خالد بن صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:18
المحور:
الادب والفن
تنام على كف المساء صورتها
وأصحو
ثنائية اللون تُأجج في دمي صلاة التأمل
وعيناي نحلتان تعتصران من صفاء ملامحها
رحيق الورد ،
فوق خشب أحمر صامت
يدي تغوص في حمأة شوق متعرج
على زجاج اللهفة
ونساء أفكاري يلبسن عريهن
ولا يثرن انتباهي ؟
ليتني حفيد إله الريح
لأمتطي إليها الخريف
وأراود خصلات شعرها الغجري
على الانفلات
لعليّ حين أسجد على كتفيها
تمطرني عبقا . . !
أناملي قوافل قريش
اعتادت الترحال
... من شتاء التوجس
إلى صيف الاشتعال . .
لا يسمنها في الانتظار صبر
ولا يجوّعها في الاحتضار موت
ليس لها سوى ربيع النشوة ابتغاء
..... . . . . . . . . . .
بياض الثوب ،
سواد الليل ،
خراب الحرب ،
شرود الروح ،
خلاص الحب ،
تعاويذ تطاردني لتطهّر جسدها
الملائكي . .
من شهوتي الأولى
من شهقة النظر الأولى
عفواً . .
لا أغض البصرَ عنكِ
فأنت عين البصرِ
وأنت البصرُ
وأنت ،
ما أنت
.... . . . . . . . . . . .
صِليني فبهمس الجسد أرتوي
وبخمر الدهشة ،
أسقي الآن يباس جلدي
وأعرّيك . .
وعلى شفتيك أصلب أنفاسي
لأصعد إليك
وتصعدين إلي
#خالد_بن_صالح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟