أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادم عربي - خمس دقائق














المزيد.....

خمس دقائق


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 04:02
المحور: المجتمع المدني
    


ان اردت تغيير الواقع فلا تبحث عن طرق من خارج ذاك الواقع ، فالسيء يحمل بين احشائه ما هو جيد ويعيش به ومعه ، ان الجانب السلبي لم يات الا بما يُقم الدليل على ان الجانب الايجابي كائن ويمكن استنهاضه .
مقولة " كيف لوطن ان يكون وطن اذا كان معظم اهله يحلمون بفرصة للهجرة " ، انها تحمل من المعاني ما يقيم الدليل على اننا نعيش ازمه انسانيه بكل معانيها ، الثقافيه والاجتماعيه ، وما تحمله تلك المعاني من وعي استنهض ووعى نفسه من داخل ماساته ، الوعي الانساني هو بالنسبه لي هو ادراك خصائص الماده وقوانينها وعلاقتها وتاثيراتها المختلفه على الواقع الموضوعي ، الوعي ليس إدراك المادة كما يُخيل للكثيرين لأنه في هذه الحالة يكون الوعي أولاً ليدرك المادة ، بمعنى اولوية العقل وهذا من الفلسفة المثالية التي تقول أن الوعي سبق المادة وليس المادة هي التي تشكل الوعي. ان الواقع الموضوعي هو من يٌشكل الوعي او بالاحرى الوعي نتيجة للتفاعل بين الذات الموضوع ..ولكن على ان تُقيدنا الضرورة في الوعي ، فالوعي بالمحصله هو وعي الضرورة .

لكن ، هل الهجرة حل ؟ ولماذا يفكرون بالهجرة ؟ اليس هو تمرد على الواقع والهروب نحو المجهول ؟ الا ينم عن اغتراب المواطن في وطنه؟ من يمنع المواطن من وطنه؟ وكيف يُحب المواطن وطنه ؟ ، اسئلة لا تعد ولا تُحصى تحت تلك المقوله ، وتحتاج الى كل فلاسفة العرب لاجابتها من وراء الشاشات المزركشه .

كيف تستهض من الماساة انتصار ؟ وكيف تستخرج مما هو سيء جيد ؟ ، لا بد هنا من تطبيق المثل القائل " بالعمادة بالطهارة رح اشخ في لباسي " ، ولكي نتمثل تلك الحكمة نسمع للقصه التاليه :

يُحكى ان ملك الغابه او الاسد توعك صحيا ، مما الزمه الفراش عدة ايام ، وكعادة الحيوانات ، اخذت تردد كثيرا في زيارته ، فهم فوج داخل وفوج خارج ، وكيف لا وهو الملك ! ، الا ان الذئب كان ملازما له كل الوقت ، وكان يُراقب الحيوانات عن كثب ، لاحظ الذئب ان الثعلب لم يات قط لزيارة الاسد ، فقال في نفسة تلك فرصتي لاتخلص من ذالك الشرير ، فاخبر الاسد بذلك ، فما كان من الاسد الا ان زار زئيرا قويا رغم مرضه لاحضار الحيوانات ، حضرت الحيوانات جميعا دون الثعلب .

طلب الاسد من الحيوانات البحث عن الثعلب واحضاره طيبا للمثول بين يديه ، هرعت الحيوانات للبحث عن الثعلب حتى وجدته وساقته الى الاسد ، في الطريق همس الكلب في اذن الثعلب ان الذئب من وشى به ، دخلت الحيوانات عرين الاسد ومعهم الثعلب ، فقال الثعلب : السلام على سيدي وولي نعمتي ، فما كان من الاسد الا ان استشاذ غضبا وقال : لم لمْ تحضر لزيارتي ، فكل الحيوانات اتتْ ، سيكون عقابك شديدا ايها الماكر ، رد الثعلب وقد وضع عينيه بعني الذئب قائلا : سامحك الله يا سيدي ، فانا مذ سمعت خبر مرضك وانا الف الامصار بحثا لك عن دواء ، فلم اكن في الغابه ، وقد احضرت لك وصفة من امهر الاطباء ، عندها صاح الاسد : اين هي ؟ رد الثعلب قائلا : يا سيدي انها عظمة صغيرة في ساق الذئب ، فما كان من الاسد الا ان تناول الذئب كاسرا ساقه بحثا عن العظمه وسط تصفيق الحيوانات .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس ما زال حيا
- العمل الحي
- الاتجار بالمال
- فلسفه عابرة
- ما هو سبب تاخرنا؟
- الفكر ام المادة ؟
- اسو جرماني وفائض القيمة !
- العمل كضرورة من اجل بقاء النظام الراسمالي
- الوشاية - قصة-
- كيف نتطور من وجهة نظر المادية
- العاتي - قصة -
- الالة في الانتاج الراسمالي 2
- فائض القيمة المطلق والنسبي
- العبد الاسود - قصة -
- جدل الاله في الانتاج الراسمالي
- المسيرة التارخية الماديه للمراة
- الضرورة والصدفه وماجد !
- كيف يمكن للمجتمع ان يتغير؟!
- هل الانتاج الفكري ام المادي ؟
- هل الدين الاسلامي سبب تخلف المسلمين ؟


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادم عربي - خمس دقائق