حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 5777 - 2018 / 2 / 4 - 22:22
المحور:
الادب والفن
اعتــرافـــــات
الفرحـــة ُ تأتي من حُــــلم ٍ
فنحــسُّ بأنه زال َ الهـــجرْ
لكــنّ الواقــعَ مختلــــف ٌ
فالقسوة ُ تبلغُ حدّ الصـخرْ
الواقـــع أبلـغ ُ من وهــــم ٍ
من غربٍ لا يأتي الفــجرْ
الذكرى لا تجــلبُ سعـــداً
الذكرى تجلبُ مـُــــرَّ القهرْ
إني مٌعتــــذرٌ للمــاضـي
لم أُحسنْ حتى قطفَ الزهرْ
أسهمتُ لنـفسي بعــــذابي
سدَّدتُ لقلبي مني الغــدرْ
ما كنــت ِ بيـــوم ٍ قاتلــتي
إني نفــذتُ بقــلبي النـحرْ
سكـّيني عـجزي وسكوني
ما زال يحزُّ بجوف الصدرْ
أغفــلتُ الشُــربَ لإروائي
مع أني كنتُ بوسْط النـهرْ
جهــــل ٌ وحيــاءٌ وقصـورٌ
قد ضيّـعَ مني نورَ الفــجرْ
الليــلُ الحــالـكُ أرهـبـني
فلماذا قد ضيّعتُُ البــدرْ؟
فمشيتُ بصحبـةِ أحـزاني
طرقاتٍ فيهـا شبــحُ القفرْ
العشــقُ ضيــاع ٌ وشقــاءٌ
نارٌ في الصدر تذيبُ الصخرْ
يتشــبـــثُ قلبـــي بحنيــني
باق ٍ بضلوعي حتى القـــبرْ
لن أغضب يومــا ً من نـأي ٍ
حتى لو أسكنَ فوقَ الجمـــرْ
لن أنكــــرَ ذنبي بضــياعي
في الزورق أسألُ موجَ البحرْ
عن مرسى ً يحمــلُ عنواني
ما زال بظنـّي طول الدهــــرْ
هل يشفي الشعرُ جراحاتي ؟
أو يمحوَ بؤسي طولُ الصبرْ
حتى الكلماتُ قد احتدمــت ْ
إني مدفــونٌ فوق السـطــرْ
ما زلت ُ بسجني في الماضي
العمـــرُ مضى وأنا في الأسـرْ
فهرمــتُ بأجمـــل أيـّــــامي
والشيبُ استوطن فوق الشَـعرْ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟