أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل نجح العرب أخيرا ً ؟














المزيد.....

هل نجح العرب أخيرا ً ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5787 - 2018 / 2 / 14 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ العام 1990 وهو الزمن الذي انزل فيه العلم الأحمر من الكرملين وبدء تسيد الولايات المتحدة العالم لم تقم للعرب قائمة ،وأصبحت الريادة عندهم في الأذعان والأنقياد للنفوذ الأمريكي ومن وراءه النفوذ الصهيوني في العالم .
ولكن من بقى من العرب ؟
اذا كان العراق وليبيا واليمن دمرت بالكامل وعلى مستوى البنى التحتية فأن السودان ومصر وسوريا وغزة ولبنان اشغلت بمشاكل داخلية وأقتصادية وبدى ان من داهن أمريكا بقى واقف على رجليه ،وكل من واجه تنظيراتها في السابق ،نال مصيرا ً أسودا ً وبدى ان هذا هو ماتريده أمريكا والصهيونية ،غير أن المطاولة التي تتصف بها شعوب المنطقة،تلك الشعوب التي تحتفظ بماض ٍ يمتد في أعماق التاريخ ، جعلتها لاتقبل الهزيمة والأنكفاء رغم كل ماتعرضت له من محن كارثية ،فلو أخذنا العراق مثالا ً لوجدنا ان الأمبراطورية الأمريكية والصهيونية العالمية قد أدرجته في مقدمة الدول المطلوبة للقصاص والتجزئة وبذلت في سبيل ذلك الأموال والدماء وكانت باكورتها ماعرف بكمين الكويت حيث شنت أمريكا حرب كونية ،جندت فيها أكثر من مئة دولة ،دمرت من خلالها كل البنى التحتية والموارد العراقية ،ثم أتبعتها بحصارقاس ٍ غير بشري ،إستمر لثلاثة عشر سنة ، حاولت من خلاله تدمير روح ونفسية العراقيين المعروفة بالرفض والمقاومة ،ثم اتبعته بحرب أخرى أكملت فيها على ماتبقى من موارد وبنى تحتية ،ومسخت البلاد بصبغة أمبراطوريتها ،حيث استولد الفساد والأرهاب وهما السمتان البارزتان الذي ميز عصر الأمبراطورية الأمريكية في العراق وغيره ، وهذا ما وسم به عصرها في أفغانستان وليبيا والصومال والسودان واليمن وسوريا .. وغيرها ،وهذا يعطينا بينة على سمات ومميزات هذا العصر، الذي رُوج له وكأنه جنة عدن تحملها الأمبراطورية الى الأرض التي تنال بركتها !
الأسلام كان يخيف أمريكا :
في نشوة بالغة استقبل بوش الأبن صامويل هنتنجتون، أحد المفكرين الأمريكان ،وأطلق عليه نبي أمريكا ،وهنتنجتون كان يروج الى نظرة مستقبلية يكون فيها النزاع القادم شكلاً مختلفاً ويكون بين الحضارات وهو ماسماه بصراع الحضارات ،وحذر ضمنا ً من التهديد الأسلامي الذي فعلها مرتين كما يقول :الأولى في توسع الدولة الأسلامية مخترقة أوربا ،والثانية في عهد الدولة العثمانية .
قد يكون توقع هنتنجتون فيه صواب كبير ،فالعرب انهاروا بسهولة قد تكون واضحة أمام تنظيرات وتهديدات الأمبراطورية الجديدة ،وهي ترنو الى ثرواتهم الهائلة وموقعهم الأستراتيجي في قلب العالم ،وظرورة تفوق دويلة الصهاينة التي يتعهدونها بالدعم والرعاية ،وهذا يحصل بعد انتكاسة دول العرب وتجزئتها وتفكيكها ،انهاروا بالكامل لولا الدعم الذي تلقاه بعضهم من الدول الأسلامية التي أحتمت من السطوة الامريكية ، فسوريا لم تسقط بيد الأمريكان رغم كل مابذلوه هم وحلفائهم وذيولهم في المنطقة لأجل هذا الهدف ،وبقي الرئيس السوري يصمد صمود إعجازي رغم أختلاف الرايات في بلاده وجلوس الأمريكان في بعض الأصقاع السورية ،فقد نجح في كسب الدعم الأيراني ،وهذا مهد لدخول روسيا دخولا ً قويا ً لصالح سوريا ، وشجع روسيا على الخروج من العزلة التي عاشتها بعد سقوط الأتحاد السوفيتي ،مما جعل تفوق الجيش السوري أمرا ً واضحا ً على جميع التهديدات التي خلقتها الأمبراطورية الأمريكية والتي بدت اليوم في ورطة كبيرة ،فهي لاتستطيع شيئا ً لبلدان مثل إيران وروسيا غير الحصار ، والذي هو سلاح ذو حدين خصوصا ً اذا كان ضد دول كبرى قد يجلب لها ضررا ً أيضا ً كما يلحق الضرر بالآخرين ،وان إضطرت الى المواجهة العسكرية فستكون التكلفة عالية جدا ً قد تنال من هيبتها وأقتصادها وقد تكون بداية إنهيار الأمبراطورية الدموية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة هي ما ينقص العرب
- أمريكا وحقوق البشر والكلاب
- معركة الأمعاء الخاوية
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)
- بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)
- مجلس الأمن وتخاذل العرب :
- جريدة الشرق الأوسط ليست الحلقة الأولى :
- وعد بلفور ..مأساة قرن
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين
- أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟
- البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
- الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة
- الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل نجح العرب أخيرا ً ؟