أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - رحيل المربي والشاعر العبليني شوقي حبيب














المزيد.....

رحيل المربي والشاعر العبليني شوقي حبيب


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 10:13
المحور: الادب والفن
    




ترجل عن صهوة جواده المربي والشاعر العبليني شوقي حبيب ، أحد الشخصيات الاجتماعية والتربوية والأدبية البارزة في قريته الجليلية الحبيبة " عبلين " التي كان يعشق ترابها وهواءها وناسها ، وكرس حياته في خدمتها ، وخدمة طائفته . فكان نعم الانسان الخلوق الدمث الطيب الوفي والمعطاء ، والمربي الفاضل المخلص المؤمن برسالة العلم ، والمفتش القدير ، والشاعر الرقيق العذب ، الذي طالما تغنى بالجليل ، وهتف لعبلين ، وكتب في الحب والطبيعة والوطن وللانسان ، وانشد في المناسبات الاجتماعية المختلفة .

المرحوم شوقي يوسف حبيب من مواليد العام ١٩٢٩ ، تلقى دراسته الابتدائية في قريته ، وفي مدرسة شفاعمرو الرسمية ، أنهى دراسته الثانوية في كلية تيراسنطة بالقدس ، ثم التحق بالكلية الرشيدية في القدس لمدة فصل دراسي واحد ، وعاد الى قريته بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي سادت القدس آنذاك .

بعد ذلك عين معلمًا في مدارس عبلين وشفاعمرو والناصرة ، ومن ثم التحق بمعهد التخنيون في حيفا ، وتخرج بموضوع الهندسة الكيماوية ، ولم يفسح له المجال للعمل في هذه المهنة فعاد الى سلك التدريس في المدرسة المعمدانية بالناصرة ، ثم أصبح مديرًا للمدرسة الثانوية البلدية في العام ١٩٦٦ ، وبذل جهودًا كبيرة لرفع المستوى التعليمي فيها . وفي العام ١٩٧٠ أختير مفتشًا قطريًا للعلوم في المدارس الاعدادية والثانوية العربية ، ووضع أثناء عمله معلمًا ومفتشًا سلسلة كتب في الكيمياء والفيزياء للمدارس الاعدادية والثانوية ، وعمل كل ما في استطاعته الارتقاء بمستوى التعليم العلمي وزيادة نسبة نجاح الطلاب العرب في المواضيع العلمية .

وفي العام ١٩٩٤ أحيل المرحوم شوقي حبيب للتقاعد ، وتفرغ لخدمة مجتمعه وبلده ، وانغمس في القراءة وكتابة الشعر الذي شغف به منذ أن كان طالبًا على مقاعد الدراسة الثانوية .

وفي العام ٢٠٠٢ صدرت مجموعته الشعرية " آمال وآلام " تناول فيها موضوعات انسانية ووطنية واجتماعية ووجدانية ورومانسية ، وكتب عنها في حينه بعض المهتمين أذكر منهم الأديب الكبير يوسف ناصر " أبو غياث " من كفر ياسيف الذي نشر دراسة أدبية شاملة وجامعة في صحيفة " الاتحاد " العريقة .

رحل المربي والشاعر والمفتش ورجل المجتمع وخادم شعبه والمرتل بصوته العذب الرقراق في الكنيسة شوقي حبيب ، تاركاً غصة وأسى في القلب ، ومخلفًا ارثًا شعريًا ، وسيرة عطرة طيبة ، وانجازات علمية كبيرة ، فلروحه الرحمة وطاب ثراه .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة العراقية زينب الكناني -امرأة برمائية -
- مع وجدانيات الشاعرة العراقية زينب الخفاجي
- بغداد الحب والانتصار
- الابتزاز السياسي الامريكي الجديد ..!
- الكاتبة والشاعرة شوقية عروق منصور إمرأة من جمر ورماد
- على هامش قرار غواتيمالا نقل سفارتها الى القدس
- على ضوء قرار حزب الليكود الاسرائيلي فرض السيادة على الضفة ال ...
- صلاة للعام الجديد
- ديوان - غضب - للشاعر اليركاوي مفيد قويقس
- سلامة كيله .. الى متى ستبقى في غيك ..!!
- يا عين ماهل
- ما أسباب الغضبة الاردوغانية المفاجئة على بشار الأسد؟!
- كلمات غاضبة
- الدكتور عمر سعيد وخطابه الفكري النقدي
- صلاح عيسى .. وداعاً
- القيادة الفلسطينية - البديلة - ..!!
- الشيخ صياح الطوري .. لست وحدك في المعركة !
- ملامح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة
- جديلة الشمس
- الكاتب القصصي والروائي محمد علي طه يحصد جائزة الابداع للعام ...


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - رحيل المربي والشاعر العبليني شوقي حبيب