أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فلك محمد - حوار مع الفنان بيشوا















المزيد.....

حوار مع الفنان بيشوا


فلك محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5544 - 2017 / 6 / 7 - 00:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


"بيشوا" فنان كوردي يقتحم المحظور ويختصر التاريخ
حاوره فلك محمد

ارتبطت الاغنية السياسية الكوردية، ونتيجة لممارسة حق الدفاع المشروع على شكل حرب عصابات في جبال كوردستان بالأغنية الثورية التي تتغنى بالمقاتلين ( بيشمركة – كريلا) وبمفردات الجبل، والبندقية، والشهيد، والوطن ووو.
مع ظهور الإرهاب المُتلبس بثوب الدين، وتعرض جنوب وغرب كوردستان الى خطر داعش ومشتقاتها بدأت مرحلة جديدة للمواجهة بما في ذلك المواجهة الفنية للخطر الجديد.
اختار بيشوا نابرد طريق المواجهة الفنية ليكشف من خلال التاريخ ما جرى و يجري في وطنه. انه يضع النقاط على الحروف بجرأة هي ضرورية في يومناهذا لكل فنان ، فكيف الحال لمن يفتح باباً جديدا للأغنية السياسية الكوردية؟
فنان شاب من جنوب كوردستان ( كوردستان العراق). عمل كمخرج سينمائي وفي مجال الفيديو كليب منذ ما يقارب أربعة عشرة عاماً. بدأ مسيرته الفنية بالغناء منذ أربعة سنين. حتى 2016 كانت أغنياته عن الوطن والسلام والأمومة. في 2017 قرر ان يبدا بأسلوب جديد ولون اخر من الغناء، نتيجة للظلم الذي تعرض ويتعرض له الكورد من قبل المتاسلمين، فكان قراره حاسم بخوض التجربة عساها تكون فرصة للتغيير والتطور في العقل الكوردي.
عمل أكثر من 18 تراك و18 فيديو كليب ضد التَّدين والمُتدينين، لأنه يعتقد بان الإسلام قد قضى على حضارة الكورد، بل وحتى على عاداتهم وتقاليديهم وتاريخهم، وعمل على تهجير كل ما هو خاص بالكورد كقومية الى حضارات وثقافات الشعوب المجاورة لهم. ، ينتقد بيشوا وبشدة سياسة السلطات في جنوب كوردستان المؤيدة لهذه الاعمال والتي لم تسمح للإنسان الكوردي بالتفكير بشكل منطقي ومعرفة ما يدور حوله من مؤامرات التي تحاك ضده حسب قوله.
للفن دور كبير في ارتقاء الشعوب و دعم ثوراته، بل ويعتبرها البعض وثيقة مهمة لتأريخ التغييرات السياسية والاجتماعية. لكل فنان لونه وطريقته لاختيار الأغاني، فما هو سبب اختيار بيشوا لهذا النوع من الأغاني؟ يجيب بيشوا بسؤال:
لكل فنان الحرية في اختيار ما يناسبه من لون وأداء وما يناسب صوته، لكن السؤال هنا هو: ما هو اللون الأكثر اهمية بالنسبة للمرحلة؟ لذلك كان اختياري لهذا اللون، لأني أدركت باننا نحن الكورد بحاجة الى ثورة فكرية، طبعا بعد ان فكرت مليا أي لون يمكنه ان يغير العقلية الكوردية وتحثه على معرفة تاريخه والتأثير فيه فكان اختياري لهذا اللون.
بالطبع أدرك بان هذا الامر له تداعيات كثيرة، كما لابد من مخاطر فانا أحاول ان قول الحقيقة بشكل مباشر ودون خوف، وعلى استعداد لتقديم أي تضحية في سبيل الهدف الذي ارمي اليه، فكما ان الإسلام جاء غازياً بحد السيف يجب أن يُجابه بنفس الأسلوب لا ان نرمي النار بالورد.
اغنية" 1400 سنة" تختصر بالفعل مسيرة 1400 سنة من تاريخ علاقة الكورد بالإسلام على يد المتاسلمين فماذا يريد بيشوا ان يقول للكورد من خلالها ؟
اغنية من1400 سنة هي كلمات الشاعر والاديب الكبير صبري بوتاني، والقصيدة كتبت منذ زمن، وكانت مختفية تقريبا ولم يسبق لأحد أن يغنيها أو أن يبرزها، حاولت أن اغنيها لأنها أولا تستحق، وثانيا كي لا تموت هذه القصيدة القيمة والعميقة بمعانيها وتبقى خالدة. فهي كما ذكرتي تختصر 1400 سنة من تاريخ ومعاناة الكورد عبر التاريخ الإسلامي الطويل بمسمى الفتوحات الإسلامية. بالتأكيد هذا بحث ويحتاج للكثير والكثير من الدراسات والبحوث والتوقف عندها لأنه لا يمكن ان يختصر معاناة وكل المظالم التي تعرض له الكورد عبر قرون في قصيدة او اغنية، فهي تحتاج الى دواوين وليس قصيدة.
اعتقد بان الامر أيضا يحتاج لتهيئة مناخ وتأسيس مناسبين لكي يكون له تأثير وبشكل تدريجي كترميم بناء قديم، هكذا يجب التعامل مع الانسان الكوردي الذي بقي تحت تأثير الإسلام السياسي لقرون من الزمن. وهذه الاغنية هي بمثابة البداية لما ننوي تقديمه في هذه الثورة الفكرية التي ستنمو اكثر فاكثر.
من المعروف ان الفنانين يحاولون قدر المستطاع إرضاء الجماهير وأذواقه المختلفة، على خلاف طريقة الأداء التي يقدمها بيشوا نبرد والتي من شانها ان تخسره جزء كبير من الجماهير المسلمة بسبب نقده اللاذع للإسلام السياسي ، ومن ناحية أخرى فهي مجازفة كبيرة وجريئة وقد تعرضه للكثير من المخاطر من قبل الاسلاميين .فهل هذا سيؤثر على عزيمته في المستقبل أم انه سيستمر فيما هو عليه ؟ يقول بيشوا في ذلك: بالتأكيد أدرك مدى المخاطر التي ممكن ان تواجهني الان وفي قادم الأيام، لكن لا يمكن ان اخضع للخوف، فالفنان يكبر من خلال تعبيره عن معاناة شعبه وبينهم. ويجب ان يكون هناك اكثر من بيشوا، لنعمل معا على إزالة الغبار الذي وضعه المتاسلمين على عقول الشعب الكوردي .
كما ادرك ايضاَ انني انتقد بشدة ذاك الإسلام السياسي ولنا الحق لأن المتاسملين سرقوا كل تاريخنا وحضارتنا واحتلوا ارضنا ومارسوا أبشع أنواع المظالم ضد الكورد، وهنا اسالك ان سرق احد منك كل شيء جميل اليس من حقك ان تنتقده وأن تحاولي بشتى الطرق استرجاع ما سرق منك . كان بإمكاني ان اغني للحب والعشق والغرام لكن المرحلة تتطلب مني ان أكون على قدر معاناة شعبي في الوقت الراهن وما يفعله الإسلام السياسي بحق شعبي؛ كما اننا يفترض بنا ان نقف ضد قتل العشاق والذين يغنون للحب من قبل هؤلاء المتاسلمين لنستطيع ان نغني للحب والغرام. وقتها فقط يكبر العشق، حينما ينتهي تأثير المتاسلمين وجرائمهم وقتلهم للمحبين وتأثيرهم على المجتمعات وشعوب المنطقة. وهذا يتطلب ثورة فكرية كبيرة، تضم كافة فئات المجتمع من فنانين وغيرهم وهي ثورة لاسترجاع كرامة الشعوب.
على الرغم بانه تم تهديدي كثيراً بالقتل والذبح وبأساليب مختلفة عبر مواقعي الخاصة على التواصل الاجتماعي وتليفوني الخاص، لكني لأخاف من الموت وكما يقول ماركس "لابد ان يكون للإنسان تاريخ بعد وفاته"، وهذا ما اسعى اليه، أن يكون لي تاريخ.
في احدى اغانيه قام بيشوا بتوظيف جسد المرأة بغرض ايصال رسالة سياسية الى المتاسلمين السياسيين بطريقة جريئة. فما هي رسالته؟ وهل تمت ايصالها الى المعنيين؟ يجيب بيشوا:
نعم ابرزت جسد المرأة وهُن عراة من خلال اغنية لي، وانا أدرك لمن أوجه تلك الصورة وبالطبع هي ليس للنخبة المثقفة، هي لأولئك المتخلفين الذين يرون في المرأة فقط جسدها، ويعتبروها شرفهم وأداة لتلبية وارضاء غريزتهم الجنسية لا اكثر. أحاول من خلال هذه الاغنية إيصال فكرة لأولئك، بان المرأة ليست كما يعتقدون، بالإضافة الى انني متأكد بأنهم سوف يشاهدون تلك الاغنية بشغف بغرض مشاهدة اجسادهن وهنا قد تصل الفكرة للمعنيين.
ما اريده قوله لهم، ان المرأة ليست عورة. المرأة هي عاملة ومقاتلة وهي رئيسة وهي الأساس، فمهما حاولوا تهديدي لن احيد عن دفاعي عن المرأة، وأتحدى أي فنان بمن فيهم الكورد والعرب ان يكونوا جريئين بدفاعهم عن المرأة بشكل مباشر وان يرتقوا بتفكيرهم بان المرأة لم تخلق فقط لإرضاء الرجل والعمل في البيت أو الإنجاب.
هل يرى بيشوا ان الكورد قد استيقظوا من غفلتهم بعد كل الطعنات المتتالية التي تلقوها من المتاسلميين بدءا من استخدامهم جحوشا في غزواتهم وليس انتهاءاً بإقامة إمبراطوراتهم على دماء الشعب الكوردي ؟يختم بيشوا نابرد حديثه بالقول: أعتقد بان الكورد وبشكل خاص مثقفيهم ليسوا بمسلمين على الطريقة الشائعة عن مفهوم المتأسلم ويظهر هذا بشكل واضح حينما يتم الحديث عن الإسلام امامهم . هناك حقيقة يجب ان نعترف بها وهي ظهور جيل جديد الشباب تأثر بشكل كبير بالثورة التكنولوجية. هم لا يهتمون بالدين بقدر بحثهم عن هويتهم القومية. في المجتمعات الشرقية تبقى الفئة الأكثر تأثيرا هي النخبة الغير مثقفة وبشكل أصح هي الفئة الكبيرة بالعمر. وهم باعتقادي ليسوا بمسلمين بقدر ايمانهم بالله وليس بالإسلام كما يظهر للبعض لان عاداتهم وتقاليدهم لاتشبه الإسلام في شيء واكبر مثال عندما جاءوا الدواعش وقبلها القاعدة لم يقبلوهم ولم يقبلوا المظالم وسبي النساء وذبح الغير مسلمين، نعم يدعون الإسلام ،ولكن دون ان يفهموا ماهيته، بل وينكرون ما جاء به الإسلام بقولهم ان هذا ليس بإسلام، وان الله لم يقل بهذا، وان كل ما يقال عن الإسلام هو من قبل إسرائيل وامريكا لتشويه صورة الإسلام، لانهم لم يدخلوا في تفاصيل وتفسير الآيات وأيضا السيرة النبوية . قبلوا الإسلام كما جاء وكما قيل لهم من قبل الشيوخ بان الإسلام هو دين الرحمة والمودة والتسامح. يجب اعادة قراءة جديدة للإسلام ومن منطلق ما جرى للكورد على يد الجيوش الاسلامية في عمليات احتلالها او فتحها كما يقولون.


روابط لبعض اغاني الفنان بيشوا مترجمة الى اللغة العربية
https://www.youtube.com/watch?v=IGP4nyf33II&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=SLXwWGE_3gU






#فلك_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة العراقية في مواجهة حرائق داعش .. في اعادة اعمار مكتب ...
- تقرير حلقة 2
- استهتار السلاح واختطاف أفراح – فلك محمد - تقرير
- دفاعاً عن رجلً من هذا الزمان
- ظروف المرحلة وخبز الحزب وزاده
- في الرد على السيد عبد الرزاق عيد
- عن المرأة والادارة الذاتية في روج آفا ..حوار مع سينم محمد
- من قنديل، سرحد ايمانوس*: نناضل من اجل السلام واخوة الشعوب في ...
- انا كافرة
- المرأة وحجاب الحزب الثوري
- الربيع الكردي المؤجل في شرق كردستان
- إرهاب مارك أو فوضى الصفحة الزرقاء
- حوار
- بانوراما كوبانيكراد
- حوار مع الناطق باسم لجنة الشؤون السياسية في برلمان كانتون ال ...
- داعش اعلى مراحل القاعدة
- لقاء مع مسؤول العلاقات لحزب الاتحاد الديمقراطي في اوربا وعضو ...
- نقطة نظام.... حول «اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين»
- الجذور التاريخية للمثلة
- المبارزة الإعلامية بين الأحزاب الكوردية


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فلك محمد - حوار مع الفنان بيشوا