أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نبض الشارع !!














المزيد.....

نبض الشارع !!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نبض الشارع !!
تعالت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاكثار من الحديث عن الفساد والمفسدون وبشكل علني وواضح ومن قبل اعلى المستويات القيادية في الدولة والسلطة وهو اعتراف مكشوف لا يقبل الانكار والتراجع والتمويه او لبلوغ اهداف وغايات دعائية يراد منها التسلق والصعود كوننا على ابواب انتخابات تشريعيه قريبه قادمه فشعب العراق رغم السبات والخدر والخمول الذي عليه طيلة سنوات الفساد والنهب والفجور في التمادي على ثروته وقوت ابنائه وسلب كل ممتلكاته وتحطيم كل مستقبله ومستقبل اجياله وبناه التحتية لكن هذا لا يعني ان حواسه ومسامعه وعيونه اصيبت بالبلى والعطب فهو لم ينقطع عن التواصل والاقتراب لمعرفة وتلمس ما يدور من حوله من سرقة وتلاعب منهيي من قبل السياسيون والسلطويون و كل الشخوص التي اعتلت دفة الحكم ما بعد 2003 والى يومنا هذا لكنه كان ولم يزل في فورة من الغليان والغضب تؤطر احاديثه التي تكتظ بها مجالسه ودواوينه ودور عباداته ومراكز طقوسه وحتى مرافق اعماله فيشخص المفسدين والمتلاعبين عن بينة ووعي وبأسمائهم واحزابهم والى اي جهة وطائفة ينتمون فضلا عن متابعته الفطنة عن مدى تطاولهم الفظ على امواله وثرواته وما وصلت ابليه ارصدتهم التي امتدت الى مجمل دول العالم وبنوكها فحديث الفساد والمفسدون الذي يسمعه اليوم والتي يضج بها الاعلام المحلي والدولي ليس بغريب عليه وقد الفه والف الكثير من نبرات التهديد والوعيد حول مكافحته واستئصال جذوره من افواه القادة والمسؤولين الا انها بقيت اضغاث احلام واوهام في اذهان هؤلاء القادة المتسلطون الذين تعاقبوا على ادارة دفة البلاد من سقوط النظام البائد الى الان ولم يحصد منها ابن الشعب الا المزيد من التنمر والهتك والاستشراء في النهب والسرقة والهدر بأموال الدولة ومفاصلها ومؤسساتها من قبل المسؤولون والقادة السياسيين كبارا وصغارا حنى استحال الفساد الى ثقافة اكثر منهجية وعمقا وتطورا من سابقه .
وبما ان المتصدي المعول عليه لهذه الحملة الوطنية بمكافحة هذه الافه الخطرة هو السيد رئيس الوزراء الذي امتلك رصيدا وطنيا وجماهيريا من لدن اغلب اطياف المجتمع العراقي ومرجعياته الدينية والعشائرية لما تحقق في زمنه وبقيادته من انتصارات على مختلف جبهات القتال ومعارك الشرف التي خاضها ابناء العراق الغيارى للذود عن حياض الوطن وتطهير ترابه من الرجس والرذيلة التي دنستها لأكثر من ثلاث سنوات حيث غسل العار والانهزامية عن وجوه المتخاذلين المسؤولين من دواعش الفساد الذين سلموا ثلث مساحة العراق ومدنه وقراه لأعتى واخس واتعس المخلوقات التي عرفها التاريخ البشري ,فهذه الحرب التي ينوي السيد رئيس الوزراء بشنها على دواعش الفساد لا تختلف بضراوتها عن حرب داعش والارهاب وربما تفوقها خطورة لكونها تجابه عدو متخفي يعيش بين ثنايانا واوساطنا وليس بصورة متقابلة ومباشره كما هي حرب دواعش الإرهاب وهو يدرك تمام الادراك ان عمق الفساد وحاضنته ومنبعه فسادا سياسيا تتبناه وتتولى رعايته الطبقة السياسية الحاكمة واحزابها السياسية المتنفذة في منظومة الدولة وكل مؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية وبكل هيئاتها الرقابية ومنظماتها السياسية والإعلامية والمهنية وقواها الأمنية
والخوض في هذا المعترك ومواجهته ليس بالأمر الهين بعد ما عشعش وتصلب الفساد وامتدت عروقه الى كل مفاصل الدولة والسلطة ومن اعلى هرمها الى المستويات الدنيا فيها حيث بنى له هاله من العظمة المستقويه بالمافيات والميليشيات المتمرسة بكل طرق الحيلة والتمويه والمكر والخداع .
فيا ترى هل يبدأ بصغار الموظفين من الفاسدين والمرتشين الذين عاثوا وتلاعبوا بأموال وممتلكات الدولة ويكتفي بهذا القدر اليسير في محاولة بائسة يستطيع من خلالها التغطية على حملته الإعلامية التي بدأها ولكي يوصل القناعة والرضا في نفوس ابناء الشعب من ان الرجل قال وفعل
ام ان السيد رئيس الوزراء يمتلك القوه والشجاعه والخطط المعرفية وكل خيوط اللعبة ومتاهاتها وتشعباتها ومسالكها التي ينتهجها الفاسدون ولديه الاليات والبرامج العلمية الثاقبة التي يستطيع من خلالها التوغل والولوج في مجابهة غول الفساد بكل عنفوانه وجبروته والمتمثل بحيتان الفساد الكبار وبما لديهم من قوة وتسلط ونفوذ اكتسبوه طيلة سنوات تحكمهم بمصير الشعب والتلاعب بمقدراته وثروته. وهذا ما يقنع ابن الشعب من ان سيف القصاص والعدل قد استل فعلا من غمده لمحاربة الفاسدين الحقيقين وليس صغار الفاسدين كما تفعله هيئات النزاهة الحكومية حاليا وكأنهم سبب في دمار العراق وهروب ثروته وامواله واعلان المزاد بسمعة شعبه وكرامته وسيتحول هذا الصخب والضجيج الاعلامي الى دعاية انتخابيه لا طعم ولا لون ولا رائحه لها وسيذهب كل ما توج شخصيته ومركزه وسمعته من انتصارات حاز عليها بمكافحة الارهاب ادراج الرياح ولن تقوم له قائمه بعد ذلك.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للفدراليه...لا...للتجزئه والتقسيم
- ابداعات خارقه من صور الفساد الاداري في عراق اليوم !! 2-2
- نماذج كارثيه مبتدعه من صور الفساد الاداري في عراق اليوم 1من ...
- العراق دولة الفساد...في غياب شعبه !!
- الوظيفه العامه ودورها المحوري في تفشي ظاهرة الفساد الاداري ف ...
- مراحل تطور الفساد الاداري والمالي في العراق
- الجذور التأريخيه لظاهرة الفساد الاداري والمالي
- بدعة ظلاميه !
- المعوقات والتحديات التي تواجه عملية التنميه في العراق
- تشريع معتدي وآثم
- ويكثرون من الحديث عن الفساد...ولكنهم مرتع الفساد وحاضنيه !
- لم يبق الا ان تنعتوها...بصفحة الغدر والخيانه!!
- كخيال المآته...تلك هي هيئاتنا الرقابيه !
- اكذوبة سمجه..عنوانها الاصلاح !
- الى المتصنعين البكاء على هيبة الدوله !
- مساهمه علاجيه متواضعه لمرض العراق المستعصي !
- مسرحيتكم شوهاء...كفاكم خداعا
- وثيقة المهزله والضحك على الذقون
- الانتهازيه مرض العصر
- الفساد الاداري - خصائصه - وسائل مواجهته -الهيئات الدوليه الم ...


المزيد.....




- عاجل: إسرائيل تشن هجوماً على مدينة الحديدة في اليمن
- وسط محبيه.. الدالاي لاما يحتفل بعيد ميلاده التسعين في المنفى ...
- تيك توك يعمل على تطوير إصدار جديد قبل بيعه لمستثمرين
- الحكومة مهددة بعد الإعلان عن استدعاء آلاف الحريديم للخدمة ال ...
- حرائق اللاذقية تلتهم 10 آلاف هكتار وتصيب 8 من الدفاع المدني ...
- إسرائيل تعلن شن هجمات على الحديدة باليمن
- تفاصيل انطلاق أوسع حملة إيرانية لترحيل الأفغان غير النظاميين ...
- مفكر فلسطيني: المشروع الصهيوني نجح في الدعم الإمبريالي وفشلن ...
- -الموت لجيش إسرائيل-.. كيف أشعل المغني -فيلان- بريطانيا والع ...
- محللون: إسرائيل أمام خيارين بشأن غزة وحماس لن تتنازل عن 3 نق ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نبض الشارع !!