أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - وحوش العالم يحكمون العالم ... منطقتنا تعفنت !














المزيد.....

وحوش العالم يحكمون العالم ... منطقتنا تعفنت !


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5822 - 2018 / 3 / 21 - 02:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


وحوش العالم يحكمون العالم .. منطقتنا تعفنت !
أنتنت بحكامها وأحكامها , سلاطينها وأحزابها المترهلة البالية .. و الصبيانية المضحكة . منطقتنا العربية - والمتوسطية - اسودّت معالمها أنهِكت هزلت بأمراضها بأعراضها العقلية النفسية الجسدية الأخلاقية بقواها بذاكرتها بجمالها بخطابها وتوسعها وتدخلاتها ولوحاتها , بعفشها وإفرازاتها الكارثية المعدية السامة بصورتها المهزوزة المهترئة الرثة بطغيانهاالديني و السياسي المؤبد المزمن ..
أنتنت منطقتنا برائحة دمائها وجثثها المشلوحة في كل زاوية .. أو المكومة المعرّمة في المخازن والأنفاق والمشافي المهدمة .. بشوارعها مدنها أقبيتها وقبورها الجماعية السطحية ومسالخ سجونها ..
بلادنا أُفقِرَت وأقفِرت , شُلّحت افترست جرفت
يا لعار الأمم المتحدة ومنظماتها والعالم المتمدن !

كيف ّخرستم وساد الصمت طوال السبع سنوات جرائم دولية - وجرائم دول إستعمارية عصرية كسّرت وتجاوزت الأعراف ب " إبادة الجنس البشري " ..... وتلويث الفكر والعقل وثقافة الأجيال بالمشاهد المرعبة الوحشية التي بثت ونقلت للعالم عبرالإعلام والصورفي قتل الإنسان لأخيه الإنسان - الروح , الكائن الحي الذي هو على صورة خالقه ومثاله !؟؟ ..
مئات بل آلاف الأطفال كُفنوا بأكياس الأمم المتحدة بدل الحليب والخبز والماء وإنقاذهم .. يا للعار والمساءلة !؟
أي انحطاط ووحشية وإجرام طبق على شعبنا السوري ضحية إرهاب الدولة الأسدية أولاً المنتهية صلاحيتها منذ عقود , وإرهاب الدول الكبرى والأقليمية الداعمة لسلطة القمع والفساد في سوريا بتشويه الثورة والثوار بتصنيع وإدخال المليشيات المأجورة من دول النفط الرجعية ( العربية والفارسية ) التي تاجرت بالدين عقود وعقود لضرب الحركات التقدمية اليسارية والماركسية الثورية أو العلمانية الوطنية !؟
تشاطرتم بتهيئة الباصات الخضراء , وتصوير بعض سيارات الهلال والصليب الأحمر عندما تتدمر المدينة نهائياً فوق أصحابها يهجر من بقي عنيداً وتغتصب كل منطقة على حدة بيد الإيرانيين وأذرعها العسكرية أو الروس وأميركا وغيرهم من دول الإحتلال التي تكالبت وطوقت أنفاس الناشطين والثوار وقتلت شعبي واحتلت وطني من كل الجهات ..!!

كيف سيزهر مشمش الغوطة وزيتون عفرين وبساتين الشمال .. هل ستزهر وتثمر أشجار الفستق الحلبي هل ستعقد وتورق دوالي داريا والعنب الدوماني والتوت الشامي في غوطة الدم والغبار والدخان هل سيغير لونه الأحمر والأسود والأبيض .. من سيعبئ السلال وينادي عليها في حواري دمشق هل ستنجو حقول القمح في الجزيرة السورية وحوران من طيران الدول وحرائقها ؟ هل ستبقى مدارس و ساحات لتلعب الأطفال وتقرأ بعدما فرشت الحقول والباحات ألعاب قنابل وصواريخ وألغام ... الهواء ملوث بالغازات السامة والكلور المميت .. الشمس أظلمت حزناً على نساء سوريا وشبابها وشيوخها وكوادرها .. شواهد وصلبان هنا وهناك زرعت الأرض .. لا شئ يبتسم في ربيع العام أعياد النوروزوالأمهات والفصح والطبيعة حزينة مجمدة يكللها السواد والجمر وشريط الصور التي ستفضح كل العالم الذي استباح بلادنا و توضأ في دمنا ....
العالم سقط في التجربة , والدول الكبرى و الرأسمالية المريضة المتسولة تضخمت من تجارة السلاح وبيعه وتطويره بتجاربها المعلنة بأجساد الأبرياء من أبناء شعبنا الضحية ..
لا تضحكوا طويلاً ولا تنتفخوا بدولاراتكم وأدوات قتلكم وطيرانكم وأساطيلكم أيها التجار والسماسرة والعملاء قتلة الشعوب الفقيرة والحرة المضطهدة المقموعة ..
دول كبيرة وكثيرة .. وأمبراطوريات جرّارة مرّت من هنا ...
المستقبل أمامنا ..!!!!
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقتراح ورأي حرّ ؟
- الثورة والمرأة - قرأت لك من خطاب القائد كاسترو - 3
- مدارات الكلمة - 2
- لوحة الصراع في سورية إلى أين ؟
- وريقات من صحف سوفياتية ؟
- الرأسمالية المتسوّلة .. صباحيات !
- من كل حديقة زهرة : زراعة , صحة , جمال , منوعات - 60
- نساء من بلادي : سعاد الكياري ( أم عبود ) ؟
- الإنسان , سر هذا الوجود وعظمته . . من اليوميات ؟
- جبرانيّات : من روافد الأدب الجبراني ؟
- خواطرعلى رصيف كدانسك ؟
- أمواج الإنتفاضات والثورات تمتد شرقاً !
- المعلم يوحنا الدمشقي - تعريف - 11
- من عصر لعصر وعد بلفور وقرار ترانب 1917 - 2017 !؟
- عالم النبات : العوسج
- تباروا بالجمال ..!
- القانون ثم القانون لحماية الشعب وحرياته
- نسائيات .. وأمثال -1
- التقينا ولم نلتقِ .. وصلنا ولم نصل !
- الأبواب ذاكرة وانتماء ؟ من اليوميات


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - وحوش العالم يحكمون العالم ... منطقتنا تعفنت !