أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مع وجدانيات الشاعرة العراقية زينب الخفاجي














المزيد.....

مع وجدانيات الشاعرة العراقية زينب الخفاجي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5749 - 2018 / 1 / 6 - 11:48
المحور: الادب والفن
    




زينب محمد رضا الخفاجي يمامة عراقية تشدو على أفنان النخيل ، تلامس الغصن الذي تخيرته بعد عشقه لتقف عليه ، تغرد بصوتها الشاعري العذب الشجي ، فينساب شدوًا من الرقة والعذوبة والطلاوة ، تمازجه عاطفة مشبوبة صادقة ، وثقة بالنفس عظيمة .

انها تشدو شدوًا يأخذ بالألباب ، وغناءً يأسر القلوب ، تنتزع الريشة وتغمس جراحها الراعفة ، فاذا بها بسمات أمل مرسوم على شفاه شعبها العراقي المعذب الحالم بالوطن الجميل السعيد ، بالزهر والنور والمستقبل الرغيد .

لقد قرأت ما خطته أنامل شاعرتنا الرقيقة الخلوقة زينب الخفاجي ، وما فاضت به روحها الصافية الدافئة الهادئة ، فأعجبتني قصائدها التي نشرتها في عدد من المواقع الالكترونية ، ولا سيما موقع " مركز النور " ، ووجدت لها هوى في نفسي لما فيها من صدق وجداني وعاطفي واحساس رهيف وشفيف .

تقول زينب الخفاجي : " احب الحلم .. ولا أتصور يومي بدونه ، حلمت وأنا صغيرة أن أكون أمًا ، دون أي وظيفة أخرى وحققت الحلم .

وتضيف : " أحب الورد بجنون .. أعشقه .. وتمنيت يومًا في طفولتي أن أكون ورده الجزائرية ، فأغني ويصفق لي الجميع ".

زينب الخفاجي تحمل أحاسيس الأنثى ، وجراح الوطن العراقي ، وتقف حائرة أمام نظرة المجتمع الذكوري العربي للمولودة الأنثى ، وهي تحكي عذاباتها ومعاناتها الذاتية والعامة ، وتهمس في آلآذان " أحبك يا عراق " ، وتبكي حين تشتاق لأمها .

تتسم كتابات زينب الخفاجي الشعرية برهافة الاحساس والرقة والموسيقى الطربية وقوة الحرف ، والتمكن البارع من الأدوات الشعرية ، فهي تبوح بخلجات ونبض روحها وقلبها ، وتحلق في فضاء القصيدة ، وتأتي وجدانياتها بشكل عفوي وتلقائي ، وانسياب غنائي مموسق ، مضمخة بالحب والدفء والسحر ، وملونة بالصور الرومانسية ، فتطربنا وتجعلنا نعيش في أجوائها ومع شطحاتها الرومانسية الحالمة ولوحاتها الربيعية الزاهية المزهرة ، فلنسمعها تقول في قصيدتها " أحببتك وكفى " الطافحة بالمشاعر الجياشة والانغام الحلوة والكلمات البسيطة السهلة العذبة الساحرة ذات الشجون ، التي تصلح لان تكون مغناة :

أحببتك ..

وكفى ....

أحببتني ...

وما كفى ....

أحببنا ....

وما عاد يكفينا الهوى ...

مملكة من ألق .. ألقي ..

وحنين بالشوق ارتوى ..

تراتيل من عشق تحلو ..

ومزار بالنار اكتوى ...

وجدانيات زينب الخفاجي تنبع وتنبثق وتصدر من أعماق القلب والروح ، وتشع بالشفافية والصدق والجمال ، وتغمرها الأحاسيس والاشواق الملتهبة ، وتزخر بالدفء والحنان وجيشان العاطفة ، وهي نجاوى للحبيب / الزوج وشريك الحياة ، وتراتيل عشق للعراق الجريح الذي تتصارعه الصراعات الطائفية البغيضة ، ويطغى عليها أسلوب " السهل الممتنع " .

فللأخت الشاعرة والأديبة العراقية زينب الخفاجي ، أرق تحياتي المزهرة العبقة من أرض فلسطين ، مع التمنيات لها بالسعادة والعطاء والتألق الأدبي ، والى الأمام .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد الحب والانتصار
- الابتزاز السياسي الامريكي الجديد ..!
- الكاتبة والشاعرة شوقية عروق منصور إمرأة من جمر ورماد
- على هامش قرار غواتيمالا نقل سفارتها الى القدس
- على ضوء قرار حزب الليكود الاسرائيلي فرض السيادة على الضفة ال ...
- صلاة للعام الجديد
- ديوان - غضب - للشاعر اليركاوي مفيد قويقس
- سلامة كيله .. الى متى ستبقى في غيك ..!!
- يا عين ماهل
- ما أسباب الغضبة الاردوغانية المفاجئة على بشار الأسد؟!
- كلمات غاضبة
- الدكتور عمر سعيد وخطابه الفكري النقدي
- صلاح عيسى .. وداعاً
- القيادة الفلسطينية - البديلة - ..!!
- الشيخ صياح الطوري .. لست وحدك في المعركة !
- ملامح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة
- جديلة الشمس
- الكاتب القصصي والروائي محمد علي طه يحصد جائزة الابداع للعام ...
- تصويت - الخميس - التاريخي الكاسح ..!
- في تكريم شيخ القصيدة الشاعر أحمد الحاج


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مع وجدانيات الشاعرة العراقية زينب الخفاجي