أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - عفرين .. بداية نهاية الأطماع العثمانية الجديدة














المزيد.....

عفرين .. بداية نهاية الأطماع العثمانية الجديدة


دلشاد مراد
كاتب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 5760 - 2018 / 1 / 17 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بلغت مستويات الاضطراب والهيستيريا لدى أركان الطغمة الحاكمة في تركيا مداها الأعظمي في الأيام الأخيرة، من خلال التهديد والوعيد بتدمير مدينة عفرين على رؤوس قاطنيها إن لم تستسلم لهم وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية.
في الحقيقة لم تكن تلك التهديدات مفاجئةً للرأي العام في شمال سوريا التي تدرك أن إنجازات قوات سوريا الديمقراطية بتحرير المزيد من الأراضي السورية من دنس مرتزقة العصر – داعش- ولاسيما في الريف الشرقي لدير الزور في الآونة الأخيرة، وفشل كل المحاولات التركية ودوائرها الاستخباراتية في شق صف شعوب الشمال السوري وإحداث الفتن بينها ولا سيما في منطقة منبج، وفشل سياساتها في بناء مناطق نفوذ لها في إدلب وريف حلب بعد أن خسرت مرتزقتها في تلك المناطق (جبهة النصرة ونظائرها) الكثير من القرى لصالح قوات نظام البعث، كان كفيلاً بقض مضاجع أركان الطغمة التركية الحاكمة، فما كان لها إلا أن صعَّدت من لهجتها ضد شعوب شمال سوريا وإطلاق تهديدات ووعيد باحتلال منطقة عفرين خلال فترة أسبوع.
ولكن لماذا وضعت تركيا عفرين في دائرة استهدافها المباشر؟
لسنا هنا بوارد التذكير بالأطماع التركية القديمة الجديدة في الشمال السوري والمنطقة عموماً، فأردوغان وطغمته الحاكمة يكررون الدور الموكل إليهم إبان الربع الأول من القرن العشرين من قبل الدوائر العالمية الحاكمة، الجميع يعلم نتائج ذلك الدور التآمري على الشعوب الأصيلة في المنطقة، وتسببت في تلك الفترة بمذابح ومجازر يندى لها جبين الإنسانية بحق الشعوب الأرمنية والسريانية والآشورية والكردية والكلدانية والعربية والأرناؤوط، وقد كانت تلك السياسة تنفذ على مرأى من العالم أجمع.
في تلك الفترة استطاعت الطبقة التركية الحاكمة «مصطفى كمال أتاتورك وطغمته» تفتيت شعوب المنطقة واستخدام فئات من شعوب المنطقة نفسها في أتون سياسة الإبادة في تلك الفترة. ولذلك نجحت السياسة القذرة لتركيا القوموية الشوفينية في إبادة قسم كبير من أبناء شعوب المنطقة دون أي رحمة تذكر أو حتى كلمة ندم إلى الآن من الطغمة الحاكمة في تركيا.
الفارق كبير بين ما كان يعاش آنذاك والآن؛ اليوم شعوب المنطقة وحَّدت صفوفها إلى حد ما ويظهر الجانب المشرق لذلك في مناطق فيدرالية شمال سوريا، التي اختارت لنفسها خطاً ونهجاً مشتركاً في ظل فلسفة الأمة الديمقراطية التي رسمها قائد الإنسانية عبد الله أوجلان الذي لايزال قابعاً في سجون الفاشية التركية والتي اعتقدت أنها بمجرد اعتقاله ستنهار حركة التحرر الكردستانية، لكن الذي حصل تصاعدت القوة الديناميكية لحركة التحرر الكردستانية واستطاع قائدها تطوير وتثبيت فلسفة جديدة للإنسانية قوامها لم شعوب المنطقة تحت قيادة موحدة بهدف المحافظة على قيم وتراث المنطقة وحمايته من كل المخاطر والتهديدات الحاصلة.
اليوم في شمال سوريا توحدت الشعوب تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية والنظام الفيدرالي الديمقراطي، وأصبح من المحال اختراقها بالسهولة التي يعتقدها أمثال أردوغان.
ما يحصل واضح للعيان … إنه بداية نهاية المشاريع الأردوغانية التركية الفاشية في المنطقة.. ومن عفرين المقاومة ستبدأ تلك النهاية.

*زاوية في العمق / صحيفة روناهي- سوريا



#دلشاد_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحبل السري ما بين الخيانة والهزيمة
- الدولة القومية الشوفينية في مواجهة الشعوب
- دلشاد مراد تاريخ حافل، ونضال مستمر دون راحة
- تركيا والدبلوماسية الكاذبة
- الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط
- الأيديولوجية الفاشية التركية … توسع وإبادة الشعوب
- استفتاء 16 نيسان .. تعرية للدينوقومجية التركية
- الضربة الأمريكية وسبل الحل في سوريا
- حول ترخيص الأحزاب السياسية في روج آفا
- الضبط الدولي للحماقات الأردوغانية
- المؤتمر الثالث لاتحاد الإعلام الحر ... انطباعات وملاحظات
- النظام الاتحادي الديمقراطي (الفيدرالي المجتمعي) وأهميته لدى ...
- غضب الفرات ... بداية نهاية داعش
- الورطة التّركيّة في الشمال السّوريّ
- حوار مع رئيس حزب الحداثة والديمقراطيّة السّوريّ فراس قصاص
- ملخّص لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -4
- ملخّص لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -3
- مختصر لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -2
- مختصر لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -1
- حوار مع فوزة اليوسف عضوة الهيئة التنفيذية في المجلس التأسيسي ...


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- إصابة عدة أشخاص بدرجات متفاوتة بعدما صدمت -سيارة مجهولة- حشد ...
- فضيحة العناق خلال حفل كولدبلاي.. شاهد كيف سخرت مواقع التواصل ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة معظمهم من منتظري ا ...
- بدء انتشار القوات الأمنية.. الشرع: نتبرأ من جميع المجازر وال ...
- تطمينات أمريكية وإسرائيلية قبل بدء العمليات.. هكذا خدعت واشن ...
- وسط خلافات داخل الحكومة.. استطلاعات الرأي تظهر تأييد الإسرائ ...
- استطلاع: لهذا يرفض غالبية الألمان حظر حزب -البديل-!
- رسالة واتساب تساهم في إفشال انتقال نيكو وليامس إلى برشلونة
- مروحيات إسرائيلية تهبط بخان يونس وتجلي جنودا مصابين


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - عفرين .. بداية نهاية الأطماع العثمانية الجديدة