أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - برج الذاكرة في اليوم السابع















المزيد.....

برج الذاكرة في اليوم السابع


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 5788 - 2018 / 2 / 15 - 22:02
المحور: الادب والفن
    


برج الذاكرة في اليوم السابع
القدس: 15-2-2017 ناقشت ندوه اليوم السابع الثقافية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس ديوان "برج الذاكرة" للشاعرة حليمة دواس ضعيف من قرية عارة/ المثلث الشمالي. قدم الديوان الذي يقع في ٩٩ صفحه من القطع المتوسط محمد علي سعيد من طمرة- عكا.
وكان قد صدر للشاعرة ديوانان بعنوان أنين الصمت عام ٢٠١٤ وومضات حليمة عام ٢٠١٦.
وممّا قالته نزهة أبو غوش:
رتّبت الكاتبة نصوصها ال95 بشكل عمودي يشبه ترتيب الأبيات الشّعريّة بخطّ واضح وجميل، ولم تذكر نوع الجنس الأدبي على الغلاف.
في نصوصها كتبت عن الوطن وللوطن بقلب ثائر حزين ملوّع. كتبت لغزّة ويافا، وعكّا. "أرضك تشرّبت من طهر الدّماء الزّكية/وكلّ دم أُريق بكلّ شبر/ تفجّر منه ينبوع ماء زلال/ وطن الشّهامة يا رمز النّقاء" صروح المجد ص46. نلحظ بأنّ في بعض النّصوص المكتوبة يمكن أن تلائم موضوعا آخر أو بلدة أُخرى، لولا أنّ الكاتبة ذكرت العنوان، ولم تُدخل اسم المدينة بين السّطور.
نحو: " تتوكّأ على أجنحة رجاء مقصوصة/ بينها تتهادى// تجمع شتات الأمل" يافا ص56. استخدمت الكاتبة الأسلوب السردي في بعض النصوص فزادتها جمالا وتشوّقا نحو: " سافر الزّير يا سيّدي الأمير/ على جناح الشّهادة/ حطّوا رحالهم الأخيرة/ عند طهر جزّارك الشّامح/ وحينها نسجت فرحا..." عكّا ص51
في نصوصها، تغزّلت الكاتبة حليمة بالوطن فلسطين؛ فصارت فتاة رائعة الجمال والاشراق تترنّح وتومئ بعينيها، وتشير وتجيب بلغة الحبّ للانسان: " وفلسطين الحسناء/ تجيب بأجمل سجال/ وجدتني في بحر هواك/ أغوص وأغرق وأغرق" أسير الهوى ص26.
في لغة الكاتبة حليمة ضعيّف تشبيهات واستعارات أضافت لنصوصها نوعا من القوّة والعنفوان. شبّهت أُمّ الشّهيد بشجرة السّنديان، وبالربيع، وبالوطن، فهي حوريّة أرضيّة . هي أرض تصبّ فيها كلّ الجداول والسواقي.
لم تكتفِ الكاتبة بالوصف والتّشبيه للوطن بل هي عاشقة متيّمة بحبّه" يا وطنا أسكرني حبّك/ علّمني حبّك أن أبحر بالأعماق/ أن أكتشف جزر الشّوق/ أن أصعد قمّة النّشوة..." أساطير النّور ص24. أمّا تحت عنوان " سيّدة الأرض" نرى بأنّ الهدف والمعنى يتكرّران والهدف واحد، حبّ فلسطين الوطن، كذلك في العراقيب ص36. أمّا تحت عنوان، ذاكرة السّنين، و ذاكرة النّسيان وهو نفس عنوان الكتاب؛ فقد تكرّرت نفس اللّغة في حبّ وعشق الوطن؛ وكأنّ القارئ يتذوّق طعما واحدا لا تغيير أو تنويع فيه.

تحت عنوان" الحاضر الغائب" كتبت حليمة دواس ضعيّف رثاءَ لوالدها، فيها حبّها العميق للمرحوم والدها، ومدى حزنها وألمها لفقدانه؛ فكانت كلماتها مؤثّرة " الحزن المتراكم/ وتغلغل إِلى قلبي الحالم/ بعطرك كفّنت ما بي/ من همس" ص32.
إِنّ رسالة أحمد الدّوابشة لوالدته في نصوص حليمة ضعيّف، كانت مؤثّرة وحزينه يرنو فيها الشّهيد إِلى السّلام المفقود الّذي لا يجده الا برحم أُمّه." ضمّيني بين نبضك/ أرتع في تكاوين الحنان/ مشرّد أنا بين زحام الغبار/ ص 82
كرّرت الكاتبة الكتابة عن والدها تحت عنوان "الخطّاف" هنا نلحظ مدى التكرار عند الكاتبة تحت عناوين مختلفة.
العاطفة في نصوص الكاتبة يغلبها القهر والحزن والغضب وحبّ الأرض والوطن . هناك بعض التّفاؤل في بعض النّصوص: " السّماء البعيدة ص 95" سأرنو إِلى النجوم/ حين يتبدّد الليل من أراضينا/ ونسيم الفجر/ يزرع الفيروز شطآنا في روابينا/ يشيّد لنا قصور الأمان.
اللغة في برج الذّاكرة، جزلة وقويّة، لكنّا نجدها أحيانا مبعثرة لا ترتبط بفكرة ، فيها تشبيهات وبعض الاستعارات، كما استخدمت الجناس بكثرة. " الآفاق- الفراق- سمائك- بهائك/ الجبين- اللجين/ الآمال- الأهوال.
كثر في النصوص تكرار بعض الكلمات نحو : تسربل..الاقحوان.. وغيرها. هناك خطأ املائي لعدم ربط كاف التشبيه وحرف الجار الباء، وحرف اللام بالفعل " ل أدفئ.. ل يحمل ص43" وحكايتي ك رقّة الفراشات" ص49. وهناك بعض الأخطاء المطبعيّة " تستقيظ بدل تستيقظ" ص44.
هناك بعض الكلمات الّتي رأيت بأنّها أثقلت النّص نحو:
قاترا ص57/ صهد... القدى ص56/ تقدّى، شظايا الوقت ص44 / عوسج ص25
هناك بعض الأخطاء اللغويّة ص 48: أحمل بين راحتي: سراجا وقرطاسا ويراع والصحيح يراعا. طيور الأشواق القريبةُ ص 88بدل القريبةِ، كانت الكاتبة في غنى عن الحركات لتجنّبت الخطأ.
وكتبت هدى عثمان أبو غوش:
عبّرت الشّاعرة عن هموم وطنها ومدنها، يافا، عكّا، إجزم وغيرها ،وتطرقت إلى الشّهيد وأُمّ الشّهيد ولروح جدّها الشّهيد.
في هذا الكتاب تبدو النّصوص نثريّة والكلمات تقريريّة عاديّة، اعتاد القارئ أن يسمعها ، تفتقر النصوص للخيّال ولقوّة موسيقى القصائد التي تجذب حواس القارئ النابعة من القوافي .
لم ألحظ من خلال نصوص الشّاعرة أيّ تجديد يجده القارئ من خلال قراءته للنصوص، وبالإستناد إلى نصوص الشاعرة ففي قصيدة "قضبان السنين" على سبيل المثال نجد الشاعرة في نهاية القصيدة تعبّر عن غضبها تجاه المحتل بطريقة تقريريّة، فالشخص العادي يقولها يوميا ويسمعها في نشرات الأخبار، وتلك الكلمات لم تضف للقارئ أيّ جديد أو ابداع يؤثر به أو يثير به الدهشة، فلو أنّها استخدمت إستعارات وصورة شعريّة لاختلف الأمر. تقول:"سرقوا أرضنا اغتالوا وشتتوا شعبنا.....هدموا البيوت
قتلوا الأطفال الرّضع ...."ص85
تأرجحت النصوص بعضها بين مستوى ضعيف والبعض الآخر ذو مستوى أفضل، فقوة الصور الشّعرية لدى الشاعرة بدت غير قوية، والعاطفة ليست جامحة بالمستوى المطلوب لفحوى النص .
تكرّر الشّاعرة بعض المفردات في ذات النص الواحد ليس لوظيفة تذكر، وكان بامكانها الاستغناء عنها مثل الحارات في قصيدة"عارة" فقد كررتها مرتين ولم يكن هنالك حاجة لذكرها . تقول :
"أعبر شوارعها وأجول حاراتها" وفي نفس القصيدة تقول:
"وأنا أعبر طرقاتها وحاراتها".
في قصيدة أساطيرالنّور يبدو تأثر الشاعرة بقصيدة نزار قباني "علمني حبّك" .
وقالت رائدة أبو الصوي:
استطاعت الشاعرة أن تحلق بنا عاليا بعز وفخر، حفيدة شهيد وتمتلك مخزونا تاريخيا مميزا ولغة جميلة سلسة وجاذبة .
٣٦ قصيدة متنوعة في مستواها كالبركان أطلقتها وتركت للقاريء الاختيار .
ديوان شعر مريح تتعربش كلماته المنتقاة بدقة على قلب المتلقي وأفكاره .تعمقت في أعماق الجسد وفجرت براكين حواسها الجياشة الصادقة .هطلت علينا بالجميل من القصيد .في برج ذاكرتها الملونة بلون العلم الأبيض والأحمر والأخضر والأسود عطرت قصائدها بعطر البنفسج، الذي يبهج الناظر إليه بالرغم من أنه زهر حزين .
شكلت الشاعرة قصائدها بأكاليل من الوفاء والانتماء والأمل .
تحدثت عن القدس وعن اجزم وعارة وعكا ويافا وغزة والعراقيب
تحدثت عن الشهيد وعن الطفل أحمد دوابشة، تحدثت عن اللجوء، وعن خارطة الجدار .تحدثت عن الكرامة .وعن رؤى الملائكة .
صورة الغلاف أكثر من رائعة فيها الحياة والنضال والأمل والحلم بمستقبل زاهر .
فيها الذاكرة الغنية بالأحداث المتنوعة .التاريخ المشرق والتاريخ المظلم .
وشارك في النّقاش عدد من الحضور منهم: محمد عمر يوسف القراعين، د. عزالدين أبو ميزر، محمد صبيح وجميل السلحوت.



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامي قرة يحاضر في اليوم السابع حول الأدب
- رواية -الرّقص الوثني- في اليوم السابع
- رواية -ذئب الله- في اليوم السابع
- كما يليق بحبك في اليوم السابع
- شهر زاد لا زالت تروي في اليوم السابع
- شهر زاد تروي وفراس حج محمد ينصت
- فدوى طوقان في ندوة اليوم السابع
- مجموعة عشاق المدينة القصصية في اليوم السابع
- ثقافة الهبل وتقديس الجهل في ندوة اليوم السابع
- -ثقافة الهبل وتقديس الجهل- كتاب يفتح أبوابا يصعب إغلاقها
- رواية -قلب مرقع- في اليوم السابع
- الأرصفة المتعبة والخلل في البناء الروائي
- مباغتا جاء حبك في ندوة اليوم السابع
- طير بأربعة أجنحة وتناقضات سن المراهقة
- زهرة سعاد المحتسب حبرها من دموع
- -قلب مرقع- رواية تلقي الضوء على قضية اجتماعية حساسة
- قلب الروائي مهند الصباح لا زال هناك رواية فتحت جروح الماضي و ...
- شهرزاد لا زالت تروي.. والشاعر -فراس حج محمد- ينصت بإمعان ويح ...
- بين الحرام النّسبي.. والعيب النّسبي
- سقوف الرغبة- لوحات مكتملة مكثفة عميقة


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - برج الذاكرة في اليوم السابع