أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر الناصري - اصلاحات العبادي تتسبب في زيادة الفقر في العراق..!!














المزيد.....

اصلاحات العبادي تتسبب في زيادة الفقر في العراق..!!


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 20:42
المحور: حقوق الانسان
    


منذ أن شرع العراقيون بالمطالبة بحقوقهم ومحاربة الفساد واطلاقهم لشعارات تمس جذر النظام الحاكم وقوى الإسلام السياسي التي تمتهن الفساد والنهب والقتل والاستئثار بالسلطة إلى أبعد حد ممكن، حيث كان شعار "باسم الدين باكونة الحرامية" هو الشعار الذي وضح أبعاد الرفض الجماهيري الواسع لسلطة الإسلام السياسي ولكل القوى المتحالفة معها، واتهمها علنا بالفساد والنهب، هذا الشعار الذي أصاب تلك القوى بنوبة سعار لتبرير أفعالها، وفسادها، وان الجميع يشارك في مهرجان الفساد واللصوصية ونهب المال العام وسحق كرامة الناس.
منذ انطلاق تلك التظاهرات الحاشدة، سعت قوى المحاصصة الطائفية لتمييع ما يتم رفعه من مطالب وانها تقف مع مطالب وشعارات التظاهرات، والأدهى من كل ذلك انها تقف ضد الفساد..!!!
في الغضون، أطلق حيدر العبادي، رئيس مجلس الوزراء في العراق، جملة اصلاحات تمس رموز النظام الطائفي وعتاة الفساد وزعماء الانحطاط السياسي في العراق، ولكن تلك الاصلاحات ذهبت ادراج الرياح وعاد الجميع للتمتع بكل امتيازاتهم وقد ارتسمت على افواههم ابتسامات ساخرة من العراقيين ومطالبهم وشكواهم، وكأنهم يثأرون من العراقيين ومن شعارهم الكبير: باسم الدين باكونه الحرامية!

لم يتوقف العبادي عن حديث الاصلاح، بل واصل حديثه بشكل مقرف ودفع بالكثير من العراقيين للوقوف خلفه ودعمه وتفويضه من اجل الاصلاح ومحاربة الفساد.. لكن أي احد منهم لم يطلق الاسئلة بخصوص اصلاحات العبادي ولا الجهات المستهدفة منها، الجهات التي ستنتفع او الجهات التي ستتضرر من تلك الاصلاحات؟؟

فرض الضرائب، والاستقطاعات من رواتب العمال والموظفين في الدولة تحت ستار دعم الحشد الشعبي، وتقليص الانفاق العام، كان الخط الاول لدفاعات العبادي عن الاصلاح الذي شرع بتحقيقه، استقطاعات وصلت إلى نسب كبيرة من رواتب صغار الموظفين والمتقاعدين والعمال بالاجر اليومي الذين تم تقليص اجورهم إلى مستويات تقترب من العبودية: ٣ آلاف دينار في اليوم الواحد!!

اصلاحات العبادي كانت لزيادة الفقر والحرمان وزيادة الامية وانهيار التعليم والخدمات الصحية، فيما اصبحت الخدمات العامة في عداد المفقودات بشكل مزمن..

الرسم التوضيحي المبين ادناه، يدلل ان اصلاحات العبادي قد زادت من نسب الفقر بشكل مخيف، تصور ان ٤٨٪ من العراقيين هم بعمر أقل من ١٨ سنة، ولكن ٢٣٪ منهم يعيشون في فقر مدقع، وان ٥٠٪ من أطفال المحافظات الجنوبية التي تعوم على بحيرات من النفط يعانون من الفقر..!!
اصلاحات العبادي المرهقة والمتطرفة، دفعت البنك للتوقع بأن اصلاحات العبادي قد تسببت في زيادة معدلات الفقر!!!

ولأن العبادي بات يواجه نتائج سياساته الاصلاحية والنيوليبرالية، فلم يجد أفضل من صندوق النقد الدولي للاستعانة به، مرّة اخرى، لايجاد حلول للتبعات الكارثية التي انتجتها سياساته الاصلاحية وما تتركه من آثار على المجتمع العراقي ومستقبله!!

منذ البداية، قلنا، ان شروط صندوق النقد الدولي لن تحقق سوى مصالح الراسمال وأصحاب الشركات والمليارات، وانها لن تحقق للعمال والفقراء سوى المزيد من الفقر والحرمان... وها هي تتحقق وبشهادة صندوق النقد الدولي!!

https://www.alsumaria.tv/infograph/237/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%81%D9%88%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7/ar



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن محنة رقية وأهلها مع كتاب العلوم!
- سمير صالح الذي عاد من جحيم أقفاص الأسر إلى جحيم العراق!
- -مُجرّد أُنثى- للكاتبة الدنماركية ليزا نورغورد: سيرة امرأة، ...
- هل تُرك مسعود البارزاني وحيداً؟
- صناع الفشل...!
- اليسار العراقي: دعوات التحاور والعمل المشترك، وبلاغ الحوار ا ...
- حرية الرأي والتعبير في ظل نظام المحاصصة الطائفية
- الأول من آيار: نشيد الأمل، ونشيد الموت!
- عن العراق، ونظام المحاصصة الطائفيّة الذي يجب اسقاطه
- الصّحوة الإسلاميّة: السّلطة والطائفيّة
- صرخة رفض
- ديمقراطيّة عالم اليوم!
- تنّورة قصيرة
- أسئلة ما بعد الموصل
- عن الحبّ وأشياء أخرى
- المسكوت عنه: تجنيد المرتزقة في العراق!
- العلمانيّة والإصلاح ومقتدى الصدر
- مثلك تماماً، لست ممتعصاً من دفقِ سردك
- خداع السلطات الحاكمة!
- عن سعادة الإمارات وتسامحها!


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر الناصري - اصلاحات العبادي تتسبب في زيادة الفقر في العراق..!!