صدام غازي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 5727 - 2017 / 12 / 14 - 22:03
المحور:
الادب والفن
التكلم فجأة…
الإنقطاع…
ثم العودة…
نص سردي شعري
-----------------------------------
التكلم فجأة والإنقطاع ، ثم العودة بكل حواسنا الموجودة ، سيقمع الماضي لكن ليس أغلبه ، هنالك تبقى بعض الطرق التي لا تغلق فقط تكون مجمدة الى حين .
فالتكلم بلغة بليدة ، يجلب سيل النكت المنهالة . واعتراف أحدنا للآخر بكل أفعالنا المشينة ، سَيُظهر حجم الفظائع التي خبأناها ، خوفا من كشف ماهيتنا الحقيقية . نتحاور كذبا وَنُقنع أحدنا الآخر ، بدون أن يمزق بعضنا الآخر .
نحن لسنا كما يبدو ! حتى الإنفعالات مصطبغة ببهارات أجدنا خلطها . لا شيء صحي ، الكل مصاب بعدوى العنجهية . قمصاننا ممزقة ، وشواطئنا مقفرة . لا توجد براءة ولا يوجد مدان كما نعتقد في سريرة أنفسنا ، والعالم الحقيقي هو ذلك البعيد المنزوي بعيدا عنا .
أنا لا أعترف بفضيلتي ، ولا أقول إن كتفيَّ تهدلا من ثقل النذالة ، فنحن نعترف دوما بالفضيلة ، ونخبئ النذالة كتعويذة سحرية لا يعرف كيف تقرأ أحرفها وأعدادها .
في قرارة أنفسنا أكثر من قطيع ذئاب ، وأكثر من قطيع شياه ، يتربص أحدنا بقطيع شياه صاحبه .
التكلم فجأة…
الإنقطاع…
ثم العودة…
صدام غازي محسن
14 كانون الأول 2017
#صدام_غازي_محسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟