خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5822 - 2018 / 3 / 21 - 21:28
المحور:
الادب والفن
هذا هو اليمن ُ السعيدُ ؟
جنائن ٌ
مهجورة ٌ وخرائبٌ ومزابلُ
قتلٌ ، سماوات ٌ تطيحُ ،
منائرٌ
تهوي ، وتمطرُ بالجحيم ِ قنابلُ
وطنُ الكرامةُ ِ
تستباحُ دماؤهُ
والسافحون توافه ٌ وأراذلُ
وطن ُ العذوبة ِ
والبراءةِ والشذى
قد خرّبتهُ وصحّرته ُ أسافلُ
إنهارت الدنيا به
وتهدّمتْ
أبراجُهُ ، وعلى الرؤوس ِ منازلُ
وتجهّمتْ روحُ الحياة
وصُوّحَتْ
فيه رياضٌ غضة ٌومشاتلُ
وبه السفائنُ بالأحبة ِ
هـُـجِّرَتْ
وأهلة ٌ وشواطيءٌ وسواحلُ
واذا الطفولةُ ُ ا ُسقِمَتْ
وتيـَـتـّـمَتْ
راحت ْ
تـُـَشرّدُ في الشتات عوائلُ
وطن ٌ جهنمُ مِن ذراه
مُهالة ٌ
وعليهِ سفحٌ بالكوارثِ نازلُ
أين المفرّ
تناثرتْ أشلاؤهُ
وطن ٌ إلى يَمن المقابر ِ راحلُ
لكنْ وحق ِالأرض ِ
والدم ِوالسما
لن يسلمَ الغازيُ العميلُ الُقاتلُ
هي ثورة ُالموتى
ستعصفُ بالدُمى
هي ثورة ُالبركان لاتتماهلُ
هي هجمة ُالأحياءِ
مهما أحرقوا
أو أسقموا أو جوّعوا أو رحّلوا
يَمَن ٌ الى الاولمبِ
بالدمِ طالع ٌ
نحو الذرى وبنادقٌ ومشاعلُ
يَمَن ُ التحرر
إنْ تغيّبَ جحفل ٌ
عن دحرهم لا لن تغيب جحافلُ
مهما ارتمتْ اشلاؤنا
سنصدّهمْ
بالدمع ِنزحفُ بالرموش ِنقاتلُ
واذا تهدّمَ أو تداعى
موطن ٌ
هبّتْ عليهِ مطارق ٌومناجل ٌ
*******
21/3/2018
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟