أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - اضاءة على قصيدة - أخلفت وعدك - للشاعرة ابتسام أبو واصل














المزيد.....

اضاءة على قصيدة - أخلفت وعدك - للشاعرة ابتسام أبو واصل


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 22:43
المحور: الادب والفن
    




١- رفقاً سَمَائِي أَمْطِري صَبرَاً فَما

عَادَت جُروحِي تَملِكُ اسْتِحمَالا


٢- صَبرِي يُغَادٍرُ وَالحَبِيبُ مُعَانِدُ

يَا لَيتَ عَن هِجْرَانِهِ اسْتِبدَالا


٣- أَضْرَمْتَ نَاراً في الفُؤَادِ S

يُذكِي هُمُومَاً زَادَهَا اسْتِفحَالا


٤- أَخلَفتَ وَعدَكَ بِالوَفَاءِ وَكَمْ بِهِ

قَد خَالَفَت أَقوَالُكَ الأَفعَالا


٥- إِختَرتَ غَيرِي مَرفأًً تَرسُو بِهِ

أَعلَنتَ عِصيَاناً جَفَيتَ وِصَالَا


٦- رُحمَاكَ يَا رُوحَ المُحِبِ وَقَلبُهُ

فَلَكَمْ قَطَعتَ مِنَ الوِدَادِ حِبَالا


٧- وَلَقَد عَلِمْتَ بِمَا أُعَانِي في الجَوَى

بَعدَ التَنَائِي لَقَد عَزَمْتُ فِصَالَا


٨- عُفتُ القَوَافِي وَالقَصَائِدَ بَعدَمَا

لاقَيْتُ مٍنكً الصَّدَ وَالإِهمَالا


٩- لَن نَقطُفَ الأَزهَارَ مٍن بَعدِ الجَفَا

أَحكَمتَ صَكَ البابَ وَالأَقَفَالا


١٠- إِنِي رَضِيتُ بِمَا حَبَاهُ الله لي

وَبِحُكمِهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى

هذه القصيدة للشاعرة ابتسام أبو واصل محاميد ، كانت نشرتها على صفحتها الفيسبوكية ، وفي موقعي " كنوز نت " و" همسة سماء الثقافة " ، وقد استهوتني واسترعت انتباهي لمضمونها وصدقها وعفويتها وبنائها الهندسي الشكلي .

وصاحبة القصيدة ابتسام أبو واصل هي شاعرة وكاتبة وناشطة ثقافية واجتماعية ، قرعاوية المولد والنشأة ، وتقطن قرية معاوية في المثلث ، احدى قرى بسمة عارة . وقد أثبتت حضورها في الساحة الأدبية والثقافية المحلية ، من خلال المنتديات والمهرجانات والمؤتمرات التي شاركت فيها في الداخل والخارج ، وبأعمالها الشعرية الابداعية التي نشرتها على صفحات التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الالكترونية .

وليس لابتسام أبو واصل أي طقوس خاصة في الكتابة ، ولا تتقيد بظرف معين ، وهي لا تصافح وتعانق القلم لكتابة النص الشعري ، الا بعد تأثرها بمشهد أو حالة ما ، أو عندما يداهمها احساس جميل ، فتترك الأفكار كي تختمر على نار هادئة ، وتلجأ للعزلة والسكون ، وتدع الكلمات تنساب وتتوارد على الورق . وهي تجد في الشعر ذاتها ونفسها ، حيث أنها تنطلق وتبوح من خلاله عن مشاعرها ومكنونات قلبها وعواطفها ، وتعبر عن همومها ومعاناتها الذاتية والنفسية كأنثى تعيش في ظل مجتمع ذكوري .

وقصيدتها الأخيرة " أخلفت وعدك " هي قصيدة وجدانية كتبت بموسقة عبارة ، فيها رقة وشحنات عاطفية ، ومشاعر حب جياشة ، وعتاب للحبيب الذي نكث العهد وأخلف الوعد بعد أن أضرم النار واللهب في الفؤاد ، فعافت القوافي بعدما وجدت منه الصد والاهمالا والهجرانا .

وما يميز القصيدة هو الاحساس المرهف والنبض العشقي والشفافية الواضحة ، والموسيقى الايقاعية التي تأسر القلب ، وتلامس شغافه . وهي قصيدة موزونة فيها عذوبة وجمالية شعرية وفنية ، انصهرت فيها الفكرة والخيال لتحدث أشبه ما يكون بسمفونية بيتهوفنية ، فيها البناء اللحني ونغمية الشعر ، بينما تعابيرها بسيطة عفوية منسابة دون تكلف ، وتطفح بالشعرية والصور الجميلة والتكثيف المعمق ، وترتفع فيها ابتسام الى القيمة الاسلوبية الدلالية للكلمة .

ابتسام أبو واصل محاميد في هذه القصيدة تثبت مرة أخرى إنها تمتلك الروح الشاعرية والفعل الشعري وناصية اللغة ، ولعل دافعي في نقدها ان صاحبتها صادقة الشعور والنبرة ، صريحة العبارة ، جميلة البوح ، لدرجة أن القارىء لا يجد في القصيدة أي فقرة واحدة ملتوية ، لذلك نقرأ نصها المميز الرائع الفاتن بكثير من التفاعل والغبطة والتقدير .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل المربي والشاعر العبليني شوقي حبيب
- الشاعرة العراقية زينب الكناني -امرأة برمائية -
- مع وجدانيات الشاعرة العراقية زينب الخفاجي
- بغداد الحب والانتصار
- الابتزاز السياسي الامريكي الجديد ..!
- الكاتبة والشاعرة شوقية عروق منصور إمرأة من جمر ورماد
- على هامش قرار غواتيمالا نقل سفارتها الى القدس
- على ضوء قرار حزب الليكود الاسرائيلي فرض السيادة على الضفة ال ...
- صلاة للعام الجديد
- ديوان - غضب - للشاعر اليركاوي مفيد قويقس
- سلامة كيله .. الى متى ستبقى في غيك ..!!
- يا عين ماهل
- ما أسباب الغضبة الاردوغانية المفاجئة على بشار الأسد؟!
- كلمات غاضبة
- الدكتور عمر سعيد وخطابه الفكري النقدي
- صلاح عيسى .. وداعاً
- القيادة الفلسطينية - البديلة - ..!!
- الشيخ صياح الطوري .. لست وحدك في المعركة !
- ملامح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة
- جديلة الشمس


المزيد.....




- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية
- -باب البحر- في مدينة تونس العتيقة لا يطل على البحر
- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - اضاءة على قصيدة - أخلفت وعدك - للشاعرة ابتسام أبو واصل