أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - ماركس وطبقته 4















المزيد.....

ماركس وطبقته 4


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 14:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


متلازمة فائض القيمة وراس المال المتحرك علاقة جدلية لا انفصام فيها ، ففائض القيمة يزداد بزيادة راس المال المتحرك ، لاننا نتحدث عن عمل مجاني من قبل العامل ، يستحوذ علية الراسمالي ، ولذلك من الطبيعي ان زيادة راس المال المتحرك يؤدي الى زيادة مقدار فائض القيمة ، وهذا ما تحدث عنه ماركس في تحليله للنظام الراسمالي ، وطرق انتاجة ، لكن ماركس اوضح بنفس الوقت ان عنصر المنافسة والاحتكار في النظام الراسمالي وتناقضات الانتاج الراسمالي وازماته .
ومع ارتفاع التركيب العضوي لراس المال يقل عدد البروليتاريا منتجي القيمه ونظريا يقل معدل الربح ، لكن لسان الحقيقه يقول غير ذلك ، فارتفاع التركيب العضوي لراس المال واستخدام احدث التكنلوجيا يؤدي الى خفض القيمة التبادليه للسلعه وبالتالي تعطيني ربحا اكثر مقارنة بمعدل الربح العام ، تستمر هذه الحاله لحين لحوق بقية الراسماليين بي ، وما دام هناك راسماليه وتعاظم راس المال يزداد الربح الراسمالي وينخفض معدل الربح بشكل عام حتى نصل الى نتيجه عزوف الراسماليين عن انتاج البضاعه والتحول الى طرق شتى للربح المضمون والسريع ، ان انخفاض عدد العمال اول ما يعنيه انخفاض الربح على مستوى المجتمع لكون العامل خالق للربح ، ولكن بنفس الوقت يزداد صاحب راس المال العضوي المتطور على سبقا بخفض قيمة التبادليه لبضاعته وربحا مضاعفا ، وبذلك نقول ان رؤووس الاموال المتساويه تخلق فائض قيمه متساويه ، او ربح منساوي .
العلاقة بين فائض القيمة وراس المال المتحرك كزوج مرتب في علم الرياضيات ، فلا وجود لاحدهما بغياب الاخر ، فالعمل الحي والبشري هو ضروري لتحقيق فائض القيمة ولا يعني ذلك اكثر من ارتباط كل منهما بالاخر لدرجة ان غياب راس المال المتحرك يلغي تماما اي ربح بمفهومه الماركسي - فائض القيمة- ، على ان لا يفهم من ذلك ان عملية الانتاج من غير العامل لا تنتج سلع ، كلا انها تنتج سلع ، ولكن لمن؟ فالموضوع متكامل كحلقه ونصف الحلقه يكتمل بالعمل الحي ، والاجر وبغير ذلك الراسمالية تنهار ، وهذا سبب هجر الشركات من موطنها الى موطن اخر للهروب من هذه المسالة ، من المراكز الراسماليه ، او انها تعتمد اسلوب الاحتكار وتصدر بضاعه غير موجودة للعالم والسوق المحلي .
قد يبدو الموضوع كلي عنق زجاجة التطور ، لكن هذا ما يحدث في النظام الراسمالي ، بعد اشتداد المنافسة والاستغناء عن العامل ومكننة الانتاج ، اي استخدام الاله محل العامل في عملية الانتاج ، وقد اوضح ماركس ان الراسمالي تحت ضغط المنافسة ومن اجل زيادة الربح يلجا الى الاتمتة بدلا من اطالة يوم العمل حيث هناك احتمالان اما الاتمتة او اطالة يوم العمل .
اطالة يوم العمل يحقق للراسمالي عمل مجاني اكبر وبذلك فائض قيمة اكبر عندما يكون الانتاج مستقر ولا يدخل في ازمات المنافسة وهو الطريق الصحيح لانتاج ثروة وطنية وبروليتاريا غنية ، ولكن الراسمالي يجبر تحت ضغط المنافسة الى اتباع الاسلوب الاخر وهو الاتمته ، وبذلك يكون اخذ سبقة على منافسية من الشركات الاخرى ، بالطبع عند استخدام الراسمالي الالات مكان العمال قلل راس المال المتحرك وزاد راس ماله الثابت وحقق ربحا كبيرا على حساب الطبقة العاملة وتستمر هذه العملية حتى يلحق به بقية منافسية لتدخل الازمات في دوامه لا مخرج منها ، حيث الربح عند ذلك محدود وقليل جدا وثابت ، عندها يكون غير مجدي انتاج السلع ، وعلية البحث عن اسلوب اخر للثراء .
ان معدل الربح لكل مرحلة راسماليه متساوي لنصل في النتيجه النهائية ان الراسمالي الذي سبق زمنه بالاتمتة بعد فترة يتراجع الى معدل الربح العام وهو الانخفاض في معدل الربح وهو ما اوضحه ماركس ان الزيادة في راس المال الثابت من شانه خفض الربح .
في معادلة ماركس :
معدل الربح = مقدار فائض القيمة / راس المال المتحرك ، يتضح من هذه المعادلة ان المقداران فائض القيمة وراس المال المتحرك هما مصدر الربح ولا شيئ غيرهما وتغير احدهما سيغير الاخر ، اي اذا زاد مقدار فائض القيمة او نقص يجب ان ياثر على راس المال امتحرك ، ففي العملية الانتاجيه الوتحدة لمصنع وعدد معين من العمال على سبيل المثال ، معدل الربح سيكون ثابت ، واذا اراد الراسمالي زيادة معدل الربح ، فعلية سلوك احدى الطريقين ،، اما زيادة مقدار فائض القيمة مع زيادة راس المال المتحرك ،، واامقصود هنا اطالة يوم العمل ،،، وبذلك يحصل على عمل مجاني اكثر ، اي زيادة في مقدار فائض القيمة ، وهذه العملية تجلب الاستقرار والثروة للمجتمع ككل ، او سلوك الطريق الاخر وهو يجبر علية تحت ضغط المنافسة وهو تقليل راس المال المتحرك ، ليحصل في البداية على معدل ربح عالي ، ثم بعد ذلك يبدا بالانهيار عندما يلحق به زملائه من الشركات الاخرى ، ليكون في النهايه معدل الربح ثابت ومنخفض جدا عندما تتم الاتمته بشكل واسع .
يمكن تلخيص تلك المعادلات كما يلي
معدل الربح = مقدار فائض القيمة / راس المال المتحرك
مقدار فائض القيمة يتناسب طرديا او عكسيا مع راس المال المتحرك
اي ان مقدار فائض اليمة = ثابت * راس المال المتحرك
اي ان مقدار فائض القيمة / راس المال المتحرك = ثابت
معنى ذلك ان معدل تغيير مقدار فائض القيمة هو نفسه معدل تغيير راس المال المتحرك ، او كلاهما يتغيران بنفس الكيفيه ، ان هذه المعادلة اشبه بمعادلة تسارع الجاذبية الارضيه وهي قوة الجذب = التسارع * الكتلة ، ويكن كتابتها على شكل ،، التسارع = قوة الجذب / كتلة الجسم ،، بزيادة قوة الجذب تزداد الكتلة والعكس صحيح ، ولكن الثابت هو ثابت وهو التسارع وهو نفس المقدار بغض النظر عن كتلة الجسم ، فالجسم الكبير والصغير يصلان الارض بنفس الزمن عند القائهما من نفس الارتفاع ، يتغير الثابت اذا تم اجراء التجربة على كوكب اخر .
نعود لمعادلة ماركس وهي ثابت = مقدار فائض القيمة / راس مال متحرك ، هنا زيادة مقدار فائض القيمة سيتبعه زيادة راس مال منحرك ، ونقصان فائض القيمة سيتبعه نقصان راس مال متحرك ،،،،ولكن ما هو الثابت ؟ .
نعود الى المعادلة الولى وهي معدل الربح = مقدار فائض القيمة / راس مال متحرك ،،،، نعوض محل مقدار فائض القيمة : معدل الربح = ثابت * ( راس مال متحرك / راس مال متحرك ) ، اي ان معدل الربح ثابت ويساوي الثابت وهو مقدار ، وهذا ما قصدة ماركس في التركيب العضوي لراس المال ،،،رؤؤس الاموال المتساويه تعطي نفس معدل الربح ،،، ويمكن البناء ان معدل الرربح يساوي صفر عند الغاء راس المال المتحرك ،،وهو يبرهن على ان العمل الحي هو خالق القيمة .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس وطبقته ٣
- حنين الروح
- رسالة امراة
- المراة تُساهم في دونيتها!
- ماركس وطبقته ٢
- فلسفة عابرة ٤
- الحجاب
- ديالاكتيك الضرورة والصدفه
- فلسفة عابرة ٣
- ماركس وطبقته
- ليس التاريخ الا تفسيرا للصراع الطبقي
- فلسفة عابره٢
- فلسفة عابره !
- كردستان بارازاني
- قراءة ماركسيه للواقع
- الانتهازيه من وجهة نظر جدليه
- كيف نغيير المجتمعات ؟
- ما هي قوى التغيير للمجتمعات الانسانيه !
- خمس دقائق 2
- خمس دقائق


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - ماركس وطبقته 4