أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - جبرانيّات : من روافد الأدب الجبراني ؟














المزيد.....

جبرانيّات : من روافد الأدب الجبراني ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5761 - 2018 / 1 / 18 - 01:17
المحور: الادب والفن
    


جبرانيّات .. من روافد الأدب الجبراني ؟
.... يضحكون مستهزئين بأقوالها وتعاليمها . تلك التي سمعَها بالأمس الناصري فصلبوه ..وسقراط فسمّموه والتي سمعها اليوم القائلون بالناصري وسقراط وجاهروا بإسمها أمام الناس والناس لا يقدرون على قتلهم لكنهم يسخرون بهم قائلين : السخرية أقسى من القتل وأمرّ .
ولم تقوَ أورشليم على قتل الناصري , فهو حيٌّ إلى الأبد , ولا أثينا على إعدام سقراط , فهو حيٌّ إلى الأبد .
**
أنت أخي وكلانا ابنُ روح قدّوس كليّ .مماثلي لأننا سجينا جسدين جُبِلا من طينة واحدة . وأنت رفيقي على طريق الحياة ومُسعفي في إدراك كُنْه الحقيقة المستترة وراء الغيوم ..
أحُّبك ساجداً في جامعكَ وراكعاً في هيكلكَ ومُصلياً في كنيستكَ , فأنت وأنا ابنا دينٍ واحد هو الرّوح , وزعماء فروعِ هذا الدين أصابعَ ملتصقة في يدِ الأألوهية المثيرة إلى كمال النّفس .
أحبك لمحبة حقيقتك المنبثقة من العقل العالم ..
أحبك لأني رأيتك ضعيفاً أمام الأقوياء القساة وفقيراً مُحتاجاً أمام صروحِ الأغنياء .. .
**
أنت أخي وأنا أحبُّكَ , لماذا إذاًتخاصمني ؟ لماذا تأتي بلادي وتحاول إخضاعي إرضاءً لأئمةٍ يطلبون المجد ِبقولِك والمسرّة بمتاعبك ؟ لماذا تترُك رفيقتك وصغارك مُتبعاً الموت إلى أرضِ ٍبعيدةً من أجل قوّادٍ يبتغون ابتياعَ المعالي بدمائِك والشرف َ الرفيعِ بأحزانِ والدتِك ؟ ولكن أمِنَ الشرف الرفيعِ يصرَع الإنسان ُأخاه , لنرفعنّ إذاً تمثالاً لقايين ...
يقولون إن حبَّ البقاء يوجُب الإعتداءَ على حقوق الغير , وأنا أقول : إن المحافظة على حقوق الغير هي أشرفُ وأجملُ مآتي الإنسان , وأقول أيضاً : إن كان بقائي يوجبُ فناءَ سواي فالموتُ إذن , ألذُّ لديّ وأحبُّ ...
الأنانية يا أخي أوجَدت التنافُسَ الأعمى , والتنافس الأعمى ولّدَ العصبيةُ , والعصبيةُ وضعت السلطة َوكانت هذه داعياً للمنازعات والإستعباد . النفسُ تقول سلطة الحكمة والعدالة َعلى الجهالة والظلم ... السلطة الحقيقية هي الحِكمة المحافظة على الشريعة الطبيعية العامة العادلة . فأين عدالةُ السلطة إذا قتلت القاتل وسجنت الناهب ثم زحفت بذاتها إلى بلاد مجاورة وقتلت الألوف ونهبت الربوات ؟ ما قول العصبيين بقتلة يعاقبونَ من يقتل ولصوص تجازي من يسلب ؟
أنت أخي وأنا أحبُّك , والمحبةُ هي العدلُ بأسمى ظواهِرِه .
لي من نفسي صديقٌ يعزّيني إذا اشتدّت خطوبُ الأيام , ويؤاسيني عندما تلمُّ مصائب الحياة , ومن لم يكن صديقاً لنفسه كان عدوَّ الناس ..
جئتُ لأقول كلمةً وسأقوُلها , وإذا أرجعني الموتُ قبل أن ألفطها يقولها الغد .. فالغد يتركُ سراً مكنوناً في كتاب اللآنهاية .
جئتُ لأكونَ للكلّبالكل , والذي أفعلُه اليومَ في وحدتي يعلنُه المستقبلُ أمامَ الناس. والذي أقولُه الآن بلسانٍ واحد يقوله الآتي بألسنةٍ عديدة " .
الأديب الفنان جبران خليل جبران الخالد شاغل الدنيا ومالئ الصحف والكتب والمحاضرات نبع لا ينضب سلام لروحه ..
مقتطفات نصوص خارج المجموعة -
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطرعلى رصيف كدانسك ؟
- أمواج الإنتفاضات والثورات تمتد شرقاً !
- المعلم يوحنا الدمشقي - تعريف - 11
- من عصر لعصر وعد بلفور وقرار ترانب 1917 - 2017 !؟
- عالم النبات : العوسج
- تباروا بالجمال ..!
- القانون ثم القانون لحماية الشعب وحرياته
- نسائيات .. وأمثال -1
- التقينا ولم نلتقِ .. وصلنا ولم نصل !
- الأبواب ذاكرة وانتماء ؟ من اليوميات
- من اليوميات ..؟
- هولندة خبيرة المياه ! - 2
- من كل حديقة زهرة - 59
- إبحِر .. وسِر إلى العمق ....
- عالم النبات : زهرة السوسن
- أوراق من مسيرة حياة - يوم لا أنساه ؟
- من الخواطر اليومية , اللصوص مع بعضها تقتسم !؟
- همسات فقط - من اليوميات
- هيأة الأمم المتحدة بحاجة إلى التقاعد
- هولندة : رحلة طويلة مع المياه !؟


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - جبرانيّات : من روافد الأدب الجبراني ؟