أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - في استقبال ميرا














المزيد.....

في استقبال ميرا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 00:18
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
في استقبال ميرا
بالأمس أمضيت ساعات من أجمل أيّام عمري بصحبة أحفادي كنان وبنان ابني بنتي أمينة، ومع باسل بن بنتي لمى، سعادتي بوجودهم معي لا توصف، حركاتهم وعفويّتهم الطّفوليّة البريئة بعثت الدفء بقلبي، واليوم تلقّيت مكالمة تفيد بأنّ مروة زوجة ابني قيس قد أنجبت في أحد مستشفيات شيكاغو ابنتهما الثّانية ميرا في السّاعة الحادية عشرة وخمس عشرة دقيقة –حسب توقيت القدس-من صباح اليوم الجمعة الموافق الأوّل من ديسمبر 201، لتكون الشّقيقة الأولى للينا، التي ترفض أن يكون لها منافس حتّى لو كانت شقيقتها القادمة الجديدة.
فرحتي كانت كبيرة أيضا بميرا الحفيدة الجديدة، التي شاهدت صورة لها بعد انطلاق صرختها الأولى بخمس دقائق، ابتسمت لميرا وهي تبعد عنّي آلاف الكيلومترات، وبيني وبينها بحور لا نهاية لها، تحدّثت مع صورة ميرا رغم المسافات التي تفصلني عنها، قبّلت الصّورة ودمعة الفرح تسقط من عيني دون إرادة منّي، لعنت الظّروف التي أبعدتني عن مشاهدة ميرا وجها لوجه، تذكّرت أنّ الطفل الوحيد الذي حملته بين يدي وهو ابن ساعة، إنّها حفيدتي لينا شقيقة ميرا التي لم أعرف كيف أحملها بين يديّ من شدّة خوفي عليها، خفت أن تسقط من بين يديّ عندما تحرّكت وكأنّها تريد محادثتي، أو هكذا تخيّلت، قبّلت يدها وناولتها لجدّتها، فهل كانت سعيدة بين يديّ أم أنّها كانت تحاول الهرب منّي؟ وهذا ما لم أعرفه حتّى يومي هذا، لكنّ ميرا جاءت إلى الحياة الدّنيا وهي بعيدة عنّا، أو بالأحرى نحن بعيدون عنها، فهي وليدة لا تملك من أمرها شيئا، عندما تلقّت جدّتها التي هي زوجتي نبأ ولادتها، جاءت تركض إليّ بفرح طفوليّ؛ لتنقل لي الخبر السّعيد، فالمولودة والوالدة بخير، وهذا خبر يفرحنا.
وليس من المبالغة في شيء عندما أقول بأنّ فرحتنا بالحفيدة ميرا تعادل أو تفوق فرحة والديها بها.
لكنّ الحفيدة الكبرى لينا لم تغب عن بالنا، ونأمل أن تتقبّل شقيقتها الجديدة.
مباركة ميرا على والديها وعلينا، "فلا أغلى من الولد إلا ولد الولد".
1 ديسمبر 2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات من سيرتي الذاتية
- بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا
- بدون مؤاخذة- لا دين للارهاب
- مقدسيات فهمي الكالوتي
- نهر ماجد أبو غوش لا يضلّ الطريق
- بدون مؤاخذة- أمريكا سبب المصائب
- فصل من سيرتي- كيف فقدت عيني؟
- بلادنا فلسطين- داخل دير مار سابا
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا مرّة أخرى
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا
- بدون مؤاخذة- عندما تتحوّل الدّول إلى كلاب صيد
- رحل عطا الحلو وذكراه باقية
- بدون مؤاخذة- في حضرة دير مارسابا
- بدون مؤاخذة-من بلفور إلى ترامب
- بدون مؤاخذة- مفهوم التّطبيع والضّرورة
- بدون مؤاخذة- انسحاب أمريكا من اليونسكو
- رواية -الصوفي والقصر- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- للكورد حقهم في تقرير مصيرهم
- بدون مؤاخذة- لا يوجد قانون يمنع التلاميذ من شراء الكتب
- بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية


المزيد.....




- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...
- تضامنا مع القضية الفلسطينية.. مجموعة الصايغ تدعم إنتاج الفيل ...
- الخبز يصبح حلما بعيد المنال للفلسطينيين في غزة
- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - في استقبال ميرا