أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت حمزة - عشق كحبات الأمطار














المزيد.....

عشق كحبات الأمطار


حكمت حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5738 - 2017 / 12 / 25 - 03:57
المحور: الادب والفن
    


حبات المطر تلك...
تحكي لحظة سقوطها...
ملاحم من الأمل...
أمل ممزوج بالألم والذكريات...
تلتقي بالأرض كلقاء العاشقين...
فتتناثر قطرات المياه...
من لوعة الاشتياق...
تكسر في تشظيها...
كل الجدران التي أقمتها...
بين ذكرياتي...وأنا...
بقايا عشق هنا...
و رائحة اعتصار الألم...
لتوقف كل حواسي...
ويبقى القلب فقط...
من قال ان القلب ...
لا يهمه سوى النبض...
ودفع الدماء...
هو فاقد للقلب...
داخل فؤادي المسكين...
تهشم ايماني...وإلحادي...
واستحالت آلهة الأرض فيه...
بقايا جثث هامدة...
وأكوام المشاعر ما عادت اكواما...
بعد أن شرذمها الزمن...
في لحظة واحدة...
أضحت كل نساء الأرض...
امرأة واحدة...
تداعب وجنتي...
و تحول كبريائي إلى أشلاء...
ادمنتها....اكثر من سيجارتي...
أثملتني...أكثر من اقداحي...
ودعت علي بالهلاك...
فكانت الرب الذي يقول...
لكل شيء كن فيكون...
وتكمل حبات المطر سقوطها...
وانا اكمل احتساء الوجع...
على أفواه تلك الكؤوس...
التي تخطها الأمطار...
على صفحة المياه...
هي ليست اهتزازات ولا امواج...
حتى كلمة اختلاجات...
أتفه من أن تصف معناها...
لأن جل نساء الأرض...
تساقطت كالأمطار...
على لوحة روحي...
فرسمت تلك الكؤوس...
خلقت تلك الاختلاجات...
ثم تركتني وحيدا...
بعضي يفتك ببعضي...
ثأر اقتصه بنفسي...
من نفسي...
* * *
كلكم تحلمون بالحب...
ولكنكم تجهلونه...
تريدون أن تعشقوا...
فقط لتعلقكم بالمجهول...
من ذاق الحب مرة...
لن يقترفه أخرى...
حروف تحرق الأنفاس...
همسات تفتت الصخرة...
الحب ليس حديقة...
تتعانق فيها الأزهار والنسيم...
الحب قصف وحشي...
لا ملجأ تختبئ فيه...
و طوفان نوح...
لا جودي يعصم منه...
تعبده دون أن يكون ربا...
تصلي له وليس قبلة...
اتجاه اللااتجاه...
بوصلة ضلت الطريق...
ونجم قطب ثمل...
لا يعرف الشمال...
فأين ستختبئ؟...
وإلى أين ستهرب؟...
لن تكون افضل حالا...
من حبات المطر...
مآلك هو السقوط...
في صميم الهاوية...
الحب مهدئ أن استسغته...
فلن تغيب لك شمس يوما...
بوتقة تصهر ليلط مع النهار...
هزيمة مفعمة بوهم الانتصار...
تسمع صدى صوتها...
في كل الصحف والأخبار...
حياة بطعم انتحار...
عصر لا يعرف الازدهار...
ظمأ قرب الأنهار...
شوق حتى الانصهار...
أنات غذائها الأشعار...
ان تعشق يعني...
ربيعا عديم الاخضرار...
زلزال من دون إنذار...
ان يموت داخلك القرار...
وتلتقم العلقم والحنظل...
بكل مافيها من مرار...
غريبا في الديار...
دمع مدرار...
ذهان كثير الأسفار...
قهر مع سبق الاصرار...
ان تصبح روحك...
بضائع للاتجار...
ان تعشق يعني...
ان تصبح....كحبات الأمطار...
.
.
بقلم:حكمت
25/12/2017
00:30 am



#حكمت_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بقايا ذاكرة إنسان لاديني...نعمة العقل(8)
- دعونا نفهم فكرة الإله(3)
- من بقايا ذاكرة إنسان لاديني...نعمة العقل(7)
- من بقايا ذاكرة إنسان لاديني...نعمة العقل(6)
- دعونا نفهم فكرة الإله(2)
- أسياد الحرية
- دعونا نفهم فكرة الإله
- من بقايا ذاكرة إنسان لاديني...نعمة العقل(5)
- ميزان الأزمة السورية...ماذا ربح الشعب السوري، وماذا خسر
- القريحة التي لا تجف
- من بقايا ذاكرة إنسان لاديني...نعمة العقل(4)
- الملحمة السورية (2)
- من بقايا ذاكرة إنسان لاديني...نعمة العقل(3)
- الملحمة السورية (1)
- قراءة نقدية في كتاب المدارس الفكرية الاسلامية من الخوارج إلى ...
- روزنامة أمل
- من بقايا ذاكرة إنسان لاديني...نعمة العقل(2)
- من بقايا ذاكرة إنسان لاديني...نعمة العقل(1)
- أرجوزة الحرب والسلام
- لا زالت العلمانية على قارعة الطريق رغم كل شيء


المزيد.....




- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت حمزة - عشق كحبات الأمطار