أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الصابري - مشاهدات















المزيد.....

مشاهدات


عبدالكريم الصابري

الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 13:47
المحور: الادب والفن
    


مشاهدات
مشاهدات

تهرأَ تختها،
هوتْ.
رفرفت اوراقها في الهواء،
توسطتْ كفه.
نظرَ مصدرها،
مجموعة ازهار ترقص،
واخريات تنتظر السقوط،
السابقات افترشن الارض.
شمّها، همسَ ،
حتى بعد حياتك معطاء.
_______
تخت- جزءتجلس عليه محتويات الزهرة .


.............................
رفرفت،طارت،علت.
تبعها ينبح لاعبا.
نزلت،دارت حوله،نبح ومقدمتاه تلعبان في الهواء.
علت،تبعهامستديرا حوله.
اختفت بين الزهور.
استلقى على الارض، اللعبة انتهت.
..........................
تموّج وجه النهر،
حلقات حلقات.
رمي سنارته ، انتظر.
خدر عجزه، اصطبر.
اهتز الخيط..توتر.
سحبه،رقصت في الهواء.
حررها بهدوء مبتسما.
قبّلها ،اعادها متمتعا.
..............

صبرتْ منتظرة مشتهية.
شاهدته،صهلتْ.
اعتلت اماميتاه ظهرها.
دفعه،اخطأ.
دفعه،اصاب الهدف.
ولجه،ولجه في العمق ..فرّغ.
مال رأسه، خارت قواه،سقط.
تعاد بعد حول.
حرمان ام طبيعة..؟.
.............................
انتبها الى زقزقات .
رفرف جناحيه وزقزق،رفرفت جناحيها وزقزقت.
قفزَ .. قرب منها.
رفرف جناحيه وزقزق، رفرفت جناحيها وزقزقت.
قفز، قرب،اعتلاها،نزل.
رفرف جناحيه وزقزق، رفرفت جناحيها وزقزقت.
قفز، اعتلاها، نزل.
اعتلاها ،نزل، اعتلاها، نزل...
سأل صاحبه، كم..؟.
ابتسم، وصلتُ المرة العشرين في عدّي.
ضحكا..طارا.
طبيعة..؟.
............................

يزحف،وجلده عاري.
المطر غزير،
كفاه تطبعا الطين،
وفمه مملوء،ماما.
نهد امه مقطوع من اثر الحروب.
...........


ابتعدعنه،فرائحته تزكم.
ناوله حقيبة،تمتم له وعاد.
فتحها امام افراد سلكه.
مئة الف يورو..
تابعه..شاهده وشاهدَ،
هزّ له ذيله نابحا فرحا.
حضنه..اخذ مكانه جوار القمامة.
نفخ في نايه سعيدا وكلبه يشاركه بذيله.
...........................
انهى رياضته،نظر الى الحائط.
نادى مقابله.
- تعدتْ نصف دقيقة.
نظر هذا،اجابه.
- بل بعد نصف دقيقة.
حسم صاحبهما الامر.
- بل انها بالتمام.
اختلف الثلاث على ميقات الساعة.
قال الذي لعب يمين الساعة.
- انا متأكد،شاهدتها بأم عيني،لازال فيها نصف دقيقة.
قال الذي لعب يسار الساعة.
- انا متأكد، شاهدتها بأم عيني،تعدّت نصف دقيقة.
قال الجالس اماها.
- انا متأكد،شاهدتها بأم عيني،انها كانت بالتمام.
قال المراقب.
- كلكم صادقون.لا توجد فروقات،كل نظر الى الساعة من مكانه المختلف عن مكان الأخر.فابتعاد العقرب وارتفاعه عن الرقم حسب الزاوية التي نظر كل منكم منها.والحقيقة واحدة...ارجوكم وقت الرياضة انتهى.
.................................
وضعت قنينة لبن زجاجيةجانب قنينة مخللات ذات الوان اكبرمنها..وهويرتشف شايه،قال.
- ارى لونااحمرا يغطي سطح اللبن..نظرت،قالت.
- لا ما تقول.
- ارى الاحمر بأم عيني.
- وانا اراه ابيضا بأم عيني. فاللبن طازج في تحضيره وصافي من شائبة.. حملت قنينة المخللات الى المخزن..ارتشف..شاهد اللبن ابيضا.
- آآه،بام عيني احمرا وبام عينها ابيضا..عرفت السبب فانزال الغموض.لو تحريت السبب اولا لما كان هناك اختلاف.جهل السبب او الاسباب يؤدي لنقاش عقيم يوصل الى الثرثرة.لاتستعمل لسانك دون عقلك ولا تستعمل لسانك قبل عقلك.
- سامحيني يا عزيزتي،عرفت السبب..ضحكت،قالت.
- خدعك الطيف.
- الخداع آفة،تؤثرعلى التفكير فيعطي احكاما غير صادقة.
- مثل ما شاهدت.
................

سألته وهي القادمة توّا،عن عادات اهل البلد الذي ألجأهُ.
- يصافحني ويسمي نفسه،يستمر في فتح الباب حتى اصل،ينتظر حتى صعودي الباص،لايرد تحيتي وهو يكلم آخر،يغلق فمه عندما يأكل..ردّ مقاطعا.
- كفى،ابحثي عن معناها في قاموسكِ..اخذت تبحث في قاموس اللغة،فلم تجد ايّا منها.اخبرته..ضحك كثيرا.
- لااقصد قاموس اللغة،وانما قاموس ثقافتك التي تحمل ما يشبه هذا.
- لا أفهم،اختصرْ وقل ما معنى ما عددت..؟.
- لها معنى واحد،الاحترام.كيف كان احترامكِ للآخر..؟.اجابت بعد تفكير.
- عندنا مهابة او خوف او يختلطان.
- فسريهما..؟.
- مهابةَ الاكبر مني،رئيسي،او ابي.وخوفي معلمي،حاكمي،او شرير..او يختلطان.
- والاحترام..؟.
- يدخل في باب ما ذكرتهما.
- شتان.كل عادة من منحدرها الاجتماعي.
- لكنها توافه..؟.
- هذه التوافه ومثلها مرآة العلاقات الاجتماعية،فباحث الاجتماع يبحثها ويستنتج منها
............

التصقت جبهته زجاج النافذة..نظرَ،صغيرة زرقاء45كم..جلسَ فيها متلهفا ولم يخلع حقيبة ظهره..هزّ قدميه فرحا،قربهما،هزهما..ضغط كفيه على المقعد وهوينظر اليه مبتسما..احسّ ضغط انفه على الزجاجة..ابتعد..واصل..مسك المقود،ادار المفتاح،صرير التشغيل..تحركت،وصلت ، نزلا.. فوضى،صياح،منادات،هذا يبطش الماء وأخر يقذفه..القى جسمه..احس ضغط انفه..ابتعد..واصل..كان يراقبه وهو يرتشف شايه في الانتظار..نادت المراقبة بانتهاء المدة..خرج مبتلا.
- جدّو،شكرا.
التصقت جبهته زجاج النافذة..نظر..صغيرة زرقاء 45كم..واصل.. ضغط اسفنجة التنظيف على زرقتها،سال الصابون مفقعا،ابتلت ملابسه ولم يبالي ،تحسر..سار خلف نعشه ودموعه تنهمر..ابعدَ انفه وجرّ حسرةعميقة..خرج جوارها والحزن يلازمه...ملأ الاب استمارة البيع..ناولها لعجوز..دفع ثمنها شاكرا..لاحظ حزن الصبي وعينيه الشاخصتين اليها.تذكرحفيده
وتلازمهما،اجتاحته موجة حزن غريبة..ترك الاستمارة بيد الصبي وخرج.

هولندا الثامن 2013



#عبدالكريم_الصابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا و حمار
- لوحة حذاء
- تريد الجنّة
- تنبيه الكتاب
- مَن شفاني...؟.


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم الصابري - مشاهدات