سؤال الهوية

عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 20:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الجواب عن سؤال الهوية يؤكد أنها هي [ أي الهوية ] معتقة الذات من التبعية مُشعرة السائل بالتمايز والحرية والقدرة على تعريف الذات من حيث هي والشعور بها بوصفها هي هي

لأن سؤال الهوية من الأسئلة الذاتية التي يتم البحث من خلالها وبها عن كنه وماهية الهوية وبالجواب عن السؤال الهوياتي تتكشف معالم الهوية والذات ليتعرف السائل على هويته وذاته في الوقت ذاته وبما أنه يتلقى الأجوبة من مجتمعه وذاته فإن بناء أو هدم هويته وذاته سيكون من مجتمعه وذاته في الوقت ذاته فإما أن تهيمن هوية الاستلاب والتقمص لتهدم داخله كل معالم هويته وذاته ثم تقهره في هوية الآخر وتظهره في ذاته وإما أن تعزز أناه فتطرد سواه لتختص بالتعريف والتقنين فلا يعرفه ولا يقنن معارفه سواه وهنا يبلغ التدافع أشده بين الفرد الأداتي المساير وبين المتفرد الذاتي المغاير فإما أن يفرض المجتمع هويته على الذات " الأداتي " فيصهرها في كُلٍّ يعيد تشكيل معالمها وإما أن تستعلي الذات على كل الذوات فتحافظ على تفرد وتميز عالمها وتختص بتشكيل معالمها محققة للسائل وعيه الذاتي بذاته رادة كل معارفه إلى ذاته فما بعد الحرية والتقنين مغاير تماما لما قبل التبعية والتلقين وبينهما برزخ ينطق بأهم أسئلة الهوية والذات ليعيد الجواب عن السؤال الهوياتي ترسيم حدود الهوية والذات بين مبحث الهوية الاجتماعية وبين الإدراك النفسي الذاتي الذي يمثل ذروة سنام المبحث الهوياتي حيث تتجلى أوضح أشكال وتمظهرات الوعي بالذات

لكن من هذا السائل ولماذا اختص بهذا السؤال وما سبب هذا الاختصاص وما ذكرناه آنفا يظهر أن أسئلة الهوية تفصح عن الصورة الحقيقية لهذا السائل وتبين أن هذا السؤال لا يصدر إلا عن عاقل مريد فاعل جمع بين والوعي والإحساس وهذه الخمس لا يمكن اجتماعها في أي من الأحياء غير الناس أي أن سؤال الهوية سؤال إنساني بالأساس

#عبد_الملك_بن_طاهر_بن_محمد_ضيفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل