أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الصابري - كلمني صَبي














المزيد.....

كلمني صَبي


عبدالكريم الصابري

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 18:19
المحور: الادب والفن
    


قال لي صبي
حياتنا اصبحت علوم وتكنولوجيا – لماذا بعضنا يصدقون ما يقول لهم الدين وهم يعيشون حياة العلم والتكنولوجيا في كلها ..؟.. فكرت للرد عليه بما يناسب سنّه..قلتُ له مثلا ،
صبي جائع او اشتهى اكلة ، هناك سندويجة جاهزة وهناك عمل وجهد في انك تبحث المواد ثم تركب منها اكلتك وتعاني في تحضيرها وكميات المواد وانواعها وربما تجهلها و و و .. فايهما تسلك ... ابتسم وقال لي طبعا السندويجة ، هكذا هم البعض الذين نسميهم ايمانيون يفضلون الجاهز مما يقوله دينهم ويبتعدون عن التفكير والبحث والمعاناة ... ابتسم وعلق بذكاء وقال ، معناه مثل الرضيع ..اجبته نعم والمشكلة انهم يفهمون ، ما رايك ملاك من ملائكتهم جائع في صحراء ولكي تكسب عقول هؤلاء تقول لهم نفخ او اشر فظهرت له نخلة مثمرة فاكل منها ولو قال لهم انه بحث وعانى للبحث عن الطعام كبقية الجائعين ، لم تصبح له قدسية ولا به يؤمنون لانه اصبح مثل البشر .. ولو سألتهم كيف نفخ وظهرت نخلة فهم يعجزون عن التفسير ويقنعونك انها معجزة ..
شكرني وقال ، لماذا اتيتني بمثال لاقناعي كطفل ..؟..اعتذرت له وقلت، الاوليات هي مهمة لدخول اي موضوع فلا تستطيع القراءة ان لم تجيد الابجدية ولا تستطيع الحساب ان لم تعرف الارقام ، آتيك بمثل آخر ، امامك لعبة قطار جاهزة و جانبها نفس اللعبة مفككة الى اجزاءها ، فايهما تختار ، اجابني طبعا الجاهزة ..لماذا ..؟..لاني لا اتعب في قراءة تركيبها ومعاناة التركيب ومحاولات تصحيح الخطأ قلت له ، اذن هذا هو الفرق بين الفكر الايماني الطفولي والفكر العلمي الناضج ... وانت ايهما تميل ... اجابني بذكاء صبيان الكومبيوتر ، الاثنان ( الاول الجاهز لاني احب طبخ امي والثاني لاني اريد اصبح عالما اكتشف واخترع ... شكرته واعتددت به وارسلت له تعليقا سبق ان كتبته على موقع ...
العلم، حياة يتكون من وليد اتى قبله وليد - وللتوضيح ،للعلم أدوات بحث وهذه الأدوات في تغير وتطور مستمر وهنا تاتي معلومات أي معارف جديدة تضاف الى السابقة فتظهر أفكار جديدة ومعلومات ثم نظريات وهكذا في حياة مستمرة ولهذا العلم حي مستمر ( كان الأجداد يستعملون ما متاح بين أيديهم ويستنتجون منها معارفهم والاجيال اللاحقة تحسن وتطور ويتجدد على اثرها كل ما اوجده الأجداد - فالنظريات المبنية على صناعة القطار سابقاغيرها الان بسبب التغير من أليات ومواد وتغير الوقود ولو بقينا نسير بآليات الله والانبياء والكتب المقدسة لم يحدث هذا التطور --اضيف مثال صغير للايضاح ( من صفات المخ البشري او الحيواني ان تكرار المكان او الفكرة او الكلمة مدة طويلة ولاجيال طويلة تتخصص له خلايا وقسم منه يصبح وراثي ومثالي هو عندما يولد طفل وساعة ولادته تدخل اذنه كلمة الله وكلما تحركه امه او ترضعه الله وتبقى الكلمة تعيش معه ثم ياتيه المجتمع بعد العائلة فيسمعها في كل مجالات الحياة اليومية ويضاف تعزيز هذه الكلمة ما يفرضه الدين من طقوس وتدخل العادات والتقاليد والتي ينتج غالبيتها الدين بفروضه وهي من الصعب الازاحة او مستحيل ان لم يغير الفرد ثقافته هذه -- الحديث فيه مجلدات - شكرا حتى للمؤمن فهذه تربيتهم المفروضة عليهم بدون ارادتهم ....



#عبدالكريم_الصابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقط من المراهقة
- جدّو
- فراشات حب
- الروح الانسانية
- من طرق التفكير
- مشاهدات
- انا و حمار
- لوحة حذاء
- تريد الجنّة
- تنبيه الكتاب
- مَن شفاني...؟.


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الصابري - كلمني صَبي