أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي العامري - نظام الحكم الحالي ، غير شرعي وغير دستوري














المزيد.....

نظام الحكم الحالي ، غير شرعي وغير دستوري


محمد علي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 9 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إذا أردنا أن نبحث في نظام الحكم لدولـة مـا ، علينـا أولاً أن نهتـم أساساً بالتحليـل القانونـي للنصـوص الدستورية للسلطة السياسية أو النظام السياسي القائم . وكما هو متعارف عليه في كل ديمقراطيات العالم المتحضر بأن الدستور هو مصدر السلطات ، وهو يسمو على ما سواه من القوانين الأخرى التي تصدر عن السلطات التشريعية والتنفيذية .
فلوا وضعنا نظام الحكم الحالي في العراق على طاولة التشريح السياسي ، وقمنـا بتحليله علـى ضـوء نصوص ومواد الدستور الذي صُوت عليه يوم 25 تشرين الأول 2005 لوجدنا أن رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة البرلمان وجودها غير شرعي . لسبب بسيط ، بأنه لا تـوجد هناك أي مادة دستورية تنص على توزيع المناصب طائفياً وقومياً .
فوجودهم اليوم في مناصبهم مخالف تماماً لما نص عليـه الدستورالـذي ساهـم بكتابتـه نـفس الأحـزاب والكتل التي تحكم العراق اليوم بإسمه وبنفس الوقت تنتهك حرمته ومواده التي يؤكد على :
المادة (1):
جمهورية العراق دولةٌ اتحادية واحدة مستقلةٌ ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.
المادة (7):
اولاً :ـ يحظر كل كيانٍ او نهجٍ يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير أو التطهير الطائفي، او يحرض أو يمهد أو يمجد او يروج أو يبرر له،
المادة :(14):
العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي.
المادة (47):
تتكون السلطات الاتحادية، من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، تمارس اختصاصاتها ومهماتها على اساس مبدأ الفصل بين السلطات.
المادة (68):
يشترط في المرشح لرئاسة الجمهورية ان يكون:
اولاً :ـ عراقياً بالولادة ومن ابوين عراقيين.
ثانياً :ـ كامل الاهلية واتم الاربعين سنةً من عمره .
ثالثاً :ـ ذا سمعةٍ حسنةٍ وخبرةٍ سياسيةٍ ومشهوداً له بالنـزاهة والاستقامة والعدالة والاخلاص للوطن.
رابعاً :ـ غير محكومٍ بجريمةٍ مخلةٍ بالشرف.
سادساً :
أ ـ مساءلة رئيس الجمهورية بناءً على طلبٍ مسبب، بالاغلبيـة المطلقة لـعدد اعضاء مجلس النواب.
ب ـ اعفاء رئيس الجمهورية، بالاغلبية المطلقة لعدد اعضاء مجلس النواب، بعد ادانته من المحكمة الاتحادية العليا، في احدى الحالات الآتية:
1ـ الحنث في اليمين الدستورية.
2ـ انتهاك الدستور.
3ـ الخيانة العظمى.
المادة (77):
اولاً :ـ يشترط في رئيس مجلس الوزراء ما يشترط في رئيس الجمهورية .
المادة (127):
لا يجوز لرئيس الجمهورية، ورئيس واعضاء مجـلس الوزراء، ورئيس مجـلس النـواب ونائبيه واعضائه، واعضاء السلطة القضائية، واصحاب الدرجات الخاصة، ان يستغلوا نفوذهم في ان يشتروا أو يستأجروا شيئاً من اموال الدولـة أو ان يؤجـروا أو يبيعـوا لها شيئاً من اموالهم، أو ان يقاضوها عليها أو ان يبرموا مع الدولـة عقـداً بوصفهـم ملتزمين او موردين او مقاولين.
إذاً وحسب مواد الدستور التي ذكرناها ، لا توجد أي مادة تنص على أن يكون :
رئيس الجمهورية من القومية الكردية
أو رئيس مجلس الوزراء مسلم شيعي
أو رئيس البرلمان مسلم سني
فهذه التشكيلة الغريبة لنظـام الحكـم التـي إبتدعتهـا الكتـل السياسيـة وأحزابهـا المخالفة لروح الدستور قد أصبحت مع مرور الزمن دستوراً طائفياً قومياً ومعمول به لما فيه من خدمة مصالح وأجندات الأحـزاب الحاكمـة المتنفـذه من جهـة ، وتدمير المجتمـع العراقـي مـن جهـة أخـرى . وقد ساهم دستورهم الطائفي الجديد هـذا علـى تقسيـم المجتمع العراقي بشكل " رسمي " وتمزيـق نسيجـه الإجتماعـي حيث نجحت هذه الكتل وأحزابها بجعل العـراق ساحـة ملتهبـة ومهيئـة للصراعـات والإحترابات الطائفية والقومية مما يسهـل لهـم السيطـرة علـى مقاليـد ومقـدرات الشعب العراقي عن طريق التلاعب بعواطف النـاس ودغدغـت مشاعرهـم باللهـو الطائفي .
وحسب المـادة ( 68 – سادسـاً ) والمـادة ( 77 - أولاً ) ، التـي تنـص علـى إعفـاء رئيس الجمهمورية أو رئيس مجلس الوزراء أو رئيس البرلمان بعد محاكمتهم قضائياً في الحالات التالية :
1ـ الحنث في اليمين الدستورية .
2ـ انتهاك الدستور .
3ـ الخيانة العظمى .
فهـل هنـاك مَـن فـي الرئـاسـات الثـلاث أو الـوزراء أو أعـضــاء مـجلـس النــواب أو المحافظين ومجالس المحافظات لم يتراجع عن اليمين الدستورية وعدم الوفاء به؟
وكذلك ، مَن منهم لم ينتهك الدستور ؟
الجواب : كلهم ، جميعهم ، ومن الصعب جداً أن أستثني منهم أحداً .

محمد علي العامري
8 آب 2017



#محمد_علي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهمة الإلحاد بالشيوعيين والعلمانيين
- إعادة إنتاج التخلف
- التآمر ، و ( نظرية المؤامرة )
- إلى أين ، أزمة اليسار العرابي ؟
- الإسلام ليس هو الحل
- - الشريعة الإسلامية - سلاح ذو حدين ( الحلقة الرابعة )
- - الشريعة الإسلامية - سلاح ذو حدين - الحلقة الثالثة
- - الشريعة الإسلامية - سلاح ذو حدين - الحلقة الثانية
- - الشريعة الإسلامية - سلاح ذو حدين
- سألوني .. لماذا لا تكتب عن مشكلة قطر
- ولكن .. يأتي الإرهاب لنا من هنا
- يمر الظلام علينا من هنا ...
- هل هناك إمكانية لتغيير الخطاب الديني وتجديده
- لا بديل عن الدولة العلمانية في العراق
- لي كلمة بمناسبة أعياد الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- داخل أطول الأودية الضيقة في العالم على شكل أفعى في أمريكا
- السعودية الثانية.. أعلى 10 دول في احتياطيات النفط عالميا بعا ...
- الملل: ما الأسباب التي تجعل البعض أكثر عرضة للشعور به؟
- مؤكدة وفاته انتحارًا.. وزارة العدل الامريكية: لا يوجد قائمة ...
- روسيا تزيد من وجودها العسكري في أرمينيا.. ما الهدف؟
- مدريد تستضيف القمة الثالثة مع أفريقيا لتعميق الاستثمار والتج ...
- رائد الصالح من قيادة -الخوذ البيضاء- إلى وزارة لإدارة الطوار ...
- -إسرائيل تقوم بالعمل القذر من أجل الغرب-.. ما معنى ذلك وما ت ...
- محكمة بريطانية تنظر في اعتداء مزعوم على ضباط شرطة بمطار مانش ...
- -يا إلهي!-.. فتيات تم إجلاؤهن من فيضانات تكساس يُصعقن بالدما ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي العامري - نظام الحكم الحالي ، غير شرعي وغير دستوري