خالد بن صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:48
المحور:
الادب والفن
آتيك بدعوة من الصمت
حتى في صمتك . .
شيء من الموسيقى ،
كمنجات تعزف أحزانها بأوتار الماء
وعلى ضفة شفتيك . .
تتجمع أنفاسي
هل للبجع البحري نهايات في جوف الليل؟
يأتي أسرابا عطشى
ويرحل قبل مغيب اللحن
في سماء عينيك
تغمضين لتري ما خفي من رغبتي
وما ظهر
دموعي أخفيها بوشاح القبل
مصابيح تحبو على مضض فوق تراب الجسد
تتزود بشيء من شغب الطفولة
كي لا تخبو
وفي انهمارها الأبهى ،
تجر غبار الماضي
وما علق بأهدابي من حبيبات فرح مضيء
لم تدركه العتمة . . !
همساتك الخجلة
تنحت على صدري تمثالا صغيرا
ناعما كملاك
يختزل لحظات بدء قاسية
لفراش يطعن بعناقنا ذاكرة البرد
واجتياحك العاري يوقد شموع الشهوة
كسيف يشحذ فولاذه على جلد الوقت
يغدو حائرا . .
ويعود بملح اليقين
تقولين عسلا هذا المساء
وللساني بين شفتيك مآرب نحلة
تقولين سُكْرا . .
وبدمي ألحان . .
بي رغبة لاعتصار الخمر
من ثناياك
لي أمنية للرقص في شرفات الصمت
عارياً في مداكِ
مستغرقاً في الرؤى
ألبس أحزاني المعتّقة
وأنتهي فيك
.... . . . . .
بدعوة من الورد آتيك . . !
#خالد_بن_صالح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟