أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطفي عزام - جعبتها مليئة.. وما أعلن قليل















المزيد.....

جعبتها مليئة.. وما أعلن قليل


لطفي عزام

الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 07:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مؤتمر صحفي في القاهرة قالت وزيرة الخارجية الأميركية "جئنا كأصدقاء ولسنا قضاة" وهدفت رايس في تصريحها إلى أمرين معاً... يترك الأول انطباعاً بأن المحادثات التي أجرتها كانت بين "طرفين" وليس إملاء من طرف على طرف، ويشير الثاني إلى تجاوز مؤقت لملاحظات واشنطن على التجاوزات التي تمت في الانتخابات المصرية الأخيرة، في الوقت الذي تتحدث فيه القاهرة عن دورها في قيادة عملية الإصلاح في المنطقة.
وربما خرجت القاهرة بمباركة غير مباشرة من رايس لهذه القيادة... فبماذا خرجت رايس من القاهرة.. ومن جولتها الأخيرة عموماً؟!!
ملف حماس
بالطبع لم تخرج الوزيرة الأميركية بنصيحة مصرية ـ معلنة سابقاً ـ حول إعطاء " فرصة " لحماس، وبامتعاضات مواربة مصرية من الطلب الأميركي بقطع المعونات عن حماس التي كان ملفها حاضراً وبقوة في جعبة رايس
فما هي طبيعة هذه الفرصة التي طلبتها القاهرة من رئيسة الدبلوماسية الأميركية؟
هل هي لتثبت.. أو لا تثبت حماس جدارتها بقيادة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ صراع الفلسطيني/ الإسرائيلي؟ أم لدفعها إلى الاعتراف بإسرائيل ـ دون مقابل ـ وإلقاء سلاحها والتخلي عن المقاومة- دون مكاسب- للشعب الفلسطيني الذي اختارها على أساس برنامجها الانتخابي "المقاوم"... وتحويلها إلى حزب سياسي يضاف إلى قائمة الأحزاب الموجودة على الساحة الفلسطينية، خاصة وأن "حماس" لا تخفي رغبتها في"أسلمة" القوانين الفلسطينية على طريقتها.. أم أن القاهرة أرادت فرصة لنفسها لتقوم بإقناع "فتح" بالمشاركة في حكومة حماس.. وفي هذا ما يمكن أن ينقذها "إجرائياً" ويسقطها سياسياً على المدى المنظور وينعكس بالتالي سقوط حماس (السياسي) على خطابها المقاوم.
وهل اتفقت القاهرة وواشنطن على أن الإسلام السياسي (غير المقاوم) هو اللاعب الأفضل للتعاطي مع الدولة العبرية التي يسيطر اليمين على مقاليد الأمور فيها!!
أموال حماس
حاول الإعلام الأميركي أن يسوق زيارة رايس للمنطقة على أنها ستحرم حماس من الحصول على موارد مالية بديلة عن الأموال التي حجبتها أميركا بسبب وصول حماس إلى السلطة... الأمر الذي امتعض منه المصريون ورفضه السعوديون ودول الخليج الأخرى، ولم يكن مفاجئاً ما قاله وزير الخارجية السعودي حول استمرار بلاده بدعم الشعب الفلسطيني مالياً، إذ من غير المعقول أن تقطع السعودية تمويلاً عن حماس كانت تقدمه للفلسطينيين في زمن فتح، ولقد تمكنت إيران بتصريح واحد أن تجهض هذه المساعي الأميركية عندما قالت إن " خزائن الله " ستفتح لحماس من أجل الجهاد
الملف الإيراني
عرض إيران المالي (السخي) يمكن اعتباره ضربة استباقية لأجندة رايس في المنطقة إذ أنه من المؤكد أن الملف الإيراني كان حاضراً بقوة في جولتها الأخيرة التي جاءت بطلب محدد يتمثل في التأييد الكامل لواشنطن عند قيامها بأي عمل ضد إيران بما في ذلك الضربة العسكرية
وإذا كانت واشنطن قد نجحت في طلبها هذا إلى حد كبير مع الاتحاد الأوروبي، وإلى حد ما مع الصين وروسيا... فلن تعجز عنه في القاهرة
لكن الأمر يختلف في العواصم الأخرى التي زارتها رايس نظراً لحرج تلك الدول في حال دعمها المباشر لأي ضربة عسكرية أميركية محتملة لإيران نظراً لتركيبة الدول العربية الخليجية على صعيد السكان وتداخل المصالح والعلاقات بينها وبين إيران مع أن هذه الدول تتخوف من طموحات إيران النووية وتدرك في الوقت ذاته أن واشنطن لا تستبعد الضربة العسكرية على إيران إلى درجة إبقائها في مجال التلويح بها دون تنفيذها.
الملف السوري/ اللبناني
لم تكن بيروت على جدول زيارة رايس المعلن للمنطقة إلا أنها قامت بزيارة (خاطفة) إلى بيروت استهلتها بزيارة البطريرك صفير.. والتقت برموز ما عرف بمجموعة 14 آذار
فهل كانت هذه الزيارة البيروتية تطوراً مستجداً على جولة رايس وقد تجمعت عن مؤشرات لا تترك المجال للقول إن حدوثها معاً مصادفة... ومنها الاتصال الهاتفي المطول بين الرئيسين الفرنسي والأميركي الذي تناول ضرورة الضغط على سوريا لتنصاع ل(الإرادة الدولية) في التعاطي مع القرار 1559 ووصول القاضي براميريتز رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري إلى متزامناً مع دخول رايس إلى بيروت وتصعيد جماعة 14 آذار من حملتهم (فِل) لإسقاط الرئيس اللبناني
وتصريح وزير الخارجية السعودي في مؤتمره الصحفي حول احتواء الخلافات السورية / اللبنانية، كل ذلك يؤكد أن الملف السوري/ اللبناني كان في جعبة رايس قبل زيارتها (المفاجئة) إلى بيروت.
وسيمر وقت قبل أن يعرف ما فعلته رايس في بيروت، لكن المؤشرات تدل على أنها شدت من عزيمة الذين يعلنون رغبتهم في إسقاط الرئيس اللبناني بأية وسيلة، في وقت تتحدث الأنباء عن تدخل سفارات أجنبية في بيروت لإسقاط لحود وعن غرف عمليات أقيمت لهذا الغرض
ومن جهتها تحدثت مصادر الرئاسة اللبنانية أن المظاهرات المتوقعة إذا اقتربت من قصر بعبدا فلن تكون في نزهة.
كما تشير التوقعات إلى محاولة رايس عرقلة نشاط القوى اللبنانية الأخرى التي تسعى إلى التحالف في مواجهة الساعين إلى إسقاط لحود في وقت طرح فيه رئيس البرلمان اللبناني دعوة إلى الحوار بهدف تجنيب لبنان منزلق مواجهة تفتح الأبواب على كل الاحتمالات التي لا ترحم .
وما يلفت أن رايس قد تجاهلت خلال هذه الزيارة الجنرال عون الذي يراه البعض – إلى فترة قريبة،المرشح المقبول
أميركيا لرئاسة الجمهورية المقبلة.
الملف العراقي
لم تتحدث الأنباء على طرح هذا الملف في العواصم التي زارتها رايس... ولكن نظرة متأنية للأمور تؤكد أن هذا الملف لا يمكن أن يكون غائباً في هذه الجولة حيث أن إدارة الرئيس بوش تحتاج في هذا الوقت إلى نصر ما يسوق داخلياً لتحسين صورة حزبه قبيل انتخابات تجديد نصف الكونغرس الأميركي ، وعلى الأغلب فإن هذه الإدارة تسعى إلى نصر ولو (تلفزيوني) يتمثل في إعادة مجموعة من الجنود الأميركيين إلى بلادهم قبيل هذه الانتخابات.
وفي هذه الحال لا بد من استبدالهم بجنود آخرين إن لم يكن بعدد أكبر وبكثير من الجنود العائدين من العراق
إلى ذلك لا بد وأن رايس قد طرحت هذا الاحتمال على العواصم التي زارتها في المنطقة وضغطت على هذه العواصم لترسل قوات بديلة عن قواتها كمقدمة لتوريط هذه الدول في اللعبة الأميركية.
وربما سيرشح ـ لاحقاً ـ ما حققته على هذا الصعيد فلكل عاصمة أجندتها الداخلية.. والإقليمية ستضعها في حساباتها قبل أن تقبل أو ترفض إرسال قوات إلى العراق.. خاصة بعد تأجيج الفتنة الطائفية في العراق على يد من لهم مصلحة في تقسيمه أو تثبيت فيدرالياته كأمر واقع وما يتبع ذلك من تكريس لمجتمع عراقي مفتت يقوم على أساس الإثنيات الضعيفة والمتناحرة لتبقى بحاجة إلى قوى الاحتلال وتبرر وجودها إلى أمد طويل لم يأت الاحتلال أساساً إلا من أجله



#لطفي_عزام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتي.. وزيدي
- !!البلطة ليست في البرلمان فقط
- هل نفعلها؟
- هل صحيح اننا قوم لا نقرأ
- اترك قمرنا يا حوت


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطفي عزام - جعبتها مليئة.. وما أعلن قليل