أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - ذكراك باقية وخالدة يا ابن العم-أبو طه-














المزيد.....

ذكراك باقية وخالدة يا ابن العم-أبو طه-


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5802 - 2018 / 3 / 1 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





تمر اليوم ذكرى رحيل وغياب الأستاذ المربي، والمثقف(بالفتحة)و(المثقف)بالكسرة، ابن العم الغالي، طيب الذكر، المرحوم محمد طه حسن اغبارية، ذلك الانسان الرائع مع الابتسامة وطيبة القلب والتواضع والهدوء والحس المرهف، والمستمع الذي يصغي بكل احترام حتى النهاية.
لقد ترك أبو طه بموته فراغًا كبيرًا في نفوسنا وحياتنا الاجتماعية يصعب ملؤه.
اننا نفتقده في أعراسنا وأفراحنا وأتراحنا، وبيوت العزاء، ومناسباتنا الاجتماعية والتربوية وفي أيام الانتخابات، حيث كان أحد مؤسسي ورواد الوحدة المصماوية.
كان أبو طه رجلًا بحجم وطن، معطاءً، مثابرًا، لا ينصاع للضغوطات من حوله، كان كالمارد شامخًا لا تهزه الرياح ولا تحنيه المصاعب.
حمل راية العلم والثقافة والأدب والأخلاق، عرف باخلاصه لرسالته كمعلم وكمدير، احترمه الصغار قبل الكبار، فكان أخًا للمعلمين، وأبًا للطلاب.
كان نعم المربي المثقف عاشق لغة الضاد، الذي كان يخاطب العقول قبل القلوب.
كان قارئًا مميزًا، وكاتب قصة مشوقة، ولو سحجحمحت له ظروف الحياة ومشاغلها وواصل مشواره الأدبي، لكان أحد أبرز كتاب القصة القصيرة في البلاد، وتشهد على ذلك قصصه التي نشرها في صحيفة"اليوم"المحتجبة.
عرفنا أبا طه أمينًا مخلصًا، مثابرًا في عمله، ملتزمًا بمواعيده، في الدقائق والثواني، حازمًا في مواقفه، عقلانيًا في تفكيره، صاحب رؤية وحلم، همه احترام الانسان، والأداء الحسن لخدمة الانسان.
كان صاحب القلب الطفولي، الذي يداعب ويلاعب الأطفال والصغار، ويوزع عليهم السكاكر، التي كان يحفظها بشكل دائم في جيبه، والسياسي صاحب الدبلوماسية الدمثة،والمعلم(بالكسره)والمعلم(بالفتحة).
أحب قريته وأهلها الطيبين، ومنحها الحب والعطاء والتضحية دون مقابل، وكان صديقًا للجميع.
وبرحيله خسرنا رجلًا سخيًا عاقلًا متسامحاً، خلوقًا، يحترم الكبار، بشوش الوجه أمام الصديق والخصم والند، مستعدًا للمساعدة في كل حين.
ففي ذكراك سلامًا لروحك الطاهرة لك يا أبا طه، وستبقى منقوشًا على صفحات قلوب الذين عرفوك وصادقوك وعملوا معك، ولن تغيب لحظة واحدة عن العيون.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية الى الصديق النقابي جهاد عقل بمناسبة خروجه للتقاعد
- عدوان احتلالي جديد على الكنائس في القدس
- المفكر والباحث والعالم العراقي الجليل فالح عبد الجبار يترجل ...
- على ضوء نقل السفارة الأمريكية الى القدس في ذكرى النكبة
- معركة الغوطة الشرقية والمعادلات الجديدة ..!
- مع باكورة الكاتبة الناشئة أسيل دار الحاج-أنت وطني-
- في ذكراه ال٣١: الدكتور حسين مروة...اغتيال الفكر ...
- ماذا تتضمن كلمة الرئيس الفلسطيني عباس الليلة في مجلس الأمن ا ...
- الدكتاتوريات العربية وطموحات شعوبنا..
- منع ومصادرة قصة-هل الأولاد يعرفون!-لكاتبة الأطفال ميسون أسدي ...
- بناء يسار عربي جديد..ضرورة تاريخية وموضوعية
- هل تهمة الرشوة ستقود الى نهاية حكم نتنياهو..؟!!
- في ذكراه..شكيب جهشان الشاعر والمعلم
- عامان على رحيل حارس الذاكرة الفلسطينية الأديب سلمان ناطور
- محاكمة عهد التميمي وافلاس المؤسسة الاحتلالية
- غارة في قصيدة رنا منذر-في ظلمة الشوق-
- أنت روح القصيدة
- ما جدوى اللقاء الفلسطيني-الاسرائيلي في دبلن..؟!
- أهداف التصعيد العسكري على سورية
- بقعة ضوء على حادثة اطلاق النار في ثانوية جلجولية..!!


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - ذكراك باقية وخالدة يا ابن العم-أبو طه-