أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - خلاصة عقم المصالحة الفلسطينية














المزيد.....

خلاصة عقم المصالحة الفلسطينية


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 15:30
المحور: القضية الفلسطينية
    



هل عقم المصالحة مرتجع أم غير مرتجع ؟
سؤال مهم لابد من فهم الحالة بالضبط بغض النظر عن حيثيات الحدث وضواغط الضاغطين والمسهلين لعملية الإنقسام ذاتها وكل من تداخل في الشأن الفلسطيني له أجندة خاصة سواء كانت مصالح دنيا أو أيديولوجية آخرة.

قضية الإنقسام لها بيئة محلية يهمنا فهمها أكثر من التدخلات أيا كان صنفها رغم أهميتها.

مع بداية إنطلاق النواة الأولى للإسلاميين كجسم من خلال المجمع الإسلامي قبل الجهاد وحماس وتبلور التشكيلات الإسلامية على شكل تنظيمات على السطح كان واضحا رغبة إسلامية في الإنخراط في دائرة السياسة الفلسطينية وكان التيار الوطني بتلاوينه يأتلف في إطار جامع هو منظمة التحرير الفلسطينية التي قادت العمل النضالي خارج وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وبغض النظر عن إختلافات القوى المنضوية تحت عباءة المنظمة لم يكن الصراع الداخلي حقيقة صراع إزاحة أو إحلال ولكن كان نوع من التسليم بواقع العدد والإمكانيات لكل تنظيم وعلاقاته مع الأصدقاء من العرب والأجانب
بعد أوسلو ونشوء السلطة قوى عود التنظيمات الإسلامية وبدا واضحا المنافسة على قيادة الشعب الفلسطيني رغم البوادر المبكرة لحماس برغبتها عند دعوتها لمنظمة التحرير بحيازة أربعين في المئة من المجلس الوطني كما قيل. ...

وصلنا لسلطة أوسلو وأصبح التنافس أكثر شراسة بين الإسلاميين والوطنيين خاصة بعد أن قوى عود حماس والجهاد أثناء الإنتفاضة الشعبية الأولى الكبرى وتطور الوضع في عملية التنافس مع التيار الوطني ومن الطبيعي أن يحتدم الصراع مع القوة الأكبر في المنظمة وهي التيار الوطني المركزي "فتح" وأصبح هناك دوافع تزكي هذا الارتفاع في درجة التنافس المستمر حتى الآن.

من عوامل الدفع الكبيرة لذلك التنافس ما تولد عن الواقع الجديد بنشوء السلطة واتفاقها مع الإسرائيليين على تنفيذ خطوات وبنود الاتفاق المرحلي التي لم تعجب الإسلاميين في حينها وإلى الآن وذهبت في اتجاه معاكس وصعدت العمليات والمقاومة وكان الدافع المستجد الهام أيضا هو المصلحة والمنفعة والرغبة في تقاسم السلطة إن لم يكن الاستحواذ عليها حتى وصلنا للإشتباك والإنقسام وها نحن على ذلك الانقسام منذ إحدى عشر عاما ورغم كل المحاولات للمصالحة وإستعادة الوحدة للنظام السياسي الفلسطيني لم يفلح المتنافسون ولم يفلح الآخرون من الوسطاء في مغادرة الإنقسام.

الإنقسام هو صراع أخذ شكل التنافس على السلطة والمقدرات ومحاولات الإزاحة كما كل المتنافسين على حكم أي بلد ولكن الفارق الذي يميز فلسطين عن غيرها هو التواجد تحت الاحتلال.
بعد تغيير ميثاق حماس لوثيقتها وموافقتها على إقامة دولة على حدود يونيو حزيران للعام 1976 أصبح واضحا أن التنافس الآن مرتبط بالصراع على الحكم وقيادة الشعب الفلسطيني أكثر من كونه صراع مع المحتل رغم الحروب الدامية على غزة ورغم الصلف الإسرائيلي والأمريكي بعدم الرضا حتى الآن عن برنامج القوتين المتنافستين المتماثلتين بالرضا والمواففة علي دولة في أراضي ما قبل حرب حزيران 1967إلا أن هذا التنافس مستمر ولذلك أصبح المجتمع الفلسطيني رهينة التنافس على السلطة والحكم وسيستمر وإرتباطه بمصالح أولا وليس القضية النضالية رغم تهديد الجميع بالعودة للنضال ولكن هيهات فالبيئة تغيرت ونحن أمام إشكاليات مصيرية بعد قرار ترامب بمصادرة القدس من حقوق الشعب الفلسطيني وإستمرار حالة الضعف الفلسطيني ولنا أن نفهم سيرورة هذا التنافس الحزبي بالضبط وصيرورته ومن هنا تأتي صعوبة الوضع المنقسم لحين تلبية مطالب المتنافسين التي لا تتماشى مع رغبة كل منهما للإستحواذ على السلطة والحكم وخاصة بأنهم أعاقوا الطريق الديمقراطي للتنافس وهو صندوق الإنتخابات وليس من حلول غير العملية الإنتخابية لحل الصراع وتبادل السلطة عبر صندوق الإنتخابات فمتى وكيف نفهم ويفهمون ذلك؟ ومتى وكيف يمكن توفر بيئة مناسبة للإنتخابات ؟؟ وسوريالية اللوحة الفلسطينية المحزنة تظهر فلسطين تضيع والأحزاب تتصارع على السلطة والمصالح ويلعن أبو اللي في السوق يا حسين.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو الطريق المناسب للفلسطينيين
- أجدع سلام لكل القادة العقلاء في فلسطين وخارج الديار
- إنتفاضة القرن في مواجهة صفقة القرن
- ترامب يقرب نهاية إسرائيل
- 1/12/2017 ووفد التقييم والمراقبة المصري ليس بعيدا
- بصراحة مطلوب من التيار الإصلاحي خطوة تاريخية لإنقاذ الفلسطين ...
- هذه ردود من الجمهور عن كيفية الرد علي العدوان علي شرق خانيون ...
- لا تستظرطوا العقول وفوبيا دحلان
- لا تدخلوا هذه المحرقة
- يا أهل الله مين شاف جبريل
- لستم لبنان وليسوا حزب الله
- رسالة إلي الرئيس
- -سنراقب- كلمة السر بعد إتفاق المصالحة
- مصر تستتعيد دورها القيادي العربي والإقليمي والدولي
- بين زمنين غزة بدون أريحا
- وانفضحت كوامن الرئيس
- غزة تنتصر على الجميع ومن حقها أن تفرض شروطها
- إحرصوا علي المصالحة والوحدة وطولوا بالكم
- كلام فاضي يردده السذج عن الإنتربول ...ودحلان
- إنتفاضة القدس مطاطة


المزيد.....




- حقوق المحاربين الأمريكيين القدامى تتراجع.. غضب ضد سياسة ترام ...
- مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإ ...
- الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
- خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
- المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران: في حال تدخل طرف ثالث في ...
- الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ...
- الخارجية الليبية تعترض على طرح اليونان عطاءات للتنقيب في منا ...
- زاخاروفا: نتوقع اعتذارا من روما عن دعوة شبكة RAI الإيطالية ل ...
- إعلام: ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب ماكرون وزيلينس ...
- زاخاروفا: يجب مواصلة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني السلمي ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - خلاصة عقم المصالحة الفلسطينية