما هو لا يحمل أية شهادة... ولكن ثقافته السياسية واطلاعاته الفكرية والتاريخية بالنضال اليساري واسعة جدا... إسمه Olivier Besancenot .. عمره اليوم فقط اربعة وأربعين عاما.. وخلافي الوحيد معه.. أنه مغرم وخبير بكرة القدم... وهو بارع بالحديث عنها.. كبراعته بالسياسة... وأنا لا أحــب كرة القدم.. لأنها خلال الثلاثين سنة الأخيرة.. حولت أنظار البشر وعيونهم... باتجاهات أخرى.. وخاصة هيمنتها على عقولهم.. وإبعادهم عن القضايا والهموم الاجتماعية والسياسية.. وخاصة الاشتراك والمساهمة الجدية بتصحيحها!!!.........
***************
عـلـى الــهــامــش :
ــ حقائق لا نراها... هــنــاك!!!...
لأول مرة, منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. حيث اعتقل رئيس الدولة الفرنسية الرئيس العجوز الماريشال بيتان الذي وقع الهدنة مع السلطات الألمانية المحتلة.. وتعاون معها.. حيث حكم بالإعدام.. ثم مارس الرئيس ديغول حق العفو عنه.. نظرا لعمره وصحته.. بالإضافة إلى تاريخه العسكري بالحرب العالمية الأولى (1914 ــ 1918)... أما هذه المرة فالرئيس الذي أوقفته السلطات القضائية, هو الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي مارس السلطة الرئاسية بفرنسا من 16 أيار ـ مايو 2007 لغاية 15 أيار ـ مايو 2012 ... قبل ولاية الرئيس فرانسوا هولاند... وذلك بتهمة الفساد وقبول أموال من رئيس دولة أجنبية (معمر القذافي)... فضيحة معروفة, تدوم من عدة سنين أثارتها جريدة ورقية سياسية لاذعة.. وأخرى سياسية تحقيقية على النت Mediapart ... ومن المعروف أن القضاء تابع فيما تحقيقات صحفيي هذا الموقع التي دامت سنوات.. وقد أوقف رهن التحقيق كأي متهم عادي لمدة يومين كاملين.. مع السماح له بالعودة إلى بيته مساء اليوم الأول.. وبنهاية اليوم الثاني.. وتركه طليقا بعد أن أعلن القضاة له.. بأنه سوف يحول إلى المحاكمة... وأن محاكمته القادمة, والتي سوف تكون علنية إعلامية واسعة وتضيق تحركاته الدولية.. سوف تقضي على هذا الذئب السياسي الذي مارس السياسة بشراسة حادة, منذ أولى أيام شبابه.. خارج السلطة.. وداخل السلطة.. وعندما كان بقمة السلطة.. لذلك كان أعداؤه كثيرون.. حتى بين أقرب حلفائه وحلقاته (وأصدقائه)... وأعتقد أن سبب سقوطه هذه المرة أنـه لم يحذر كفاية من أصدقائه.. رغم امتلاكه لأضابير ضد عديد منهم...
وهذه مسرحية فرنسية جديدة أخرى... لا يمكن أن نرها بأي بلد عربي طبعا...
والجدير بالذكر.. كما أظهرته باستمرار جميع وسائل الإعلام الفرنسية بحينه.. وقبل أن تباع إلى بعض المليارديرية المعروفين.. بأن السيد ساركوزي الذي استقبل معمر القذافي كالقيصر في بــاريــس.. هو نفسه الذي حــرك الأمريكان والبريطانيين وبموافقة الاتحاد الأوروبي.. على تحريك (ثــورة) ضد معمر القذافي.. ومن ثم اغتياله... وإلى الفوضى الرهيبة التي هيمنت على لــيــبــيــا.. والتي ما تزال حتى هذه الساعة... وأعتقد أن إضــبــارتــه الليبية, والتي تروي أن عددا من ملايين الدولارات انتقلت من خزينة معمر القذافي الشخصية إلى السيد ساركوزي عندما كان فقط وزيرا للداخلية وفيما بعد.. للمساهمة بحملة انتخابه لرئاسة الجمهورية.. والتي ساهم بتحقيقاتها عشرات الصحفيين المحترفين.. هي التي سوف تساهم كليا بإدانته وضياعه السياسي.. رغم إحاطته بأشهر وأقوى المحامين الفرنسيين.. وعدد هام من وسائل الإعلام... ولكن الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل مـاكـرون.. محاط بوسائل إعلام وشخصيات رأسمالية أقوى.. تفتح أمام مستقبله السياسي كل الأوتوسترادات والعقبات... ونيكولا ساركوزي واحد منهم............
أو لم أكتب لكم آلاف المرات أن هذا البلد الذي أحبه وأعشقه, ولا أبدله لقاء الجنة.. فــرنــســا.. هو بلد التناقضات Paradoxes؟؟؟!!!.........
والرأي العام.. حتى بهذا البلد.. تسيره تضليلات ضخامة الإعلام الموجه من شخصيات ومؤسسات رأسمالية... لهذا أخشى وأحذر.. من الرأي العام...
كم أتمنى.. كم أتمنى وهذا من أبعد المستحيلات.. أن يتبقى بعض الإعلام.. وأن تنمو بعض ديمقراطية بالعالم العربي.. تخلق بعض بصبوص نــور.. حتى تخرج شعوبه من عتمات سياسات حكامها.. وأن تأمل بالوصول إلى حياة طبيعية عادية.. مثل بقية شعوب العالم... وألا يبقى رأيها العام.. مستقى من " بـــاب الـــحـــارة "!!!.....
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين عفرين السورية.. والغوطة السورية... أيضا...
- رأي شخصي جدا...
- الانتخابات النيابية اللبنانية...
- نعم... لا يمكن أن ننسى...
- حرية الاختيار...
- رأي عن الإعلام بالعالم اليوم...
- رسالة للصديق نضال نعيسة
- لماذا لا يجري التبادل بالمثل؟؟؟!!!
- تركيا؟...أم امبراطورية عثمانية أردوغانية؟؟؟... وهامش واسع...
- عودة ضرورية إلى سوريا...
- وعن الصداقة.. والحب.. بعيد الحب... بعد أسطورة فالنتان Saint ...
- منال ابتسام...أو Mennel Ibtissem... صوت؟.. أو ظاهرة؟؟؟...
- خواطر سياسية أخيرة...أو رد على تساؤل صديق...
- ماذا يحدث في لبنان؟؟؟!!!... وهامش عادي.. وهام جدا.. هنا...
- خيار وفقوس.. فرنسي!!!...
- أمريكا وورقتها...
- Paul Bocuse وأبو علي الفوال...
- روبويات Robots ... أو نظرة للمستقبل...
- وعن اللاجئين.. أيضا.. وأيضا...
- مستر ترامب... وسنة 2018


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الرأي العام...