أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - دمتم بخير وحب ..














المزيد.....

دمتم بخير وحب ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 05:31
المحور: سيرة ذاتية
    


أزعم محاربة أشياء وأنا أوّل من يفعلها , أدّعي التحضّر والعلمانيّة وأنا أكبر بدويّة بل أنا البداوة التي تجسّدتْ في بشر , أزعم الإلحاد وأنا الإيمان واللاعقل , أنا الأنانيّة أنا أسوأ مثال للبشرية وربما أسوأ حتى من الدواعش . لم أقتل حشرة طوال عمري القصير الذي عشته إلى الآن لكنّي إكتشفتُ أني أستطيع أن أقتل , أستطيع أن ألقي قنبلة نووية دون شفقة أو رحمة .

قارنتُ نفسي بالمتدينين الإرهابيين والقتلة .. في لحظة صدق , فلم أجد فرقا بيني وبينهم : هم روبوتات مبرمجة للكره والحقد والقتل وأنا أيضا أستطيع أن اكون مثلهم تمامًا لو مُسَّتْ شعرة ممّن أحبّ .. عدتُ إلى ما كتبتُ منذ البداية إلى الآن في الحوار وسألتُ نفسي : لمن تكتبين ؟ وكان جوابي : لهما , قد يظنّ القارئ أني متفرّغة للكتابة بما أني أنشر تقريبا يوميا والحقيقة أنه لا وقتَ عندي لكنّي كنتُ أخلقُه وأسرقه لـ .. أكتب لهما , طبيعة عملي وسرعة الكتابة ساعداني في ذلك كما أنّي لا أجد أية صعوبة في كتابة ما أكتب في محور الأدب والفن الذي فيه الدليل على أنانيّتي .. كنت أستطيع قول الكثير عن الإسلام والعروبة السببان الرئيسيان لتخلّف بلداننا لكني لم أفعل .

كنتُ سأرسل الجزء الثالث من تأملات 7 اليوم لكني لم أستطع , عندما أكتبُ لا أغيّر أبدًا كلامي لأنّي إن فعلتُ أصير منافقة فأنا لا أحابي أحدًا وإن كان كلامي قاسيًا وأكتب ما أحسّ فقط .. الجزء الثالث فيه قسوة على المثليّين الذين يُشككون في حبّي للمرأة التي أحبّ ويزعمون أني شاذة مُعقّدة أُخفي رغباتي الجنسيّة تجاهها بما أنّي أقول أن حبّي لا جنس فيه , لم أستطع أن أقسو عليهم وتنازلتُ عن "تصفية حسابي" معهم .

هذه لحظة صدق لا أظن أن القارئ سيشكك في صدقها , يقولون ومن الحب ما قتل وأقول الحب أصل من أصول البداوة واللاعقل , ففي حبّهما أنا البداوة المتجسّدة وعجزتُ أن أجد حلا لذلك وللصدق أنا لا أريده وسأرفضه إن وجد , أنا أنانيّة كما قلتُ لكني لستُ منافقة ولا أستطيع أن أزعم شيئا وأنا أفعله , سيكون حالي كالمتدينين المنافقين الذين يدّعون ما لا يفعلون ولا يعيشون لو واصلتُ الكتابة .. أنانيتي أني كتبتُ لي ولهما وليس للقارئ الذي لن يستطيع فهم جلّ ما كتبتُ فالمسألة ليستْ مجرد أشعار وقصص كما يكتب الكثيرون .

قلتُ في كتاباتي أن هدفي الفرد وبالأخص الملحدون , كنتُ مخطئة في تصوّر أن الذي عندي يمكن أن يفيدهم , تكلمتُ عن الحبّ وأنا فيه أسوة سيئة جدا فالتي تُحبّ حتى العبادة لا يمكن أن تكون أسوة صالحة لكل من يزعم العقل والمنطق , الأشعار التي كتبتها ليست مجرد كلام بل حقيقة لا أتمنّى لأحد أن يعيشها , ولا أتصور وجود ما أشعر به لأكون صريحة معكم بل يستحيل أن يوجد خصوصا حبّي لها .

شكرا هيئة الحوار ..
شكرا لكل من قرأ مهما كان موقفه .. لا أنصحك أن تحب / ي مثلي .

..

أحبك علاء ..
أحبك تامارا .. Yo soy un mono cero ..



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات .. 7 .. إلى هيئة الحوار وإلى قراء الحوار .. ( إبلاغ ) ...
- تأملات .. 7 .. إلى هيئة الحوار وإلى قراء الحوار .. ( إبلاغ ) ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٦ .. Seras-tu my dic ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٥ .. Beautiful pie . ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٤ .. Hells Bells ..
- إلى كل الذين لا يستحون .. مثلي ..
- أميرة .. A message in a bottle .. ٣ .. La quiero a mor ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٢ .. Et un jour une ...
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 2/2 ..
- أميرة .. A message in a bottle .. ١ ..
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 1/2 ..
- جوليات .. 19 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 18 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 17 .. رسالة إلى المثليّات ..
- جوليات .. 16 .. أُحِبُّكِ , أَهْوَاكِ ..
- جوليات .. 14 .. اِيلَانْ تُحِبُّ تَامَارَا 2/2 ..
- جوليات .. 15 .. رسالة إلى كلّ من يقرأ / تقرأ لي ..
- جوليات .. 14 .. اِيلَانْ تُحِبُّ تَامَارَا 1/2..
- جوليات .. 13 .. عَنْ حُبِّ اِمْرَأَةٍ أَتَكَلَّمُ وَأُعَلِّم ...
- جوليات .. 12 .. أُحِبُّكِ ، لَا تَغَارِي ..


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - دمتم بخير وحب ..