أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - كيف يمكن للمجتمع ان يتغير؟!














المزيد.....

كيف يمكن للمجتمع ان يتغير؟!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 08:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كيف يمكن للمجتمع ان يتغير؟!
اي كيف يمكن تغيير مجموعة الافكار المسيطرة في اي مجتمع ، بعيدا عن الانشائيات والكتابات الصالونيه التثاقفية ، وساعتمد النظرية المادية للتاريخ ، والتي اؤمن بها وبصحتها ، وارى انها الاجدر لهكذا مهمة عصيه ، والتي ترى ان الاقتصاد هو المحرك للتاريخ ، والمعنى ا ان الجهود الفكرية والعقليه مهما وظفت لن تستطيع ابدا النجاح في احداث تغير في التاريخ ما لم تكن ناتجا وعلى علاقة ديالكتيكية بالبنية التحتية او بالضبط بنمط الانتاج السايد ، وان الجهود التي تبذل معتدة على ان العقل هو محرك التاريخ لن تثمر لانها بالنتجة النهائيه لن تحصل على المعرفه لان المعرفه تاتي من واقع المشكله وليس من السماء ، فالحاجه كما قيل ام الاختراع .

وحتى لا يكون الكلام انشائيا وسردا نظريا سوف نورد نماذج لتطور المجتمع ما كانت لتتم دون الواقع المادي الذي يفرض وجودها ، فعلم الفلك وهو علم قديم ما كان ليتطور دون حاجة البشر له لمعرفة الفصول للانتقال في عصر الرعي ، والاوقات المناسبة للزراعة والحصاد بعصر الزراعه ، كذلك المر مع علم الهندسه فهو نتاج لحاجة الانسان له لتوفير مسكن ياويه الحر القر وتاثير عوامل الطبيعه ، والبيولوجيا لدرا الامراض والاوبئه .

فالواقع المادي ونمط اسلوب العيش هو من ياتي بكل الافكار التي تعتبر كاللحم الذي يبنى فوق العظم ، ان علاقاتالانتاج هي الاساس لكل مجتمع ، ومن هذة العلاقات تاخذ المجتمعات انتاجها الفكري ، فلسفه ، قانون ، فن ، علم ، سياسه ,,الخ .

لذلك اذا اردنا تغير ا حقيقيا لاي مجتمع ، فان اول ما نبدا به تفسير نمط الانتاج لذلك المجتمع ، ففي مجتمعاتنا العربيه على سبيل المثال ، نمط الانتاج السائد في العموم هو نمط كمبرادوري وخدماتي نسبة 90% ترفيهي ، اذن ليست مشاكل العرب هي عقم سياسي او فكري او ثقافي ، بل الاسباب السابقه ، اذن لا بد من التفسيير الدقيق لنمط الانتاج والايتاء ببرامج لتطوير الانتاج ، وهذا حتما سيقود لتطوير وسايل الانتاج وبالتالي علاقات الانتاج والمعرفه الانسانيه ، هل ينفع الحديث عن الصراع الطائفي والعلمانيه ، والاسلام ، واستبداد وظلم الانظمه لحل المشكلة ام البحث في وسائل ونمط العيش .

يقول انجلز " خارج الطبيعة والإنسان لا يوجد شيء" ، وهذا ما يؤكد ان الطبيعة والمادة والانسان حقائق موضوعية ، خارج الادراك وبصورة مستقله عنه ، والمادة هي الاصل والعنصر الاول لانه منبة للاحساس والتصور والشعور ، اما للادراك فهو نتيجة لانعكاس المادة . ان المادة موجودة قبل معرفة الانسان وان الانسان يكتشف بالملاحظه والتجريب ، فقد تم اكتشاف البنسلين من ملاحظة موت البكتريا نتيجة وجود فطر معين يفرز البنسلين ، وتم اكتشاف النباتات الطبيه ةنفعول علاجها بالملاحظه والتجريب ، اذن الفطر والنبته مادتان موجودتان قبل معرفة لخصائصهما ، لقد تم الحصول على المعرفة عن طريق الملاحظه والتجريب وهذا ما يوكد على ان المعرفة الانسانيه ما هي الا ناتج التفاعل بين المادة والتي هي الاساس والفكر الذي هو الانعكاس ، وبناء على استخدام ما انتجه الفكر تتشكل وقائع مادية جديدة لا يدرك الانسان كنهها ولا يستطيع تفسيرها فيعمل ثانية من خلال الملاحظة والتجربة على فك اسرارها .. وهذه قصة البشرية باختصار.

ان الانتاج الفكري يتطور تبعا لعلاقات ديالكتيكية بين الفكر والمادة ، فالعالم يتلقي علومه ممن هم اعلم منه ، اي من اساتذته ، وهي علوم تم انتاجها سابقا ، اي هي حصيلة جهد بشري متراكم ، وهذا الطالب ان كان موهوبا وبذل جهدا كافيا فيمكن له انتاج علم جديد او ثورة علميه جديدة ، لتبدا دورة جديدة في التعامل مع العلم الجديد وتطويرة ليتناسب مع ما هو جديد ، ولكن لا يتم ذلك بمعزل عن الربط الديالكتيكي بين الفكر والمادة ، ولكن التحولات الفكرية الكبيرة لا يمكن ان تتحقق بشكل مستقل ، بل تحتاج الى منشط لها على اسس حاجويه اجتماعيه اقتصاديه ، ان التحول من عبادة النجوم والشمس الى اله واحد ما كانت لتتم في مجتمع الصيد ، ولم تتطور النظريه العلميه لماركس في فائض القيمة قبل ظهور المجتمع الراسمالي .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الانتاج الفكري ام المادي ؟
- هل الدين الاسلامي سبب تخلف المسلمين ؟
- اثبات صحة نظرية فائض القيمه
- ثبات معدل الربح
- حول الثقافة
- محاضرة في الاقتصاد السياسي
- دور الالة في الانتاج الراسمالي
- هل يوجد فائض قيمة بالاتمتة؟
- استخدام الالة في الانتاج الراسمالي
- الالة وجيش العاطلين عن العمل
- تناقضات معاصرة
- هكذا قال ماركس
- الانتاج الذهني ؟؟؟
- التعايش الطبقي
- مرة اخرى العمل الخدمي
- حول مفهوم فائض القيمة في الاشكال الاجتماعية للطبقة العاملة 2
- قانون نفي النفي وقانون فناء الضدين ووحدة صراع المتناقضات
- تاملات في الاقتصاد السياسي1
- رد على هرطقات رجعية !!
- صناعة الموت


المزيد.....




- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الضربة الجوية الأمريك ...
- Israel’s war on Iran and the region must stop.
- التطبيع بين المغرب وإسرائيل: من المستفيد؟
- هجوم إسرائيل العسكري على إيران: هاوية مرعبة للشعب الإيراني و ...
- سقوط الدكتاتورية الأسدية. ماذا بعد؟ الوضع الراهن في سوريا
- الموظفون//ات العاملون//ات بالتعليم العالي: بين مطرقة الإصلاح ...
- تيسير خالد : القصف الاميركي للمنشآت النووية الايرانية عمل إج ...
- حكومة الحيتان تحاصر المستأجرين لتمرير قانون الطرد بالقوة
- هل يحلق صائد الطائرات الصيني في سماوات إيران قريبا؟


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - كيف يمكن للمجتمع ان يتغير؟!