أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي العامري - هل الحجر الأسود مازال في مسجد الكوفة














المزيد.....

هل الحجر الأسود مازال في مسجد الكوفة


محمد علي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 5748 - 2018 / 1 / 5 - 03:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الحجر الأسود مازال في مسجد الكوفة
محمد علي العامري
في البدء لابد لي من القول بأن معظم المسلمين يقدسون هذا الحجر ولم يفطنوا على ملابسات الشبهات والأحداث التي دارت حوله وعليه ، أو بأفضل تقدير أنهم لم يعيروا أي أهتمام لما جرى أو ما يجري لهذا الحجر من تحولات وصراعات سياسية وإقتصادية تغلفت بغلاف الدين الى أن أصبحت هذه الحجرات من المقدسات التي لا يضاهيها أي مقدس إسلامي في الوقت الحاضر .
إذاً ما هو الحجر الأسود :
حسب ما أكده الصايغ المكي فيصل محمد محمود البدر وهو حفيد محمود البدر الذي بنى الباب المذهب الأول للكعبة خلال المرحلة الأولى للدولة السعودية الحالية ، حيث تعاقبت هذه العائلة على صيانة الحجر الأسود أب عن جد وليومنا هذا لخبرتهم الطويلة في مجال الصياغة والتراث .
وقد أكد فيصل البدر بأن الحجر الأسود يتكون اليوم من " سبع قطع فقط صغيرة الحجم بيضاوية الشكل سوداء اللون تميل الى الحمرة ، وحجم أصغرها 1 سنتمتر وأكبرها 2 سنتمتر . وقد تم تثبيت هذه القطع السبع باللبان العربي الأسود في إطار من الفضة الخالصة بقطر 20 سنتمتر لحمايتها " ووضعت بعمق 80 سنتمتر داخل جدار الكعبة الذي يبلغ سمكه 90 سنتمتر ، ويقع في الركن الشرقي من الكعبة مقابل بئر زمزم تقريباً .
تعرض الحجر الأسود لعدة سرقات ، ولكن أهمها وأكثرها توثيقاً وشهرةً هي ما قام به القرامطة عام 317 هجرية بالهجوم على مكة بقيادة أبو طاهر القرمطي واقتلعوا الحجر الأسود وباب الكعبة وكساءها ومحتوياتها من الذهب والفضة ونقلوها الى الإحساء / الهجر وتسمى في ذلك الوقت بالحرين مجازاً بعد أن مكثوا أحد عشر يوماً حول الكعبة . وقام القرامطة ببناء كعبة ثانية في منطقة القطيف ووضعوا الحجر الأسود بها وأصبحت قبلة المسلمين للحج بديلاً عن الآولى لمدة 22 عاماً .
وقد ذكر إبن كثير في كتاب الحادي عشر ص 161 " عندما إقتلع أحدهم الحجر الأسود قال : لم ترمينا طير أبابيل ولا حجارة من سجيل " وأضاف : وقد جاء على لسان قبائل البدو القرامطة عندما غزوا الكعبة في مكة وحملوا الحجر الأسود خارج مكة " لو كان هذا البيت لله ربنا ، لصب علينا النار من فوقنا صبا " .
بعد 22 عاماً وفي سنة 339 هجرية نقل القرامطة الحجر الأسود الى الكوفة على عدة جمال ، ولثقله كانوا يغيّرون الجمل بجمل آخر. وهناك روايات أخرى تؤكد بأن القرامطة قاموا بتكسير الحجر الأسود لعدة قطع لعدم مقدرة الجمل الواحد على حمله . وحين وصولهم الكوفة نصبوا الحجر على أحد أعمدة مسجد الكوفة ( المسجد الجامع الذي بناه سعد بن أبي وقاص ) وبالتحديد على العمود السابع . وفي كتاب " اتعاظ الحنفا " لأحمد بن علي المقريزي الجزء الأول صفحة 6 جاء فيه { فلما كان في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة أرادوا أن يستميلوا الناس فحملوا الحجر الأسود الى الكوفة ونصبوه فيها على الأسطوانة بالجامع . وكان قد جاء عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بزين العابدين : ان الحجر الأسود يعلق في مسجد الجامع بالكوفة في أخر الزمان } وقيل لآخر الزمان .
وبما أن القرامطة قاموا بتكسير الحجر الأسود أثناء نقله ، إذاً هم أخفوا جزءاً منه ونصبوا قطعة واحدة منه في العمود السابع من المسجد . والدليل على ذلك ، عندما تم الإتفاق على إعادة الحجر ، قدِم به سنبر بن الحسن بن سنبر الى مكة حاملاً الحجر على جمل واحد ، مع العلم كانوا قد جاءوا الى الكوفة حاملين الحجر على عدة جمال تتناوب على حمله لثقفه .
هنا لابد لنا أن نتوصل الى إستنتاج بأن جزء من الحجر الأسود مازال مخفياً في مكان مجهول من المسجد الجامع بالكوفة أو في أحد الأماكن المحيطة. فالقرامطة قد أعادوا فقط القطعة التي نصبوها على العمود السابع وأخفوا البقية ، فأين إختفت البقية ؟!
وأخيراً ، فالحجر الأسود قد تم سرقته وتقطيعة وبيعه أو إخفائه على مرور عدة قرون من السنين سواءاً على يد القرامطة أو على يد غيرهم ، ولم يبقى منه سوى سبع حجرات صغيرة ، أكبرها لا " يزيد حجمها عن حبة التمر "
نصحني أحد الأصدقاء ساخراً بأن لا أنشر الموضوع بتفاصيله (وهو موضوع مفصل ومطول أكثر من 20 صفحة ) خوفاً من أن تتوالى غزوات الفاسدين الهمج على جامع الكوفة الذي يعتبر من التراث العالمي المسجل في الأمم المتحدة ، وتتوالى هجماتهم عليه وتهديمه بحثاً عن الحجر الأسود .
محمد علي العامري
4 كانون الثاني 2018



#محمد_علي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلهم يدّعون الوصل بالله
- نظام الحكم الحالي ، غير شرعي وغير دستوري
- تهمة الإلحاد بالشيوعيين والعلمانيين
- إعادة إنتاج التخلف
- التآمر ، و ( نظرية المؤامرة )
- إلى أين ، أزمة اليسار العرابي ؟
- الإسلام ليس هو الحل
- - الشريعة الإسلامية - سلاح ذو حدين ( الحلقة الرابعة )
- - الشريعة الإسلامية - سلاح ذو حدين - الحلقة الثالثة
- - الشريعة الإسلامية - سلاح ذو حدين - الحلقة الثانية
- - الشريعة الإسلامية - سلاح ذو حدين
- سألوني .. لماذا لا تكتب عن مشكلة قطر
- ولكن .. يأتي الإرهاب لنا من هنا
- يمر الظلام علينا من هنا ...
- هل هناك إمكانية لتغيير الخطاب الديني وتجديده
- لا بديل عن الدولة العلمانية في العراق
- لي كلمة بمناسبة أعياد الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- أعزّ الأصدقاء.. وحيدا قرن يأكلان العشب ويستمتعان بالشمس في ح ...
- -تبادل كثيف لإطلاق النار-.. حقيقة فيديو اشتباكات تعز باليمن ...
- علماء يحاولون تطوير DNA من لا شيء
- ملوحاً بـ -اتفاق وشيك-.. ترامب يُعلّق على ردّ حماس بشأن مقتر ...
- فيضانات عارمة في تكساس: 13 قتيلاً على الأقل وأكثر من 20 فتاة ...
- انطلاق سباق فرنسا للدراجات من مدينة ليل والسلوفيني بوغتشار م ...
- نيوزويك: ما تجب معرفته عن مغادرة مفتشي الوكالة الدولية للطاق ...
- يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني
- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي العامري - هل الحجر الأسود مازال في مسجد الكوفة