أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - تشريع معتدي وآثم














المزيد.....

تشريع معتدي وآثم


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشريع معتدي وآثم
معذرة للساده القراء فانا هنا لست مدافعا عن الخمرة ومعاقريها لأنها وحسب اعتقادي اجدر واقوى واصلب ثباتا وبقاء ولن يهزها ويؤثر عليها اي تشريع وقانون لأسباب جمه.
لكني في موضع الدفاع عن الحريات الشخصية التي ناضل من اجلها العراقيون طيلة سنوات عمرهم وقدموا التضحيات قربانا لها ,فالحريات الشخصية وحرية الاديان والمعتقدات وحق الاعلام والتظاهر وابداء الراي مصانه ومحفوظه بموجب فقرات بائنة وجليه بكل وضوح في نصوص مثبته في فقرات الدستور العراقي الجديد الذي وافق عليه الشعب بالاستفتاء العام وشرعه البرلمان العراقي كقانون اساسي للبلاد .
يأتي اليوم وبجرة قلم دون دراسة وتمحيص مسبق بمجرد اقتراح من احد المشهود لهم بحنكة الغش والتزوير بمنع المتاجرة والترويج والتصنيع والتعاطي للمشروبات الكحولية ,وهذا الاقتراح ما هو الا مداخله في قانون واردات البلديات وبفقره من فقرات هذا القانون التي تخص الخمريات, لكن الامر الغريب سرعان ما تشحذ نصال الأفاكون والسراق والدجالون بالتصويت العام على هذا المنع .في حين هناك الكثير من القوانين الجوهرية والمهمة تبقى مركونة ومنسيه ادراج رفوف البرلمان وخزائنه دون ان يحرك البرلمان ساكنا لترويجها وتشريعها لأنها تمس هذا الحزب وهذه الكتلة وتضرب مصالحهم .
فتشريع هذا القانون معناه الغاء وطمس لمبدئ من مبادئ الدستور الخاص بالحريات الشخصية وكبت مفرط لهذه الحريات والتي ستجر العراق الى سن قوانين اخرى اكثر اجحافا وعنتا من هذا القانون , اغلبها يمس الحرية الشخصية للفرد والانسان العراقي طالما ظلت هذه الاحزاب الدينية تلعب بمصير العراق وشعبه وبحجج واهيه ومبتذله كما هو حاصل مع التشريع الحالي.
وتشريع هذا المنع سيؤدي الى تشجيع وترويج ظاهرة المتاجرة العلنية بالمخدرات وحبوب الكبسله بأنواعها وستزداد الاقبال على تعاطيها لكونها اقل سعرا واسهل حضورا وتناولا وانتشارا وان اغلب السياسيين والمسؤولين ضالعين بالمتاجرة بها وبالتالي يكون المردود المادي كبيرا لهؤلاء النشطاء الذين ساهموا بمنع الخمور.وسيفتح بابا جديدا للفساد الاداري والمالي يكون لاعبوه الرئيسيون كتل واخزاب من شرعوا هذا القانون حيث تتضخم وارداتهم وثرواتهم من خلال الواردات السريه الكبيره التي تنهال على جيوبهم وارصدتهم.

هذا المنع سيفتح الباب على مصراعيه وبكثره للتهريب واتساع رقعة المهربين من المنافذ الحدودية حيث تنشط بها سياسة التهرب الضريبي وبالتالي ارتفاع اسعار هذه الخمور المهربة بشكل فاحش وستكون حصص مانعيه خياليه من ارباح الخمور المهربة.
وسيؤدي الى فتح نافذه جديده لمهام القوات الامنيه واشغالها بامور لا تخص المحافظه على الامن ومحاربة الارهاب واستقرار البلد وانما يتجهون الى امور ثانويه هم في غنى عنها, كمتابعة الباعه والتجار لهذه المواد المسكره والى مطاردة المعاقرين لها حتى الى بيوتهم.
ولا يخفى على احد ان كل ممنوع مرغوب ستتفشى ظاهرة تعاطي الخمور والمخدرات بين المعاقريين لها وبين الذين لم يسبق لهم التلذذ بمذاقها ونشوتها وخصوصا من جيل الشباب , وهذا معناه التشجيع من لدن حماة الشعب ومشرعيه لإشاعة السكر والعربده .
ثم الا يؤدي هذا المنع الى محاربة شريحه مهمه من شرائح المجتمع العراقي بمواردها الاقتصادية وارزاقها وعوائلها ,فالطائفة المسيحية وغيرها من الاديان والمعتقدات الاخرى تعتمد في عيشها على بيع الخمر والمتاجرة به علنا ,فضلا انه من ضمن شرائعها الدينية حتى في كنائسها ومقرات عبادتها فكيف تجيزون لأنفسكم ممارسة شعائركم وتمنعوها على غيركم من شركاء الوطن .
ويبقى اخيرا للساده البرلمانيون اين هي بقية القوانين التي تهم الشعب فعلا والتي تدخل في صلب حياته ومعيشته ؟؟واين قوانين الحفاظ على المال العام وتفشي ظاهرة الفساد الاداري والمالي والتي وصلت الى مديات عليا فاقت كل التصورات ؟؟,واين هي هيئات نزاهتكم ورقابتكم من الفاسدين والمزورين والمتلاعبين بقوت الشعب ورزق ابنائه.
واين اضحى تشريعكم حين صوتتم على ادانة ومعاقبة من باع الارض والعرض وادخل دواعش الارهاب والجريمة لتعيث بالعباد قتلا ونهبا وتشريدا ؟
ولي عتاب شفيف للساده الكتاب والمثقفين ولمن هزهم هذا المنع وطعن حريتهم ورفاهيتهم وجيوبهم , اقول لهم هل يكفي هذه الصيحات والتغريدات التي احصيت الالاف منها من على مواقع التواصل الاجتماعي وانتم تستنكرون وتشجبون وتستهزؤون بهذا القانون وببرلمانكم العتيد الحاضر الغائب دائما عن متطلبات الشعب وتحقيق ما يصبوا اليه.
فاين انتم من حركات الاحتجاج والتظاهر في ساحات الشرف المتصدية والمطالبة بحقوق الشعب ومحاكمة المفسدين والخونة ممن ساهموا بضياع هذا الوطن وقتل وتشريد ابنائه ولكن وللأسف لم نعثر لكم على وجود وثبات ولأكثر من سنه ونصف كما انتم عليه اليوم.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويكثرون من الحديث عن الفساد...ولكنهم مرتع الفساد وحاضنيه !
- لم يبق الا ان تنعتوها...بصفحة الغدر والخيانه!!
- كخيال المآته...تلك هي هيئاتنا الرقابيه !
- اكذوبة سمجه..عنوانها الاصلاح !
- الى المتصنعين البكاء على هيبة الدوله !
- مساهمه علاجيه متواضعه لمرض العراق المستعصي !
- مسرحيتكم شوهاء...كفاكم خداعا
- وثيقة المهزله والضحك على الذقون
- الانتهازيه مرض العصر
- الفساد الاداري - خصائصه - وسائل مواجهته -الهيئات الدوليه الم ...
- الفساد الاداري -الجزئ الثاني-اسبابه- انواعه- اشكاله- آثاره
- الفساد الاداري - مفهومه-جذوره- اسبابه -انواعه- ومعالجاته 1-3
- وزارتكم مثل (خليلات العبد) بتضخيم اللام !
- اعتراف خطير وموضوعي من رأس الهرم في السلطه !!
- الفدراليه...حقيقة واقعه ..يكفينا مكابرة وعناد
- مابين دجل السياسه وواقعها المأزوم((استقراءات تحليليه للسياسه ...
- يا ايها الشرفاء : هل من جديد في وثيقة شرفكم ؟؟
- عدمن نشتكي وكلها حراميه...!!
- التنميه وواقعها الاممي
- تهديد مثير للشفقه والضحك ..!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - تشريع معتدي وآثم