ظاهرة التروتوسكيه !

ادم عربي
كاتب وباحث

الحوار المتمدن-العدد: 5719 - 2017 / 12 / 6 - 10:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ظاهرة التروتوسكيه !

التروتسكيه هي تيار سياسي ينسب لترونسكي ، ويعتبر تروتسكي يسار متطرف في الحركه الشيوعيه ، وقد اشترك تروتسكي في حزب العمال الاشتراكي الروسي والذي تحول الى الحزب البلشفي ، والتيار التروتسكي يعتبر في الحركه الثوريه الشيوعيه يسار متطرف ، فكلمة يسار لا تعني ما تعنيه للأحزاب الشيوعيه ، فاليسار داخل الحركه الشيوعيه هي الجهه ذات الميول المتطرفه ، اَي هي الجهه التي تقحم نفسها في الأحداث دون اَي حساب للعواقب وقد تفوق مقدرتها التنظيميه ، وقد تحمل الخسائر التنظيميه والبشريه ، وانا لا اريد الخوض في تاريخ التيارات الشيوعيه وإنما هدفي مختلف .

موضع الشاهد هنا وهو كما ذكرت في العنوان كظاهره وهي وجود الحركه التحريفية الأيدولوجيات والتي غالبا ما تكون مرتبطه بنهج نفسي وفكري مشوهان وهذه الظاهره موجوده لكافة الأيدولوجيات المختلفة .

قاده هذه الظاهره في صراع داءم ، يفتشون عن عدو طبقي أو لنقل أعداء طبقيون باستمرار فهم مغرمون بايجاد الجديد من الأعداء ، ليقوموا بتصفيتهم جسديا واقتصاديا ، وبناءا على نهجهم يبقى الدم جاريا في بلادهم والبلاد المتأثرة بهم الى ما لا نهايه ، وعلى هذا المبدا وثبت الخلافات بين تروتسكي وجماعته من جهه وبين لينين وستالين من جهه اخرى ومعهم الكثير من القياده التي ادركت ان الاستمرار بالنهج التروتسكي اول ما يعنيه ضياع الثوره وقتلها .

التروتسكيون والذين لا يقبلون اشراك الغير بالسلطه ولا يتحملون المعارضه بالفكر ، ولذلك هم يلجأون الى كل مامرات الكون للايقاع ،بخصومهم ومعارضيهم واشعال الاحتراب والاضطرابات ، ان الترتسكيون مستعدون لصنع عدو لهم حتى لو لم يكن هناك عدو وخصم حقيقي .

وفِي بلادنا والتي تعج بالقلاقل والثورات فبالإضافة للاعداد القيليله من التروتسكين ونهجهم الارعن في حراك العرب ومحاولتهم افساد بعض الثورات هناك ، الا ان تيارات اخرى برزت فيها هذه الحاله السيكولوجية .المشوهه والمضطربه وقادهم الى ممارسات مماثله لا تقل تشوها عن التروتسكيين

لذلك لا يبدو لي ان تروتسكي مجرد شخص ، والتروتسكيون ليسوا فقط أنصار لتيار ماركسي تحريفي أو كما يراه البعض غير ذلك ، وإنما التروتسكيه ظاهره وحاله ويمكن ان تكون لقب لكثير من الأشخاص ومناصريهم .

#ادم_عربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل