عارية ام عراة !!

فلك محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5776 - 2018 / 2 / 3 - 19:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

عارية ام عراة !!

صديقتي بارين تعري العالم في عفرين
يعيد جسد بارين مناظر لا تغيب عن ذاكرتنا في الحروب ومناظر القتل والدمار في سورية، ناهيك عن مناظر نساء الارمن عام 1915 وهن عاريات يحاولن تغطية بعض من اجزاءهن باياديهن الناعمة وسط الجنود الاتراك الذين كان يقتلهم الشغف والشهوة .
بارين تجسد وتعيد تلك المشاهد الى انظار العالم بطهارة جسدها النصف عاري و الذي سيكون لعنة على السلطان وحريمه. هل رأيتم معي تمرد جسدها العاري و الشامخ كجبال وأشجار عفرين وسط جموع القتلة وشواذ الثورة ؛ هل رأيتم روحها الذي كان يسخر منهم وهم يحاولون افراغ غريزتهم وحقدهم على ما فعلت بهم بارين ورفيقاتها؟
التحشيد التركي العنصري بخطابه الاسلاموي وعلى إيقاع الصمت الدولي بدعاة ديمقراطياتها ويسارها وليبراليتها واسلامييها ضد مدينة صغيرة القدر جعلها تزرع الشجرة التي ترمز للسلام. القتلة يحاولون قتلها باسم اغصانها.
مايزيد عن 90 ألف مسجد تركي ترك روادها ومريدوها ربهم وعبدوا السلطان العثماني الجديد مرددين الصلوات والتكبير (الله اكبر) وابتهالات النصر ضد الكورد. اي دين ذاك الذي يقر بان صوت المرأة عورة بينما يقوم مريدوه بلمس جسد امرأة اعلنت الثورة ضد سلطة ومفاهيم الذكورة. يرسل اردوغان العلم العثماني لجيشه لرفع المعنويات. يحشد نقابات الفنانين بمشاهيرها ويقمع كل صوت يعارض همجيته. يحشد جيشه وهو الثاني في الناتو والخامس عالميا ومعه كتائب مرتزقة بكل أسماء الله الحسنى من الدواعش الذين حلقوا لحاهم بعد انهيار خلافتهم على يد بارين ورفاقها والعمل بشكل مباشر تحت امرة الخليفة الأكبر والخلافة الإرهابية في انقرة دون ان يستطع احتلال عدة كيلومترات في مدينة افستا والزيتون.
في تفسير على قياسه لمن لايفهم القرآن يفسر الشيخ الارعن اردوغان سورة التين ليعلن حربه باسم تلك السورة كما فعل المجرم صدام في حلبجة والانفال .كان اعتقاد السلطان ان دخول عفرين سيكون سهلا وخلال ساعات سيدخل الى قلب مدينة السلام كما فعل العبادي في كركوك. رغم التواطئ والاضواء الخضراء التي أعطيت له من قبل هذا العالم الساقط. ورغم التحشيد والحشد سقط أردوغان على اسوار عفرين . حيث هناك جسد بارين الذي قام بتعريف السياسة الدولية وتعرية دعاة الحرية والديمقراطية. حيث هناك امرأة نصف عارية تم التمثيل بجسدها ورمي غصن زيتون فوق جسدها لتختصربذلك حملة (غصن الزيتون) التركية. هكذا يفهمون السلام.

#فلك_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات