صدام غازي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 18:42
المحور:
الادب والفن
جدران
نص سردي
----------
لم اجد مرافئ تحتضن النوارس ، أو محطات للقطارات ، تأخذ بذراعيها كل المشردين والجائعين . فلا مقاس لنعل تلك الخطوات ، ولا أعشاب تحمل لك أبجدية الطمأنينة . لا شيء سوى الجدران التي يصعب تسلقها ، فتسأل نفسك ما الذي حدث لتعجز أن تتسلق هذه الجدران ، وكنت تتسلق أعلى نخلة في ما مضى بيديك العاريتين !
وإن لم تجد السحر الذي استنفذه السابق ، فما حاجة لك بالقمع في مواسم الشح التي اكتستها الديدان التي تسير بأرجل كثيرة . وما الداعي لفرجال ترسم به الزوايا ، على أزقة ورقة رسمت بها القارات . لم الدفء في زمن الإلتفاف بالمعاطف يعتبر شبهة شئت أم أبيت ، ويعتبر أيضا هو شبه إنحراف في الدفء في زمن البرودة في خاصرة مدفأة نفطية . ولف القماط يعتبر كلاسيكيا كما تقول العظام هذه الأيام ، فأي التراتيل النافعة ستجلب الأسماك بدون سنارة ? وهل سيكون الموت مختصرا فقط في نهاية الإسبوع لا غير . لم أجد شيئا ?
لم أجد سوى نكهة قديمة ، ذكرتني برائحة طلع النخل ، وبعض الجدران المنخفضة التي عجزت عن تسلقها .
------------------------------
صدام غازي محسن
الأحد 26 تشرين الثاني 2017
#صدام_غازي_محسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟