خالد بن صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:12
المحور:
الادب والفن
كأني بالحروف أشرق غربا
وأشعل على قارعة أنحائي
نارا وقودها الأوطان والمرارة
حروفي ،
عصاي التي أتوكأ عليها
في قحل العمر . .
أهش بها على ألمي
. . ولي فيها مآرب أخرى
لعلني أمتهن الجلوس
على ركام قلبي . .
وأشرب قهوة من دفء عروقي
عزائي سيجارة أودعها أنفاسي
عزائي بحر أشق همومه نصفين
عزائي أن أضم إلى جناحك
يدي . .
كي تخرج كلماتي بيضاء للعالمين
وإليك أهيم على وحيي . . !
كأني بك أغرق حبا
وألاقيك في منتصف الحريق
هناك ،
حيث كان اللقاء قطعة من السماء
وأخرى من جسد ثقلت موازينه
كتلة لحمية مشتعلة . .
ومضة شبق ،
تنهيدة يرسلها نجم على مشارف الأفول
وكنا ،
حين كانت الشمس توأم الماء
غياب الظل في الظل
انحسار الجرح عن ملح النشوز
كأني بي أتدحرج إلى الهاوية
شفتاك السمراوان تطوحان بي
ـ عبر آلاف السنين ـ
لأعود طفلاً حالماً على مشارف النبوة
قتيل العيون السود أنا
وغيمة تراودني على الهجرة
لتظلل قوافل أوهامي
. .. ... .... .....
وحدي أرفع صخرة الحلم إلى أعالي النسيان
وحدي أمزق جلد الصمت
بأنياب الشهوة ،
وأقتل بمغفرة من ربي قرين الغياب
وحدي آمر الريح أن تبتاع لك جهة لا يطالها الألم
وحدي أفتح في الوحدة نوافذ الهيجان
ووحدها أصابعي تتفجر لهبا
كأني بنا نعلم غيبا
حين كنت أنتِ
وكنت أنا . .
لا ندرك لساعة الرحيل مآبا
تمدنا يد السماء قبسا من نار
كمشة نور أزلية . .
شهقة قمر ،
قصيدة يكتبها شاعر على حافة الجنون
#خالد_بن_صالح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟