السنة الأمازيغية: ربط أواصر المواطنة بين ساكنة أعالي الجبال وساكنة العاصمة الرباط

الحسين أيت باحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كلمة بمناسبة افتتاح الاحتفال بالسنة الأمازيغية الذي نظمته جمعية أوليم للثقافة والتنمية المستدامة بإمولاس، بإمنتاكَن في أعالي الجبال المطلة على مدينة تارودانت التاريخية العريقة والجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي المتواجد مقرها المركزي بالرباط والممثلة لمختلف فروعها ال الثلاث والثلاثون عبر مدن المغرب.

ئستّما، أيتما (أخواتي، إخواني)
أزول فلاّون/ت (السلام عليكم/ن)؛

باسم كل عضوات وأعضاء الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي وفروعها، أتمنى للجميع سنة سعيدة بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2968 التي نحتفل يوميه السبت والأحد 6و7 يناير 2018، بمناسبتها.
وأهنئ، باسم المكتب الوطني للجمعية، جمعية أوليم للثقافة والتنمية المستدامة بإمولاس/إمنتاكَن وفرعها بالرباط-سلا-تمارة القنيطرة، التي دأبت، منذ ثلاث سنوات، على تنظيم أنشطة ثقافية وفنية وتربوية واجتماعية، بشراكة مع جمعيتنا، بهذه المناسبة تحسيسا بأهم القيم المحايثة لهذا الاحتفال وهي قيم التضامن وتدبير الندرة (القلة) وبأهمية التربية على الحقوق البيئية للأجيال المستقبلية.
كما أشكر، باسم الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، كل المدعمين، وعلى رأسهم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وإدارتي كل من غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط والمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، والشركاء وكذا السلطات العمومية المحلية على دعمهم ومساندتهم لما تقوم به الجمعيتين من أنشطة ثقافية وفنية واجتماعية من أجل تفعيل ورش القضية الأمازيغية الذي دشنه جلالة الملك منذ خطاب أجدير وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في 17 أكتوبر 2001، وتم ترسيمه لغة وثقافة وهوية وحضارة في دستور 2011.
كما أهنئ الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، بمناسبة احتفالها بالذكرى الخمسينية لتأسيسها (10 نونبر 1967 / 10 نونبر 2017) وبما حققته من نضالات طيلة هذه الخمسين سنة ومن أنشطة ثقافية وفنية ومن حوارات مع مختلف هيئات ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني ومع مؤسسات الدولة المعنية بالحفاظ والنهوض بالأمازيغية لغة وثقافة وهوية وحضارة، كمسئولية وتراث لكل المغاربة بدون استثناء. وقد نظمت جمعيات من الحركة الأمازيغية احتفالات بهذ الذكرى النصف قرنية في كل من أكادير وورزازات واليوم بالرباط.
وبهذه المناسبة نتمنى أن تأخذ المناقشة المنتظرة في البرلمان لمشاريع القوانين التنظيمية الخاصة بالطابع الرسمي للأمازيغية وبإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، المقترحات التي تضمنتها مذكرات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي وكذا مختلف المذكرات التي رفعتها جمعيات ومنظمات الحركة الأمازيغية لمختلف المؤسسات المعنية.
كما نتمنى أن تستجيب الدوائر المعنية لمطلب ترسيم السنة الأمازيغية باعتبارها عيدا مدنيا ووطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها لكل المغاربة، وذلك إلى جانب أعيادنا الدينية والوطنية والدولية.
وفي الأخير، أعود وأجدد لكم، تهانئ الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2968 الموافقة ل 1439 هجرية و2018 ميلادية.
وأهنئ جمعية أوليم للثقافة والتنمية المستدامة على تويفقها في الاستمرار على تنظيم هذه المهمة الثقافية والفنية والتربوية التي تربط أواصر المواطنة بين ساكنة البادية ئمنتاكن وساكنة المدينة الرباط والدار البيضاء وسلا وتمارة والقنيطرة، لما في ذلك من مساهمة في السلم الاجتماعي والأمن الثقافي لبلدنا ولموطنيما.
كما نتمنى الشفاء العاجل لقيدوم جمعيتنا الأستاذ ابراهيم أخياط والرحمة والمغفرة لكل مناضليها الأموات وسنة سعيدة للأحياء منهم، نساءا ورجالا وشبابا.

تانمّرت نّونت / تانمّيرت نّون (شكرا لكن/لكم)،
أسكّاس ئغودان، ئفولكين، ئشنان (سنة سعيدة بمختلف التنوعات اللهجية للأمازيغية).
ئ يكو يات د كو يان (لكل واحدة ولكل واحد),

الحسين أيت باحسين
الكاتب العام للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بالنيابة.

#الحسين_أيت_باحسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل