أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين عفرين السورية.. والغوطة السورية... أيضا...














المزيد.....

ما بين عفرين السورية.. والغوطة السورية... أيضا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5820 - 2018 / 3 / 19 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من أقدم عادات الزواج العشائرية ببلداننا المتعبة.. وهي " تزوجني أختك.. وأزوجك أختي"... عادة عتيقة يوفر بها الفقراء دفع "المهر" المعروفة بالعائلات الإسلامية... وهل طبقت هذه العادة القبلية العشائرية.. ما بين السلطان العثماني, رجب طيب أردوغان وما بين الرئيس السوري بشار الأسد... أو على الأصح ما بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين... عــفــريــن مقابل الــغــوطــة؟؟؟...
من الرابح؟.. ومن الخاسر؟... لا يمكن أن نعلم ما جرى من مفاوضات ومتاجرات وقبول أعداد الضحايا والمهجرين, بكل من المنطقتين... إلا بعد سنوات من انتهاء هذه الحرب التي ما أحد يعرف متى سوف تنتهي.. ومن يقتل من؟؟؟... ومن هم الضحايا القادمون بهذا الوطن السوري المتفجر المغمور بالضباب.. بلا نهاية... ولا نفهم الاستراتيجيات أو الخصومات أو التحالفات التي تبدأ صباحا.. وتتحول إلى عداء وتسبب مئات الضحايا وآلاف المهجرين.. بالمساء... وقوافل من الناس الضائعين الذين لا يعرفون إلى أين أو كيف سيتحول مصيرهم... وأين يداوون أطفالهم التائهين الجائعين.. إنها حرب قذرة.. ومن أقذر الحروب التي سجلها التاريخ.. أو بالأحرى تجار الحروب والموت والنفط والغاز... بإخراج هوليودي أمريكي... وأكياس وأكياس من الدولارات الخضر التي تحمل هذا النص المزور :
" بالله نحن نؤمن... In God we trust... "
أي إله يقبل موات آلاف البشر الأبرياء.. بهذا الشكل القميء القذر المجرم... إذ أصبح السوريون جرذان تجارب المتاجرات ببورصة الموت.. "بــأقــــذر" صفحات تاريخ العالم...
الموت بكل مكان.. صمت بعفرين.. وضجة بالغوطة.. وفي اليوم الثاني.. صمت بالغوطة.. وضجة بعفرين... وخطابات هيئة الأمم واعتراضاتها لا تتغير.. نفس الكلمات الببغائية الشاجبة.. ونفس الكلمات النادبة... والتفجيرات نفسها.. والقنابل نفسها.. والمجرمون نفسهم.. بالصالونات الغربية نفسها.. تتفرج على شاشات أكبر من الجدران بأكملها.. يتفرجون على موت أطفال وأطفال ونساء وشيوخ ومرضى وجائعين ومشردين على طرقات بلا نهاية... وكؤوسهم مليئة بالويسكي.. كأنما يشاهدون مباراة Rugby Américain أو مصارعة وحشية تتراهن على أعداد بلا حدود.. لمن يعيش ومن يموت!!!.........
لمتى سوف نشاهد المشردين من بلد إلى بلد على الطرقات السورية.. ولمتى سوف نشاهد الموت "مــبــاشــر" على نشرات الأخبار المتتابعة.. دون أن نفهم من يقتل من... أو لماذا... وبعدها تعبر جحافل مغبرة رافعة اعلاما سوداء تعصفها رياح مغبرة.. نرى فيها كلمات " الله أكبر"... وأنا أريد مساءلة هذا الإله : كيف يقبل وكيف يرضى قتل أطفاله الأبرياء.. وكيف يقبل أن يحارب ويقتل بشر.. بعضهم البعض باسمه.......
***********
احتلال تركي لمدينة عفرين
ــ بالساعات الأولى من مساء الأحد البارحة.. أعلنت وكالات الأخبار سيطرة القوات التركية والمليشيات المرافقة لها والتي تشكلت من عناصر مختلفة.. محلية ومستوردة.. حضرتها ودربتها السلطات التركية من عدة أشهر... على قلب مدينة عفرين "السورية".. ورفعت الأعلام التركية على ما تبقى من مبانيها الرسمية التي بقيت غير متهدمة...

أو لا يسمى هذا بأية لغة سياسية غير ملغومة أو مغمغة " اعتداء عسكري واحتلال غير شرعي"؟؟؟... حتى هذا الصباح, لم أسمع من أية سلطة نــاتــويــة أو أممية رسمية أية إدانة.. طلبات وهمهمات تتكلم عن اعتدال.. أو تدخل مؤقت لمحاربة قوات إرهابية.. لم يتبق بالبلد غير أعداد من سكان المدينة العجز والمرضى والجائعين, والذين لم يملكوا أية قوة أو إمكانية جسدية للهرب...
شغلت كل المؤسسات الحقوقية والأممية النعيقية.. لندب الغوطة.. والبكاء على الغوطة لدى تحريرها من الجيش السوري الشرعي الرسمي.. والذي حرر جزءا من بلده.. روعته خلال سنوات .. جحافل قتلة جاءت من اربعة أصقاع المعمورة...
ــ وبعد أن أعلنت وكالة Reuter العالمية سقوط عفرين بأيدي الغزاة الأتراك ومتطوعيهم المختلفي الجنسيات (العربية).. بدون أي تعليق.. بدقائق معدودة.. أعلنت هذه الوكالة وعشرات الوكالات العالمية الأخرى نجاح الرئيس فلاديمير بوتين بالانتخابات الرئاسية الروسية.. مع أطنان من الانتقادات ضد شرعية هذه الانتخابات...
وهنا نرى حتى كلمة " شــرعــيــة " تختلف تفاسيرها بمئات الأشكال.. حسب من يكتبها.. وحسب من يـــقـــرأوهـــا... وملايين البشر ــ اليوم ــ لا يفهمونها ولا يمارسونها... بصمت.. أو بجهل.. أو بغباء موروث من سنين بعيدة!!!...
العالم كله راكب على ظهر حمار "جــربــان " لا نعرف إلى أين يذهب... ونحن نشاهد... ولا نفهم... هل يقود الحمار راكبه... أم أن العالم (المتحضر) يقود الحمار... لست أدري..... لست أدري...
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي شخصي جدا...
- الانتخابات النيابية اللبنانية...
- نعم... لا يمكن أن ننسى...
- حرية الاختيار...
- رأي عن الإعلام بالعالم اليوم...
- رسالة للصديق نضال نعيسة
- لماذا لا يجري التبادل بالمثل؟؟؟!!!
- تركيا؟...أم امبراطورية عثمانية أردوغانية؟؟؟... وهامش واسع...
- عودة ضرورية إلى سوريا...
- وعن الصداقة.. والحب.. بعيد الحب... بعد أسطورة فالنتان Saint ...
- منال ابتسام...أو Mennel Ibtissem... صوت؟.. أو ظاهرة؟؟؟...
- خواطر سياسية أخيرة...أو رد على تساؤل صديق...
- ماذا يحدث في لبنان؟؟؟!!!... وهامش عادي.. وهام جدا.. هنا...
- خيار وفقوس.. فرنسي!!!...
- أمريكا وورقتها...
- Paul Bocuse وأبو علي الفوال...
- روبويات Robots ... أو نظرة للمستقبل...
- وعن اللاجئين.. أيضا.. وأيضا...
- مستر ترامب... وسنة 2018
- أليوم.. القدس.. وغير القدس.. بوادي الطرشان...


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين عفرين السورية.. والغوطة السورية... أيضا...