سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5752 - 2018 / 1 / 9 - 11:56
المحور:
الادب والفن
غدا …
غدا يصحو الكأس
مُنكرا سكرته…
غدا كل الحنين الآني,
يَشتِمُ بي وحدته…
فأشرب دموعي مجدداً,
بتيهٍ يلف درب الضباب,
مهرولاً بشرياني.
تغتالني لهفة مُلتفتة, في خوف
يأسر الدمع الجامد .
غدا بعد التيه, وزر ميعاد بائس
لن يفك طلسم بعادكَ.
وتكبر الأسئلة أجنةً مفزوعة
لماذا؟ وماذا لو؟
غدا لا يحن الحديد على الحديد,
لكن اقسى عشقه أن يفل،
في خمر الليل... لسانه المربوط
لكن لا يُزل،
غدا يلعن الحزن، هتون الليل،
وشبق رائحة الياسمين..
يملأ الصدر الخالي..
لعناق دفءٍ حانِ،
فتشجبُ ذكرى وجهي الممحي…
في عينيكَ...بلا تواني.
يا طير الروح ، كم تفتت اجنحتك
تلوذ ظمئاً بعشهِ...وهو لا يٌبالي ً
فتنقرُ الليل جمراً مشتعلا..ً
بحُمىٍ وابتهال.ِ
غدا يَقرصُ اليوم مرتعشاً,
اذا واتته…..
طيوفٌ عانت فَرَقاً،
وألماً مازالت تعاني.
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟