عبدالكريم الصابري
الحوار المتمدن-العدد: 5803 - 2018 / 3 / 2 - 14:05
المحور:
الادب والفن
لا الذّ من ذكريات الصبا ، تعيش حتى الكهولة
.......................
طار منديل انفها الورقي ، طرت معه ، مسكته ، لزجت اصابعي ، قربته من انفي ،جررت نفسا ، تلزجت شفتاي…. أأأأأأأه ، ما الذّ هذا العسل.
…………..
سحبتها خلف الباب ، رفعت صدرها مبتسمة ،( مصعتها مصعتين ) ، همست مرتخية ،سانادي امي ، ولم تترك مكانها .
…….
تخطيتها ، ابتسمتً ، خطوت خلفها ، دخلتْ دارها ، انتظرت ساعة ساعتين ، ابتعدت خطوة خطوتين ، عدتُ ،
انتظرت ، اخذت الابتسامة الى الفراش .
…………..
رفع الهواء تنورتها الماكروجوب ، شاهدت ، ذاب وجودي ، دخلت الجنة دون دين .
مرت عقود العمر ، عشت الواقع والاحلام ، و عاشت لذة الجنة ، ما احلى الصبا .
…………
شخبطت لتسرعي وارتجافي ، رميت الورقة ، جاءت قدميها ، التفتتْ خوفا ، دسّتها دفاترها ، انتظرتُ وانتظرت ، خسرت غزالا غموض ما شخبطت .
…………...
مرت وكتبها ، انتظرت عودتها ، ساعة ساعتين ، غضبت ، ضربت الارض ، طارت حصىاة ، ضربتْ مقابلي ، رماني بنعاله ، هربت من الثاني .
………..
ختلت خلف غصن شجرة، مرت ، سقط كتابها ، انحنت ، بان اخدود نهديها ، اكلت الغصن عضّا .
…………
ادرسها جبرا ، دست لي ورقة ، جاءت امها ، بلعتها خوفا بلقمتين .
……….
جلست خلفها ، الهواء رفرف شعرها ، شممت وشممت حتى حلمت ، فاتت منطقة نزولي .
……….
فتحتْ الجرار ، اخذت كرات صوف لبيعها ، ملأت كفيها ، اغلقت الجرار بعجزها ، غاصت زاويته ،عدت للمكان متأملا ، ثم عدت وعدت ، ولم تعد الكرّة .
………
سبحت عاريا ، سبحت عارية ،سبحوا عراة ، رشتني ماء بلل فخذي ، رششتها ماء بلل صدها لم يكتمل بعد ،
حظنتني ، حظنتها ، غطسنا ، شهقنا ، تنفسنا ، مرت سنوات ، ومرتْ وصدرها عالي مغطّى ، ابتسمتُ ابتسمتْ ، نظرتْ الارض خجلة .
……………...
تسلقتْ سدرتي ،هزت بقوة ، تساقط نبقٌ ، صرخت ، لا تنظر الى اعلى ، ختلت خلف الساق ، نظرت براحتي ، نزلتْ ، اشاهدتَ..؟. اجبت ثمن النبق ،ضربتني بليونة
#عبدالكريم_الصابري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟