أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعدنى - يوسف زيدان: إنها خديعته وليس ضميره














المزيد.....

يوسف زيدان: إنها خديعته وليس ضميره


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 3 - 23:27
المحور: الادب والفن
    


لعله من أصعب مايكون على الكاتب المفكر أوالباحث المدقق أوالأستاذ المتخصص أن يعاود الكتابة فى موضوع سبق له إبداء رأيه فيه، وقدم مالديه من أسانيد وتفنيد، خصوصاً إذا كان الموضوع مجرد فرقعة إعلامية من كاتب باحث عن الشهرة يغازل عدو متربص ويُخَدم على أهدافه الكاذبة بتزوير التاريخ والنيل من أبطاله، لقناعته المراوغة بأن هذا هو طريقه الوحيد للعالمية والحصول على جائزة تمناها عن غير كفاءة وتعد إسرائيل إحدى بواباتها الواسعة. الموضوع بهذا التوصيف لا يستأهل الرد، لكن تداعياته الخطيرة على أمننا القومى وتراثنا التاريخى وحقوقنا السياسية وقضايانا الوطنية، ناهيك عن مخاطر المغالطة والادعاء، هو ما دفعنى للرد مرة أخرى، خصوصاً بعد أن كتب الأستاذ إبراهيم سنجاب مقاله "ضمير يوسف زيدان" فى الأهرام 1 نوفمبر مشيداً بما آتاه الرجل من فعل مستهجن وعمل ردئ بمقاييس العلم والفكر والتاريخ والوطنية والأدب، بل يرى الأستاذ سنجاب أن ماقدمه زيدان كان صدمة للمجتمع الذى اكتشف أنه عاش خديعة كبرى فى معلوماته التى استقاها فى تربيته وتعليمه من البيت والشارع والمدرسة والجامعة عن ماضى مقدس ومنزه بينما يثبت زيدان أنه غير ذلك. إلى هنا فهذا رأيه، ومهما كان متسرعاً غير موضوعى ولا مبنى على أية أسس علمية سوى اعتماده على قراءة زيدان، وهى باعتراف أغلب أساتذة التاريخ الراسخين فى العلم، قراءة أحادية قاصرة، ومن منظور مغرق فى الذاتية والهوى، فجاءت قراءة مبتورة مريضة مغرضة إذ اعتمدت على النادر القليل من آراء مستهجنة لايسندها إلا أقوال مرسلة من خصوم، فيها من السياسة أكثر مما فيها من علم وبحث وتاريخ.
لكن قمة المغالطة هى ماذهب إليه الأستاذ سنجاب حين قال:" تحدث الدكتور زيدان عن المسجد الأقصى وعن رموز نقدسها كعمرو بن العاص وصلاح الدين الأيوبى وأحمد عرابى فاكتفى منتقدوه بالسب واللعن ولم يثبتوا عكس ما ذهب إليه موثقا بالأدلة التاريخية". وهذا غير صحيح بالمرة، وليعد الأستاذ سنجاب إلى مقالى فى الأخبار "ماذا يريد ذلك الكاتب اللجوج" بتاريخ 23 أكتوبر الماضى الذى ناقشت فيه السرقات العلمية والأدبية ليوسف زيدان، واستعرضت ردوداً عليه من مقالات د. إبراهيم البحراوى يفند فيها أفكار زيدان – إن كان يمكن اعتبارها أفكار - ويرد عليه بوثائق دامغة أفحمته فما أحرى زيدان جواباً، واقرأ مقالات البحراوى مارس 2016 فى المصرى اليوم فى سلسلة عنوانها:" د. زيدان ومردخاى..إليكما المستندات التاريخية لعروبة القدس «٣٣»، وكذلك رد عليه د. عاصم الدسوقى، د. جمال شقرة، د. محمد عفيفى، د. بسام الشماع، وكلهم أساتذة راسخون فى علوم التاريخ والمصريات، وكذا د. هدى زكريا أستاذ الاجتماع، د. نور فرحات أستاذ فلسفة القانون، وعروا شطحاته. نعم تطرقوا بالنقد لمستهجن سلوكه وما ذهب إليه طلباً للشهرة والإدعاء لكنهم وثقوا زيف دعاواه وتهافت حجته وبينوا أن آراء زيدان منحولة بالحرف والكلمة من مزاعم أستاذ إسرائيلي بجامعة بار إيلان يدعى موردخاي كيدار، كما بينا نقلاً عن مقال د. علاء حمودة بتاريخ 22 فبراير 2017 فى البوابة للأدب والثقافة، سرقة زيدان لرواية عزازيل والمنقولة حرفياً من رواية “أعداء جدد بوجه قديم” 1853 لتشارلز كينغسلي، والمعروفة بإسم“هيباتيا” وكما بين الأديب التونسى كمال العيادى فيما نشر فى فيتو يوليو 2014. وعن حديث السرقات الأدبية فقد سارت بها الركبان فى عالمنا العربى وفى إيطاليا التى سرق من ألبيرتو إيكو روايته "إسم الوردة" مطلع الثمانينيات. فهل هذا هو ضمير زيدان الذى يحدثنا عنه الأستاذ سنجاب؟. وياله من تعريف ربما جديد لمعنى الضمير عند سيادته، لكنه تعريف كاذب مراوغ يخاتلنا به سنجاب الذى إما أنه لم يقرأ أو يتابع ماحفلت به المراجع العربية والمصرية والدولية عن فضائح ذلك الضمير الغائب الضامر، وإما أنه يكتفى بنفس منطق زيدان المخاتل والمتحايل عن "خالف تعرف". وعلى سنجاب أن يراجع نفسه ولا يقحم ذاته فى معركة بدت أكبر كثيراً من كل أدواته واحتمال قدراته.
ولعل قمة التهريج فيما ذهب إليه السيد سنجاب قوله:" أن الذين يتصدون لزيدان إما ناقصى علم وهمة وإما محبطين يائيسن" وهذا تطاول ماكان ينبغى للسنجاب أن يجترحه فى حضرة كبار الأساتذة والمثقفين والكتاب ذوى القامات الرفيعة التى لايعرف ضميرها السرقة والكذب والإلتواء بغية جائزة رخيصة إذا ماقورنت بما ارتكبه من جرائم، يكفى للدلالة على خستها ووضاعتها، ما صرح به وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان على صفحته بفيس بوك: “سعيد للغاية بتصريحات المؤرخين المصريين التي تنزع القدسية عن أكبر إرهابي في التاريخ الإسلامي صلاح الدين، وعن أسطورة المسجد الأقصى المصطنعة”، وهى “بداية لعودة التاريخ إلى أصوله”، بكون القدس عاصمة أبدية لـ”دولة إسرائيل”. إنها خديعة زيدان ياسيد سنجاب وليس ضميره.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفقٌ فى وجه العاصفة
- يوسف زيدان: ماذا يريد ذلك الكاتب اللجوج؟
- لا تضعوها فى حظيرة الدجاج
- لمن قربانك اليوم يا سيد عمرو؟!
- جمال عبد الناصر وبهتان عمرو موسى
- وبضدها تعرف الأشياء
- رجل غاب قمره وحضرت حكمته
- فنجان قهوة على الحائط
- داروا مع الشمس فانهارت عزائمهم
- بين روما ومونبلييه: رحلة في الفكر والتاريخ
- كن رجلاً ولا تتبع خطواتى
- وسقطت ورقة التوت فى الشعيرات
- المحاضر والتجربة والحكاية
- يأكلون مع الذئب ويبكون مع الراعى
- السيد ياسين: الأفكار أبداً لاتموت
- شبح أوباما يراود الخليج ويشعل المنطقة
- مصر لاعب محتمل في نظام عالمي جديد
- ترمب اختيار الدولة الأمريكية العميقة وليس ثورة عليها
- البديل السياسى والرقص مع الذئاب
- حوار الغضب والأمل مع شباب 25/30


المزيد.....




- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعدنى - يوسف زيدان: إنها خديعته وليس ضميره